'طالبان تخاف من وعي النساء الذي يتحول إلى نضال'

تقول (ن. س) مديرة مدرسة عنابة "نعلم أن هدف طالبان هو بقائنا بين جدران المنزل حتى نموت، لكننا لا نستسلم ونستمر بعلمنا".

بهاران لهيب

كابول ـ مع عودة حركة طالبان إلى حكم أفغانستان منتصف آب/أغسطس 2021، لم تسمح للفتيات فوق الصف السادس بمواصلة تعليمهن ومُعت أخريات من العمل في بعض الولايات، كما أنها تتوجه بين الحين والآخر إلى المدارس وتهدد المعلمين/ات والطالبات.

عن وضع النساء والفتيات في المدرسة الثانوية للبنات في منطقة عنابة بولاية بنقشير، قالت مديرة المدرسة (ن. س) إنه "عندما سيطرت حركة طالبان على ولاية بنقشير، لم يُسمح للفتيات فوق الصف السادس بالذهاب إلى المدرسة، وكان العديد من المعلمين/ات عاطلين عن العمل".

وأضافت "خلال العشرين سنة الماضية، حاولت نساء الولاية أن تصبحن متعلمات وواعيات ولكن مع وصول حركة طالبان جعلت الحياة جحيماً بالنسبة لنا نحن النساء، وفي ولايتنا، ارتفع مستوى التهديدات والإذلال والشتائم والقتل والسجن. كل يوم تزور طالبان مدرستنا وتهدد المعلمين/ات والفتيات بأنهم (إذا عصيتم أوامرنا، فسوف نغلق مدرستكم) والآن حتى بنات الصف الأول عندما ترين طالبان على باب المدرسة تشرن إلى مراعاة الحجاب".

وبعد صمت طويل، مع الالتزام والمقاومة الواضحة في كلماتها ووجهها، لفتت (ن. س) إلى أن "هذه الليالي المظلمة قد بزغ فجرها وأنا على يقين أنه سيأتي اليوم الذي لن تجد فيه طالبان الوقت لتأخذ جثثها معها، نحن المعلمين/ات، رغم أننا نتعرض للتهديد كل يوم، إلا أننا سنعود إلى عملنا أقوى من اليوم الآخر. نعلم أن هدف طالبان هو جعلنا نعاني بين جدران منازلنا الأربعة، ولكننا لن نستسلم وسنستمر، وسيتحول الخوف الذي تشعر به النساء إلى نضالنا".