وقف المرأة الحرة يساهم في خلق حياة حرة للنساء
يعمل وقف المرأة الحرة في شمال وشرق سوريا على دعم النساء وتوعيتهن من كافة النواحي
شيرين محمد
قامشلو ـ تحت شعار "المرأة الحرة أساس المجتمع الحر"، تأسس وقف المرأة الحرة عام 2014، بمدينة قامشلو بشمال وشرق سوريا، وذلك بهدف خلق حياة حرة للمرأة، لتثبت ذاتها وتتسلح بالوعي لمواجهة ما فرض عليها من قبل الذهنية السلطوية الأبوية والنظام الحاكم، وإنشاء مشاريع خاصة تتمكن المرأة من خلالها تلبية حاجاتها الصحية، الاقتصادية، الاجتماعية، التعليمية والثقافية.
الإدارية في وقف المرأة الحرة روكن خشو قالت عن الوقف ومهامه أن "جميع نشاطات ومشاريع وقف المرأة الحرة هي من أجل المرأة والطفل، ونسعى من خلالها لزيادة التوعية من كافة النواحي في المجتمع، ولإعادة بناء مجتمع أخلاقي وسياسي للمرأة من خلال إعادة التحقيق في بنية وطبيعة المرأة ووعيها وتطوير مهاراتها وفكرها".
وأضافت "يتضمن وقف المرأة لجان عدة وكل لجنة لديها نشاطات ومشاريع تخصها، ومن ضمن المشاريع هنالك مشاريع نظرية وعملية". مبينةً أن "لجنة الصحة لديها مشاريع ونشاطات نظرية وعملية إذ يتم اعطاء محاضرات ودورات تدريبية للتمريض والاسعافات الأولية، بالإضافة إلى افتتاح مراكز صحية وعيادات متنقلة والتداوي بالأعشاب لزيادة الوعي الصحي في المجتمع ولتفادي الأمراض".
ولأن المرأة بقيت مهمشة لآلاف السنين لم تعد لديها القوة لتواجه ذهنية المجتمع لذلك يعمل وقف المرأة من خلال المراكز التعليمية التي افتتحها على إعطاء محاضرات ودورات توعوية تدريبية حول التربية الاجتماعية الجنسية والعنف الموجه ضد المرأة، وتاريخ منظور المرأة، اللغة الأم، نضالات المرأة عبر التاريخ.
وعن المشاريع المتنوعة قالت روكن خشو "افتتحنا دار حضانة وروضات للأطفال بهدف تلبية الاحتياجات التعليمية للأطفال في مرحلة ما قبل التعليم المدرسي، بالإضافة إلى دار ايواء الأطفال الذين فقدوا والديهم في الحرب وكذلك الأطفال الذين يتعرضون للعنف المنزلي من قبل أسرهم وأولئك الذين يتعرضون للاستغلال".
وبهدف اكساب النساء مهن تم افتتاح 10 محلات خياطة و6 صالونات للتجميل، ومن ناحية أخرى تم افتتاح مركز رياضي في إطار نشاط التربية البدنية، وافتتاح محل لبيع الألبسة التي تمت خياطتها في محلات الخياطة، وافتتاح مركز لليزر، وثلاث مدارس موسيقى بهدف تنمية المواهب والقدرات الموسيقية للأطفال والشابات.
الى جانب هذه المشاريع يتم تنفيذ مشاريع ونشاطات في المخيمات التي تأوي المهجرين في إطار الجهود المبذولة لحل المشاكل الاقتصادية والصحية والتعليمية للنساء والأطفال، وافتتاح حديقة للأطفال، "نسعى لافتتاح أكبر عدد ممكن من المراكز الصحية والتعليمية والورشات المهنية في جميع مناطق شمال وشرق سوريا".
وبالرغم من الصعوبات التي واجهت مشاريع وقف المرأة الحرة إلا أن نتائجها استطاعت تغيير الكثير من العادات والتقاليد البالية وذهنية المجتمع "نسعى لافتتاح مشاريع ومراكز أكثر للمرأة والطفل لنصل إلى الوعي التام في مجتمعنا ولنزيد من ثقافة الفئة الشابة والمرأة والاجيال الجديدة لنفيد المجتمع ولنصل إلى مجتمع حر ومرأة حرة مثقفة".
وفي ختام حديثها دعت الإدارية في وقف المرأة الحرة روكن خشو جميع المنظمات والمؤسسات النسائية إلى تكثيف العمل ومساعدة جميع النساء اللواتي بحاجة إلى مساعدة، وعلى جميع النساء أن يسعين إلى تطوير أنفسهن وفكرهن".