'يجب ألا نستسلم لقرارات طالبان المعادية للمرأة'
شددت إحدى المشاركات في المعرض، على ضرورة عدم الاستسلام لطالبان لأنها أغلقت المدارس والجامعات أمام الفتيات ولم يسمحوا لهن بالسفر دون "محرم"، لذلك، الشيء الوحيد المسموح لهن به هو المشاركة في المعارض.
بهاران لهيب
كابول ـ في الفترة ما بين 14 ـ 21 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، أقيم معرض للحرف اليدوية النسائية في العاصمة الأفغانية كابول، وكان هذا المعرض يخضع لرقابة صارمة من قبل حركة طالبان.
نيلوفر فخري إحدى نساء أفغانستان التي تعمل بجد في إنتاج الملابس النسائية. لم تذهب إلى المدرسة مطلقاً ولم يكن لديهن سوى القيام بالأعمال المنزلية ورعاية الأطفال، وعندما مرض زوجها، أضحت المعيل الوحيد لأسرتها المكونة من ستة أفراد، لذلك قررت تعلم مهنة الخياطة.
وشاركت نيلوفر فخري في المعرض الذي أقيم في كابول لعرض أعمالها الفنية وأعمال النساء الأخريات في حيها ولبيع منتجاتهن من أجل تشجيع النساء الأخريات وتوفير دخل لها ولعائلتها، وعن وضع المعرض تقول "جميع الموظفين والموظفات الذين يديرون حركة طالبان كانوا باكستانيين".
وخلال المعرض، احتجت بائعتان على الوضع السائد في المعرض "لقد ألقت حركة طالبان القبض على بائعتين أثناء المعرض، وهؤلاء النساء بائعات أغذية طالبن بالسماح للرجال بدخول المعرض، (طالبت هؤلاء النساء بالسماح للرجال بالمشاركة في المعرض، لأن اقتصاد الأسر في الوضع الحالي هو في أيدي الرجال، ففي جميع المعارض التي أقيمت في ظل حكم طالبان، كان الرجال هم المشترين الوحيدين)، واحتجت النساء بأنهن ليس لديهن مبيعات وأنهن لا تستطعن تغطية النفقات التي تكبدنها خلال هذه العملية"، بحسب ما أوضحته نيلوفر فخري.
وأضافت "جاءت نساء إدارة طالبان وجمعن كل ممتلكات هاتين المرأتين وأعلنتا أنهما ستأتيان وتسلما ممتلكاتهما بعد انتهاء المعرض، ولكن بعد بضع ساعات، سُمح لهما بالانضمام إلى المعرض مرة أخرى، ولا أعرف بالضبط ماذا حدث لهما أثناء رحيلهما، لكن إحدى هؤلاء النساء لم تكن في حالة جيدة عندما عادت".
وفي ختام حديثها، وجهت نيلوفر فخري رسالة قالت فيها "يجب ألا نستسلم لأنهم أغلقوا المدارس والجامعات ولا يسمحوا للنساء بالسفر. لذلك، الشيء الوحيد المسموح لنا به هو المشاركة في هذه المعارض حتى لو لم نستفيد من الناحية الاقتصادية، ولكن على أي حال، يجب ألا نستسلم لقرارات طالبان المعادية للمرأة".