تنظيم حركة المرأة السريانية... من أبرز أعمال الاتحاد النسائي السرياني لعام 2021
في ظل تأسيس الكثير من المنظمات النسائية التي تهتم بتطوير وتوعية المرأة في شمال وشرق سوريا
نسرين كلش
قامشلو ـ ، عمل الاتحاد النسائي السرياني على تنظيم وتطوير حركة المرأة السريانية اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً ودعمها للحافظ على لغتها وحضارتها.
لتنظيم وتطوير حركة المرأة السريانية اقتصادياً وسياسياً، وتفعيل دورها في المجتمع، والمحافظة على لغتها وحضارتها، تم تأسيس الاتحاد النسائي السرياني في شمال وشرق سوريا في العشرين من تموز/يوليو عام 2013، ليعمل على تدريب المرأة السريانية الآشورية ودعمها للوصول إلى مراكز صنع القرار في الإدارة الذاتية الديمقراطية والدفاع عن المرأة والطفل المعنفين في ظل الحرب التي كان تأثيرها الأكبر على النساء.
وعن فروع الاتحاد قالت لوكالتنا النائبة في الاتحاد النسائي السرياني والنائبة في هيئة المرأة بإقليم الجزيرة صباح شابو "للاتحاد النسائي السرياني في شمال وشرق سوريا الذي عمل على تطوير حركة المرأة السريانية في كافة المجالات ودعمها للحافظ على لغتها وحضارتها، أربع فروع تتوزع على مدينة قامشلو، الحسكة، تربسبيه وديريك. نساهم في كل فروعنا بالدفاع عن حقوق النساء، الاهتمام بالأطفال لأن تعريف الطفل بحقوقه وواجباته يساهم في إنشاء جيل واعي ومستقبل باهر، ومحاربة التمييز العنصري ضد السريانيات والاهتمام بالمرأة العسكرية ودعمها".
أعماله الاتحاد ونشاطاته على مدى عام كامل
وعن العمل والتطوير العسكري للنساء الذي قام به الاتحاد النسائي السرياني خلال عام 2021، أوضحت "أسَسنا أكاديمية ومخيمات مغلقة وغير مغلقة للمرأة الشابة بهدف تنظيم دورات تدريبية عسكرية وتعليمها على كيفية استخدام السلاح للدفاع عن أنفسهن، كرامتهن وأرضهن، ولتفعيل دور المرأة العسكري أسسنا سوتورو المرأة السريانية، انتسبت العديد من النساء للمجلس العسكري السرياني بهدف تقويتهن عسكرياً ومعرفتهنَ لدورهنَ الحقيقي".
وحول حماية المرأة والحصول على حقوقها قانونياً قالت "قمنا بإنشاء دور حماية للنساء المعنفات في فرع قامشلو والحسكة تحت اسم 'دار عشتروت للمرأة'، نقوم باستلام القضايا التي تتعلق بالعنف الأسري أو قضايا مجتمعية، حيث نساعد النساء للحصول حقوقهن في حال لجأنا للقانون في بعض القضايا، فبالتنسيق مع مجلس العدالة الاجتماعية نعمل على ارسال هذه القضايا إلى المحاكم ومتابعتها، وهنا تكمن أهمية هذه الدور من خلال ايصال القضايا إلى المحاكم لأن الكثير من النساء تخفن من دخول المحاكم".
ونوهت إلى أن الاتحاد النسائي السرياني نظم هذا العام بالتزامن مع يوم المرأة العالمي الذي يصادف الثامن من آذار/مارس من كل عام، مسيرة للنساء السريانيات، "لقد خرجت المئات من النساء السريانيات للمرة الأولى تطالبن بهويتهنَ السريانية"، لافتةً أن الاتحاد يشارك في كل عام في الحملة العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة، "خلال هذا العام عقدنا عدة ندوات توعوية للتعريف باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء وحقوقهن وواجباتهن، بالإضافة إلى تعريفها بالقوانين التي تمنحها حقوقها وكذلك تقديم الدعم لهن".
وأضافت "أقمنا دورات تدريبية وتثقيفية لكل العضوات الموجودات في الاتحاد النسائي السرياني بكافة فروعه، مخيمات مغلقة وغير مغلقة تتضمن محاضرات عن تاريخ وقوة المرأة في الدفاع عن نفسها وتأثيرها على الحروب، وتابعنا بإعطاء دورات تدريبية سياسية للمرأة، كما لنا مشاركات في كل المهرجانات والمناسبات القومية والدينية السريانية لإعادة إحياء التراث السرياني التاريخي"، مشيرةً إلى أنهن قمن بإنشاء جريدة للمرأة السريانية تكتب باللغتين العربية والسريانية بهدف إيصال كلمة المرأة للمجتمع.
ولا يقتصر عمل الاتحاد على حماية النساء كما أوضحت، فقد قاموا بإنشاء دور حضانات وروضات لأطفال النساء السريانيات، للحفاظ على لغتهم الأم السريانية وتعريفهم بتاريخهم العريق، منوهةً إلى أنهم واجهوا بعض الصعوبات في ترخيص تلك الحضانات، مشيرةً إلى أنهم نسقوا مع هيئة التربية لإقليم الجزيرة لإتباع نظامها التعليمي للإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا.
وتابعت "الوصول إلى النساء من المكون السرياني لتنظيمهن وتوعيتهن بأن أهمية المنزل والأطفال توازي إثبات بصمتها في المجتمع وإثبات قدرتها على الإدارة كانت من الصعوبات التي واجهناها، بالإضافة إلى ضعف وجود المرأة السريانية في الإدارة الذاتية، والمفهوم الخاطئ لدى الكثيرات عن حرية المرأة فنحن بحاجة إلى إيصال المفهوم الصحيح لمعنى الحرية".
توعية الفئة الشابة
أما بالنسبة لأهداف ومشاريع السنة الجديدة أوضحت صباح شابو "نستهدف بنشاطاتنا الفئة الشابة من النساء لأنهن يستطعن ترك أثراً وبصمة مهمة في المجتمع، وسنتابع أعمالنا في المخيمات التدريبية، ومن مقترحات النساء في الاتحاد النسائي السرياني تنظيم دورات تدريبية مهنية كالتمريض والخياطة، الكومبيوتر، قيادة السيارات، بالإضافة إلى التدريب على كيفية استخدام السلاح"، بالإضافة إلى إنشاء دور حماية المرأة وحضانات أخرى في كلٍ من تربسبيه وديريك.