ابتسامتها حيرت العالم... الموناليزا من أشهر اللوحات

الجيوكاندا أو الموناليزا لوحة فنية نصفية تعود للقرن السادس عشر، رسمت بريشة الفنان الإيطالي الشهير ليوناردو دافينشي

.
رسمت اللوحة في عام 1519 أي في عصر النهضة الإيطالية في فترة التغيير الثقافي الكبير في أوروبا. وبسبب أن اللوحة لم تسلم إلى صاحبها أصبحت ملكاً لملك فرنسا آنذاك في عام 1530 وفيما بعد نقلها الملك لويس الرابع عشر إلى قصر فرساي، ومنذ الثورة الفرنسية عام 1797 وهي موجودة في متحف اللوفر الشهير. 
حظيت الموناليزا على شهرتها منذ منتصف القرن التاسع عشر وحتى مطلع القرن العشرين، وأصبحت اليوم من أشهر الأعمال الفنية في العالم، ويعود ذلك لابتسامتها الغامضة والتي حيرت الجميع حتى المشاهير منهم، كسيغموند فرويد مؤسس علم التحليل النفسي.  
الموناليزا تتشابه مع اللوحات التي رسمت في عصر النهضة وكانت مريم العذراء آنذاك نموذجاً للمرأة مكتملة الأنوثة. لكن تلك الابتسامة غيرت مصير اللوحة لإن تصبح أيقونة في الرسم.
اسم اللوحة يعود لمؤرخ الفن جورجيو فاساري، عندما قال إن "ليوناردو تولى مهمة رسم الموناليزا من أجل زوجة فرانشيسكو ديل جيوكوندو". وهذا الشخص تاجر حرير ثري، كما أن للتسمية معانٍ باللغة الإيطالية فموناليزا تعني "سيدتي ليزا"، وهذا ما يؤكد أنها لوحة للسيدة ليزا.
السيدة في اللوحة تجلس في إطار المقصورة بشكل جانبي وباعتدال دون مسند للظهر، تنظر بشكل مباشر أمامها، ذراعها اليسرى مرتاحة على مسند الكرسي وهو ما يخلق إحساساً بوجود مسافة ما بين الشخصية والمشاهد، وخلف الشخصية منظر طبيعي.    
وترتدي الشخصية ثوباً حريراً بلون أخضر غامق مطوي بطيات صغيرة من الأمام مع أكمام صفراء، فيما خط الرقبة مذهب بخيوط متداخلة، وتضع حجاباً يرمز للطبقة الاجتماعية لها. 
في عام 1963 نقلت اللوحة لتعرض في الولايات المتحدة الأمريكية، لكي يكون بمتناول الجميع مشاهدتها، وقدر عدد زوارها آنذاك بحوالي 1.7 مليون شخص، كانوا قد اصطفوا بطوابير لإلقاء نظرة على اللوحة الشهيرة، ذلك الانتظار من أجل رؤية اللوحة لمدة لا تتعدى الـ 20 ثانية.
في عام 1974 عرضت اللوحة في كلاً من العاصمتين اليابانية طوكيو والروسية موسكو، وفي عام 2014 زار أكثر من 9 ملايين شخص متحف اللوفر، 80 بالمئة منهم جاؤوا لمشاهدة الموناليزا.