الباكستانية ملالا يوسفزي... "قوة النساء تفوق قوة السيف والقلم"

في أعقاب نشاطها من أجل تعليم الفتيات ومحاولات الاغتيال التي واجهتها من مسلحي حركة طالبان، باتت الناشطة الباكستانية ملالا يوسفزي شخصية محورية ثابتة في مجال حقوق الطفل والفتيات

مركز الأخبار ـ .
 
أدركت حقوق الفتيات في سن مبكرة 
في وادي سوات في مدينة مينجورا التابعة لمقاطعة خيبر بختونخوا شمال غرب باكستان ولدت ملالا يوسفزي في 12 تموز/يوليو عام 1997، وسط عائلة مسلمة بشتونية، ملالا يوسفزي هي ابنة تور بيكاي، ووالدها الشاعر والناشط ضياء الدين، الذي شجعها على متابعة الأمور السياسة والدفاع عن الحقوق المدنية، في ظل معاناة المقاطعة من حركة طالبان الإسلامية ذات التوجه الديني والعمل المسلح، التي عملت على حظر الفتيات من التعليم والذهاب إلى المدارس.
سميت ملالا يوسفزي بهذا الاسم تيمناً بالمحاربة الأفغانية الشهيرة "ملالي مايواند" التي ألحقت الهزيمة بالبريطانيين في معركة مايواند عام 1880، ومعنى ملالا "المهمومة" ويوسفزي اسم إحدى القبائل المتواجدة في وادي سوات الباكستانية. 
أتقنت اللغة الإنجليزية واللغة الهندية الإيرانية "الأردية" واللغة الأفغانية المعروفة بلغة "البشتو". بدأت ملالا يوسفزي بالتحدث عن حقوق التعليم في وقت مبكر من أيلول/سبتمبر عام 2008، في خطاب والداها "كيف تجرؤ طالبان على انتزاع حقّي الأساسي في التعليم؟" في نادي الصحافة المحلية في بيشاور الباكستانية، وانتشر خطابها للجمهور من خلال الصحف والقنوات التلفزيونية في أنحاء المنطقة. 
 
تدوينتها... بداية ظهورها 
في عام 2009، انخرطت في أعمالها كمدربة ثم كمساعدة في معهد صحافة الحرب والسلام للشباب الباكستانيين، كما عملت في مدارس المنطقة لمساعدة الشباب في تبني القضايا الاجتماعية من خلال الحوار والنقاش وأدوات الصحافة والإعلام، وفي 3 كانون الثاني/يناير في العام ذاته نشرت أول تدوينة لها في قناة بي بي سي الأردية تحت اسم مستعار "جول مكاي" بعنوان "أنا خائفة"، سردت فيها تفاصيل حياتها تحت سيطرة طالبان للمنطقة وحظرهم لتعليم الفتيات وإغلاق مدارس الإناث، كما تناولت معركة سوات الأولى والتدخل العسكري في المنطقة، ذاع صيتها في العالم كقائدة مدافعة عن حقوق الفتيات كما أجريت معها العديد من المقابلات التلفزيونية والصحفية.
بعد خمسة أيام من إطلاق تدوينتها الأولى، كتبت ملالا يوسفزي التي كانت على استعداد تام لتقديم الامتحانات "من المقرر إجراء الامتحانات السنوية بعد العطلة، لكن هذا لن يكون ممكناً إلا إذا سمحت طالبان للبنات بالذهاب للمدارس". 
تحدثت ملالا يوسفزي عن حركة طالبان في البرنامج الحواري كابيتال تاك على قناة جيو نيوز، وانتقدت أعمالهم وأفعالهم، وبعد ثلاثة أيام أعلن زعيم الحركة في وادي سوات الملا فضل الله أنه رفع الحظر المفروض على تعليم الفتيات، والسماح لهن بالذهاب للمدارس حتى موعد الامتحانات في آذار/مارس، بشرط ارتداء النقاب. 
في التاسع من آذار/مارس، كتبت عن امتحان العلوم وأدائها الجيد في تقديمه، كما أضافت في تدوينتها عن معاملة طالبان الجيدة بعدم تفتيش السيارات كما فعلوه مسبقاً، وكانت أخر تدوينه لها كتبتها في 12 آذار/مارس.
بعد انتهاء ملالا يوسفزي من تدويناتها، قامت هي ووالدها بإجراء اتصال هاتفي مع مراسل صحيفة نيويورك تايمز يدعى آدم إلّيك، للقيام بإنتاج فيلم وثائقي عن ملالا. وبعد نشر الفيلم الوثائقي، أجريت عدة مقابلات تلفزيونية للناشطة ملالا بلغة البشتو المحلية على قناة خيبر، وبالغة الأردية على صحيفة آج اليومية وصحيفة تورنتو ستار الكندية. في كانون الأول/ديسمبر كشفت قناة بي بي سي الأردية عن هوية وصاحبة المدونات المجهولة، وبدأت تظهر بشكل علني على التلفزيون للدفاع عن حقوق الفتيات في التعليم.
في أيار/مايو من عام 2009، نزح أهالي مينجورا ومن بينهم أسرة ملالا يوسفزي، بعد تحرك القوات الباكستانية للسيطرة على المنطقة خلال معركة سوات الثانية، اضطرت ملالا للعيش في كنف أقاربها، إلا أنها استاءت من الوضع المتردي للمنطقة، فقررت أن تكون سياسية كي تعالج مشاكل بلدها وتزيل أزماتها. وفي نهاية تموز/يوليو عادت العائلة أدراجها للمنزل، بعد أن أعلن رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني إعلاناً يقول فيه بأنه لا خوف من العودة لوادي سوات.
 
محاولة الاغتيال لم تنل من شجاعتها ودفاعها
لم تسلم ملالا يوسفزي من بطش المسلّحين المتشددين التابعين لقادة طالبان والذين اتفقوا بالإجماع في اجتماع لهم صيف عام 2012 الأمر بقتلها، فلاقت عدّة تهديدات في الطرقات وعند منزلها وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، ففي 9 تشرين الأول/أكتوبر عام 2012، قام مسلّح بإطلاق الرصاص على رأسها أثناء صعودها للحافلة، أصيبت بإصابة بالغة في جمجمة رأسها مما أدى إلى فقدانها للوعي والدخول بغيبوبة، وبعد تجاوزها مرحلة الخطر صحياً نُقلت إلى مستشفى الملكة إليزابيث العسكري في برمنغهام في إنجلترا لإجراء فحوصات عامة لها والإشراف على تعافيها بشكل كامل.
رغم حالتها الخطيرة كانت لديها فرصة 70% للنجاة من الموت، حسب تقديرات الدكتور ممتاز خان المشرف على حالتها الصحية، استجابت حالتها الحرجة لفترة العلاج التي تلقتها في مستشفى الملكة وأفاقت من الغيبوبة في 17 تشرين الأول/أكتوبر عام 2012، وتواصلت مع من حولها من خلال الكتابة على الورق لعدم قدرتها على النطق والكلام، وبعدها استقرت حالتها الصحية بشكل كامل دون أي تراجع. 
زارها المبعوث الخاص للتعليم العالمي في الأمم المتحدة ورئيس المملكة المتحدة السابق جوردون براون بالمستشفى، وأطلق عريضة باسمها كان الهدف منها أن يتم إخضاع كل الأطفال والفتيات للتعليم داخل المدارس بحلول عام 2015، وكان شعار العريضة "أنا ملالا"، احتوت العريضة على ثلاثة مطالب "الموافقة على خطة تعليمية دراسية ومنهجية، الدعوة إلى حظر التمييز ضد الفتيات، ودعوة المنظمات الدولية ضمان توفير التعليم لـ 61 مليون طفل حول العالم بحلول نهاية 2015".
نددت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بالحادث وقالت "لقد كانت ملالا في غاية الشجاعة بدفاعها عن حقوق الفتيات بالتعليم، وأنه ينبغي أن يكون هناك دعوة للعمل من أجل حقوق النساء والفتيات".
غادرت ملالا يوسفزي المستشفى في 3 كانون الثاني/يناير عام 2013. كما خضعت لعملية جراحية في العام ذاته في بداية شباط/فبراير من أجل إعادة ترميم عظام الجمجمة.
 
دعم ملالا إثر محاولة الاغتيال
حظيت محاولة الاغتيال على تغطية إعلامية كبيرة من كافة أنحاء العالم، كما نُظمت عدّة احتجاجات ضد هذه الحادثة في بعض المدن الباكستانية، ووقّع أكثر من 2 مليون شخص على عريضة للمطالبة بحق التعليم للأطفال، وهو أول قانون لحقوق التعليم تمت مصادقته في باكستان. في 12 تموز/يوليو عام 2013 في عيد ميلادها الـ 16، تحدثت في مؤتمر أمام الأمم المتحدة من أجل ضمان تعليم مجاني إلزامي لكل الأطفال، فأطلقت الأمم المتحدة على هذا اليوم اسم "يوم ملالا" مما جعلها تتولى قيادة الشباب في الأمم المتحدة.
بدأت ملالا يوسفزي جولاتها حول العالم منذ عام 2014، حيث ألتقت بالملكة إليزابيث الثانية في قصر بكنغهام، وفي أيلول/سبتمبر تحدثت في جامعة هارفارد، وألقت عدة كلمات في كندا والمكسيك والدول الأفريقية واتحاد أكسفورد، وفي تموز/يوليو تحدثت في قمة الفتاة في لندن لمناصرة حقوق الفتيات والمطالبة بها، وفي تشرين الأول/أكتوبر قامت بالتبرع لإعادة بناء 65 مدرسة في غزة الفلسطينية من خلال وكالة الغوث الدولية. 
في 12 تموز/يوليو عام 2015، افتتحت مدرسة لللاجئين السوريين في لبنان في منطقة سهل البقاع، حصلت ملالا يوسفزي على دعم دولي في جميع الحملات التي قادتها.
 
أنا ملالا... بقاء رسالتها الثابتة
دعت ملالا يوسفزي زعماء العالم إلى استثمار الكتب وكفّ إطلاق الرصاص، كما كتبت مذكراتها اليومية في كتاب بعنوان "أنا ملالا"، يحتوي الكتاب على خمسة أجزاء ضمن مقدمة وخاتمة واحدة، وكل قسم يحوي عدة فصول.
تمحور الجزء الأول الذي حمل عنوان "ما قبل طالبان" حول حياتها وطفولتها وعائلتها في وادي سوات، كما وصفت فيه الأنظمة السياسية المتغيرة وتعاقب السلطات في باكستان، وذكرت أول غارات للطائرات بدون طيار في باكستان عام 2004 بعد هجمات 11 أيلول/سبتمبر، وزلزال كشمير عام 2005. شرحت بالجزء الثاني المسماة بـ "وادي الموت" تفاصيل ظهور حركة طالبان في سوات عام 2006، الذي بدأ بنشر أفكاره ومعتقداته، كما يتضمن الكتاب الحرب المستمرة في شمال غرب باكستان وارتكاب طالبان للمجازر والجرائم البشعة. وتحدثت في الجزء الثالث "ثلاث رصاصات، ثلاث فتيات" عن التهديدات التي تلقتها من مسلحي طالبان، كما تحدثت عن فيضانات باكستان عام 2010 التي دمرت وادي سوات، والجوائز التي حصلت عليها والجولات التي قامت بها. وتحدثت في الجزء الرابع "بين الحياة والموت" عن إصابتها برصاصة المسلّح، ووصف حالتها المحرجة ونقلها للمستشفى، وفي الجزء الخامس "الحياة الثانية" سردت فيه تخطيها مرحلة الخطر، ومواصلة نشاطها حتى لا تعرف باسم الفتاة التي أطلق عليها رصاص طالبان.
وصفت صحيفة الغارديان كتابها بـ الشجاع، كما أعطتها مجلة أنترتينمنت ويكلي علامة +B للكتاب وكتبت عنه "ملالا بشجاعتها حرصت على بقاء صوتها رقيقاً نوعاً ما، وبقاء رسالتها القوية الثابتة".  
 
 شخصية ملالا ما بين التأييد والمعارضة
في باكستان على وجه العموم، لاقت شخصية ملالا يوسفزي معارضة وتأييد من قبل الإعلام الباكستاني، ففي صحيفة داون "الفجر" لخص الكاتب هوما يوسف اعتراضات الشعب الباكستاني على ملالا في ثلاثة نقاط أولها شهرتها في كشف النقاط السلبية في باكستان، ثانياً حملاتها التوعوية القريبة من الأجندات الغربية، ثالثاً اعتبار مساندة الغرب لها نفاق للتغطية على ضحايا الضربات الجوية بدون طيار. بينما أنحى الصحفي كيريل ألميدا منحى بتعاطف عامة الشعب الباكستاني لطالبان، محملاً ذلك لفشل الحكومة الباكستانية، وقال الصحفي أسيد بيك في ملالا بأنها استخدمت كأداة لتبرير الإمبريالية الغربية "هي مرشحة مثالية لتخفيف عبء الرجل الأبيض وإنقاذ بلادهم".
حصلت ملالا يوسفزي على دعم من كاتب عامود مستقل يدعى فرمان نواز الذي رأى أن انتمائها لإقليم البنجاب أكسبها شهرة عالية، نظراً لتهميش دور الفتيات فيه، وتم نشر آرائه في يومية أوتلوك الأفغانية.
أنشأت مجموعة أعمال باسمها ومنها الفيلم الوثائقي الذي وصل للقائمة المفضلة لترشيحات الأوسكار لعام 2015، والذي حمل اسم He named me Malala ويعني اسماني ملالا.
 
من روائع أقوالها... 'إذا الناس لزموا الصمت، فلن يتغير شيء'
مقولات هامة ذات تأثير كبير خاطبت بها ملالا يوسفزي لغات العالم في كتابها "أنا ملالا" وعُدّت من روائع أقوالها "لن يوقفوني، سأحصل على تعليمي سواء كان ذلك في المنزل أو المدرسة أو أي مكان، فعندما يسلبك شخصاً ما قلمك، تُدرك تماماً مدى أهمية التعليم"، وكتبت عن العادات والتقاليد التي يجب تغييرها "لا تأتي التقاليد من السماء ولا يرسلها الله، نحن من يصنع الثقافات ولنا الحق في تغييرها، ونحن يجب أن نغيرها".
أشارت أن تأثير القلم والعلم أقوى من تأثير الآليات المدمرة للشعوب "دعونا نحمل كتبنا وأقلامنا، فهذه هي أمضى أسلحتنا، طفل واحد، معلمة واحدة، وكتاب واحد، وقلم واحد، يمكنكم تغيير العالم، بدأت أرى أن القلم وما يخصّه من كلمات يمكن أن يكونا أقوى تأثيراً من البنادق الآلية أو الدبابات أو المروحيات".
دعت إلى مشاركة النساء في الكفاح والنضال، لأن قوة المرأة تفوق أي قوى أخرى "ليس هناك كفاح يمكن أن يكلل بالنجاح ما لم تشارك به النساء جنباً إلى جنب مع الرجال"، وقالت أن "قوة النساء تفوق قوة السيف والقلم".
دعت إلى إعلاء الصوت والمطالبة بالحقوق المشروعة منها التعليم، وعدم الالتزام بالصمت بقولها "نحن ندرك أهمية الصوت عندما نصمت، لكن الناس إذا لزموا الصمت، فلن يتغير شيء".
 
أصغر ناشطة حاصلة على عدة جوائز وأوسمة
تعد الناشطة ملالا يوسفزي أصغر فتاة حائزة على جوائز وطنية ودولية، ففي عام 2011، حصلت على جائزة السلام الدولية من قبل مؤسسة حقوق الأطفال، وعلى جائزة الشباب الوطنية للسلام التي منحتها الحكومة الباكستانية وسميت لاحقاً بجائزة "ملالا".
وفي عام 2012، حازت على جائزة الشجاعة الأدبية من مركز آن فرانك في كانون الثاني/يناير، كما قلدتها الحكومة الباكستانية بوسام "نجمة الشجاعة" في تشرين الأول/أكتوبر، واختارتها مجلة فورين بوليسي في نوفمبر/تشرين الثاني من ضمن أفضل 100 مفكر عالمي، وحصلت على جائزة الأم تيريزا للعدالة الاجتماعية من مؤسسة هارموني، وفي كانون الأول/ديسمبر حازت على جائزة روما للسلام والعمل الإنساني من بلدية روما.
في عام 2013، كُرمت بجائزة سيمون دي بوفوار المقدمة من جوليا كريستيفا في كانون الثاني/يناير، كما ونالت في آذار/مارس على جائزة فريد وآنا جيفريس من الاتحاد الوطني للمعلمين، واختارتها مجلة التايم واحدة من أكثر 100 شخصية مؤثرة بالعالم في أبريل/نيسان، أهدتها حكومة كالتونيا في أيار/مايو جائزة كتالونيا العالمية، وقدّم لها صندوق الأوبك للتنمية على جائزة سنوية لها في حزيران/يونيو، كما أهدتها صحيفة ذا أوبزرفر جائزة الأبزرفر للأعراق في النشاط الدولي. 
وفي العام ذاته من آب/أغسطس حصلت على جائزة تيبيراري الدولية للسلام، كما وُضِعت لوحة ملالا للفنان البريطاني جوناثان يو في معرض اللوحات القومي، وقدمت لها مؤسسة حقوق الأطفال للمرة الثانية جائزة السلام الدولية. وفي أيلول/سبتمبر حازت على لقب "سفيرة الضمير المرموقة" من قبل منظمة العفو الدولية، وحصلت على جائزة كلينتون العالمية للمواطن، وقدمت لها جامعة هارفارد جائزة بيتر غوميز الإنسانية، وفي أكتوبر/تشرين الأول نالت من التلفزيون المستقل ديلي ميرور على جائزة فخر بريطانيا، ولقبتها مجلة غلامور في تشرين الثاني/نوفمبر بـ "سيدة العام" لعام 2013، وحازت على الجائزة الدولية للمساواة وعدم التمييز من قبل الحكومة المكسيكية.
في عام 2014، نالت من مؤسسة جائزة أطفال العالم بالسويد على جائزة نوبل للطفل في شهر شباط/فبراير، وقلدت بوسام الحرية فيلادلفيا من مركز الدستور الوطني الأمريكي في تموز/يوليو، وحازت على جائزة نوبل للسلام في شهر تشرين الأول/أكتوبر، وضمنتها مجلة تايم في قائمة أكثر 25 مراهقاً تأثيراً في العالم.
وكرمتها وكالة ناسا في نيسان/أبريل عام 2015 بتسمية الكويكب 316201 بين المشتري والمريخ باسمها. وحازت عام 2016 على جائزة الرئيس الفخرية لاتحاد الطلبة من جامعة شفيلد الأمريكية. 
حظيت ملالا يوسفزي باهتمام واستقبال عالمي وإيجابي من قبل جميع الدول الأوروبية والبلدان العربية التي زارتها.