مركز الأخبارـ صدرت رواية البؤساء للكاتب الفرنسي المشهور فكتور هوغو لأول مرة في عام 1862، وهي أشهر رواية فرنسية تاريخية في القرن التاسع عشر، وحققت الرواية نسبة عالية جداً من المبيعات، وخاصة بعد تحويلها إلى مسرحية وفيلم يحملان نفس الاسم. وحازت على العديد من الجوائز، وترجمت إلى العديد من اللغات من بينها العربية.

تحكي الرواية عن الظلم الاجتماعي الذي كان سائداً في فرنسا في الفترة الممتدة ما بين سقوط نابليون والثورة التي نشبت على لويس فيليب.

تدور أحداث الرواية حول رجل يدعى جان فالجان حُبس إثر سرقته رغيف خبز من أحد الأماكن ليطعم أخته وأولادها السبعة الجياع، ويقضي في السجن تسعة عشر عاماً، خمس سنوات بتهمة السرقة وأربعة عشر عاماً بسبب محاولاته المتكررة الهرب.

يخرج من السجن ليجد المجتمع رافضاً له والناس ممتنعين عن الاقتراب منه، ولكن أسقف المدينة يمد يد العون له ويأويه في منزله. وعلى الرغم من خيانة فالجان لأسقف المدينة وسرقة بعض الأواني الفضية من منزله، إلا أنه يرفض أن ينسب إليه السرقة ويقول له: "استخدم هذه الآنية الفضية لتصبح رجلاً صالحاً"

اختفى بعدها ليظهر بعد ست سنوات في مدينة مونتري سورمير حاملاً اسم السيد مادلين ومالكاً ثرياً لمصنع وعمدة للمدينة.

يقوم بتسليم نفسه للمحكمة بعد اتهام رجل آخر بالسرقة على أنه جان فالجان ولكنه يستطيع الفرار والاختفاء من جديد. يقضي بقية حياته طريداً بعد أن تبنى كوزيت الابنة غير الشرعية لفانتين بعد وفاتها ويكرس حياته لإسعادها.