'وفق مبدأ حرب الشعب الثورية سنصد جميع مخططات الاحتلال'

أكدت مهجرات عفرين بمقاطعة الشهباء في شمال وشرق سوريا، أنهن مستعدات لصد أي هجوم تركي يستهدف أراضيهم وفق مبدأ حرب الشعب الثورية لأنه الضمان في إفشال كافة المخططات التركية على أرضيهم.

روبارين بكر

الشهباء ـ تصاعدت في الآونة الأخيرة وتيرة التهديدات وهجمات الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا بشكل همجي وعشوائي باستهداف المدنيين عبر استخدام الأسلحة الثقيلة والمسيرات، لتتوغل داخل مناطق شمال وشرق سوريا وتطبق مشروعها على هذه الأراضي.

في إطار مواجهة تهديدات وهجمات الاحتلال التركي ومساعيه باستهداف مقاومة شعوب مناطق شمال وشرق سوريا، يواصل الأهالي مقاومتهم ونضالهم بروح ومبدأ حرب الشعب الثورية الذي يجدوه بأنه الحل الأنسب والوحيد لمواجهة الهجمات وتهديدات المحتل.

 

وحيال استعدادات الأهالي لمواجهة التهديدات، تقول أمينة موسى من مهجرات عفرين بمقاطعة الشهباء إن "المحتل التركي بين الحين والآخر يشن هجماته وتهديداته على مناطقنا لاحتلالها وتطبيق مشروعه العثماني فالتهديدات والهجمات ليست بالجديدة، خمسة أعوام ونحن مهجرين من عفرين نعيش بهذا الوضع والأزمة".

وتطرقت إلى المقاومة التاريخية ضد الهجمات "تركيا تستهدفنا بشكل وحشي بهدف القضاء على حريتنا ومشروعنا الديمقراطي ونحن بدورنا كأهالي شمال وشرق سوريا وخاصةً مهجري عفرين لن نلتزم الصمت حيال الهجمات التركية، إرادتنا وعزيمتنا قوية، أرواحنا فداءٌ لأرضنا وقضيتنا، تركيا لن تستطيع النيل من حريتنا ولن تصل إلى أهدافها".

وأشارت أمينة موسى إلى أنهم مستعدون لأي هجوم يستهدف أراضيهم "سيكون ردنا الدفاع عن كرامتنا وحقوقنا لأننا أصحاب الأرض وسيكون النصر حليفنا".

 

وبدورها ناشدت أليف محمد داود كافة الشعوب التواقة للحرية "على جميع الشعوب وخاصة الشعب الكردي داخل وخارج مناطق شمال وشرق سوريا بالالتفاف حول مشروع الأمة الديمقراطية والوقوف أمام سياسات تركيا التي تسعى لاحتلال أراضينا، وبالإضافة عدم انجراراهم وراء ألاعيب تركيا وعدم تأثيرهم بهيمنتها وهمجيتها".

وأضافت أن "الأمان والاستقرار التي تعيشها مناطقنا الآن كان ورائها دماء أولادنا التي سقوا بها التراب لنعيش بهذا السلام، دماء أولادنا لن تكون رخيصة ونحن كأمهات الشهداء سنسير على خطاهم".

 

وشددت آسيا عبد العزيز على ضرورة تعزيز التلاحم والتكاتف بين مكونات المنطقة ورفع وتيرة النضال وفق مبدأ حرب الشعب الثورية من خلال التنظيم والاعتماد على الإرادة والقوة "لن نطلب الدعم والقوة من أي أحد، لن يحمينا سوى قوتنا ومقاومتنا علينا تنظيم أنفسنا على مبدأ حرب الشعب الثورية".

وبينت أن بقائهم في الشهباء كان لقربها من مدينتهم عفرين "نحن أهالي عفرين لن نستطيع العيش من دونها ولن يستطيع المحتل التركي القضاء على مقاومتنا، نحن أصحاب الحق وعفرين لنا ومهما حصل سيعود الحق لأصحابه".

وحول الصعوبات والتحديات التي تواجههم في مقاطعة الشهباء، تقول إن "المعابر مغلقة أمامنا وحكومة دمشق تضيق الحصار علينا يوماً بعد آخر، بالإضافة إلى هجمات الاحتلال التركي بشكل عشوائي وهمجي"، مؤكدةً على أن كل هذه المعاناة لن يكون عائق أمام مقاومتهم.