زرغونة أحمدي: التضامن النسوي هو الحل الوحيد للوقوف في وجه الاضطهاد
تستمر الاحتجاجات على مقتل مهسا أميني في يومها الثامن، في ظل ازدياد الدعم والتضامن مع النساء في تلك الاحتجاجات.
بهاران لهيب
كابول ـ عبرت الناشطة في مجال حقوق المرأة زرغونة أحمدي، عن دعمها للمرأة الإيرانية، معبرةً عن قلقها من تعرض العديد من النساء للعنف والاعتداء على يد السلطات الإيرانية على غرار مهسا أميني.
قالت الناشطة في مجال حقوق المرأة والمحامية زرغونة أحمدي، لوكالتنا "هناك العديد من الضحايا في أفغانستان وإيران، مثل مهسا أميني وفرخاندة. نظمت احتجاجات للوقوف في مواجهة النظام المتطرف الموجود حالياً في إيران وأفغانستان. فجميع نساء إيران وأفغانستان تقفن ضد هذا النظام الرجعي، لكن في كل مرة يتم قمع احتجاجات النساء وأصواتهن من قبل هذا النظام، وإذا صمتنا أكثر فسيستمر مسلسل العنف والقمع بحق النساء، يجب ألا نظل صامتين ويجب على جميع النساء إظهار دعمهم للحركة النسائية الإيرانية".
وأوضحت "من دواعي القلق أن اليوم نحن النساء لا نتمتع بحقوقنا الأساسية. لا يُسمح لنا حتى باختيار ملابسنا ويحدد النظام المستبد نوع ملابس النساء، وهذا مخالف للأعراف والتقاليد، لكن يتم تطبيقه تحت اسم الدين في إيران وأفغانستان".
وأكدت أن تضامن النساء هو الحل الوحيد "يجب علينا جميعاً أن نتعاون ونقف ضد هذا النظام الرجعي، حتى يتم تطبيق القوانين القائمة في إيران وأفغانستان مع قوانين اتفاقيات حقوق الإنسان. وعندما يتم ذلك، فلن يعد هناك مكان لنظام متطرف وسلطوي، واليوم كل شعب إيران وأفغانستان منتفض بعد وفاة مهسا أميني وفرخاندة".
ودعمت زرغونة أحمدي الاحتجاجات الشعبية في إيران "إذا لم نرفع صوتنا، فلن نتمكن من الوصول إلى حقوقنا الأساسية. يجب على المرأة أن تناضل بكل قوة في هذه الاحتجاجات التي يتم قمعها بشدة من قبل قوات الأمن".
وأكدت على ضرورة التضامن بين الرجل والمرأة "للأسف، كما هو الحال في مقاطع الفيديو المنشورة على شبكات التواصل الاجتماعي، نشهد معاملة قاسية للنساء الإيرانيات المحتجات، تتعرض النساء لتعذيب شديد واضطهاد من قبل الرجال. إذ لم يقف الرجال مع النساء، فإن احتجاجاتنا لن تنتهي أبداً. يجب على الرجال والنساء التكاتف لإنهاء هذه السياسات القمعية".
وفي ختام حديثها قالت "نأمل ألا نشهد في أي مكان في العالم وفاة امرأة أخرى مثل مهسا أميني وفرخاندة وأن تتمتع جميع النساء بحرية التعبير".