تكاتف النساء في وجه الأنظمة الديكتاتورية هو السبيل الوحيد لتحريرهن

بمقتل الشابة الكردية جينا أميني لم تقمع ثورة المرأة بل اندلعت ثورة عظيمة تطالب بتمكين المرأة من جميع حقوقها في كافة المجالات الحياتية.

ميديا مقتاد

حلب ـ اندلاع الثورة في إيران بعد مقتل الشابة جينا أميني فككت قيود العبودية لدى كافة النساء المهمشات والشعوب المضطهدة.

المرأة المهمشة تعد مثالاً للإنسان المضطهد الممارس ضده كل أشكال العنف، والظلم، والتمييز والعنصرية، وتعيش حياة مليئة بالمخاطر والمعاناة، بسبب الذهنية الذكورية السلطوية، لأن المرأة المهمشة تواجه صعوبات وتحديات كثيرة لا نهاية لها، تبدأ بالتعنيف الأسري، وتنتهي بالتحرش المجتمعي.

وحول هذا قالت عضو منسقيه مؤتمر ستار في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب آمنه خضرو أن "من ضمن الصراعات التي تعيشها شعوب الشرق الأوسط هي ثورة المرأة التي اندلعت في روج آفا، والتي وصل صداها إلى كافة أنحاء العالم وخاصةً بين النساء، وفي ظل هذه الصراعات دائماً ما تستهدف المرأة ليتم قطع الطريق أمامها لكسر إرادتها، وعدم السماح لها بلعب دورها الأساسي في كافة المجالات الحياتية".

 

 

"نظام إيران دكتاتوري"

وأضافت أن "نظام إيران هو نظام فاشي ودكتاتوري من الدرجة الأولى من كافة الجوانب، وأحد هذه الجوانب سن وتطبيق قوانينهم صارمة على النساء، وما نتج عنها من مقتل الشابة جينا أميني، والتي شكلت شرارة لاندلاع الثورة الإيرانية، حيث اثبتت المرأة الإيرانية خلال هذه الانتفاضة صلابتها، رغم كل العنف الذي تمارسه السلطات الإيرانية تجاهها، وتستطيع توحيد صوت النساء والعالم".

وأشارت إلى أن "بتلك الثورة التي تخوضها الإيرانيات بعد مقتل جينا أميني لن تتراجع النساء خطوة إلى الوراء، بل سوف تخلقن معها صراعات وتطورات لتستمر هده الثورة وسيتم الاستمرار بثورة المرأة في كافة أنحاء العالم".

وعن ثورة روج آفا قالت آمنه خضور "بعد اندلاع ثورة روج آفا استطاعت المرأة تخطي كافة الصعوبات، والمفاهيم، واستطاعت أن تتمحور وراء قضيتها، وأخذت دورها في كافة المجالات السياسية، والاجتماعية، والعسكرية، وأيضاً رفضت العادات والتقاليد لتصبح حرة، وتبني مجتمع حر أيضاً، لأن المرأة هي أساس المجتمع"، موضحةً "لم تعد المرأة تعيش في تلك المفاهيم الضيقة وتخطت جميع أشكال العنف، أن كان العنف اللفظي أو الجسدي، أو المجتمعي".

وفي نهاية حديثها قالت آمنة خضور "أناشد جميع النساء بإن يتكاتفن ضد الأنظمة الديكتاتورية، لأنه يجب الاستمرار بالثورة وبمشروع الإمة الديمقراطية التي تهدف نحو الحرية العدالة والمساواة لنرفع من شان المجتمع ومن أجل خلق المساواة بين الجنسين".

وعن العنف الممارس والقتل والتعذيب باستمرار بحق النساء والشابات في إيران تحدثت لوكالتنا الإدارية في اتحاد المرأة الشابة مركز حلب هيفا بكر قائلةً "هناك فرق كبير بين الأمس واليوم فلم تكن المرأة قادرة على رفض السلطة القائمة لكن في السنوات الأخيرة كثرت الاحتجاجات وشاركت النساء فيها من أجل تغيير السلطة الحاكمة واستعادة حقوقهن".

وترى أن النظام الإيراني لم يعد قادر على إخماد الثورة الإيرانية التي حملت شعار Jin jiyan azadî وما زالت تحاول قمعها، موضحةً أن "هناك تغيرات كبيرة في إيران فالمرأة التي سلبت حقوقها تنتفض من أجل تحرير بلادها من نظام فاشي". واصفةً مقتل جينا أميني بالشعرة التي قصمت ظهر البعير.

وبينت أن النساء تستمدين قوتهن من نضال بعضهن البعض في جميع أنحاء العالم، مؤكدةً أنه ليس بإمكان أحد كسر إرادة المرأة".