طالبان تجبر الفتيات على الزواج قسراً
ازدادت ظاهرة الزواج القسري من قبل حركة طالبان، ومؤخراً تم تداول تلك القصص عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
بهران لهب
كابول ـ مر عام على سيطرة طالبان على أفغانستان، ارتكب خلالها آلاف الجرائم، وخاصة ضد النساء، وتتمثل إحداها في الزواج القسري من فتيات متعلمات.
مراسلة وكالتنا أجرت مقابلات مع نساء كن شاهدات على إجبار بعض الفتيات على الزواج.
"بدفع المال يجبروهم على بيع بناتهم"
قالت (ع. ر) من مقاطعة باميان "نحن الأمهات، نخاف من طالبان لأن لدينا فتيات صغيرات، نحن لا نسمح لهن بالخروج من المنزل، لأن طالبان تجبر الفتيات على الزواج منهم".
وأضافت "في منطقتنا، تزوج عناصر من طالبان فتاتين قسراً، في المرة الأولى، جاءوا إلى عائلاتهم لتقديم طلب الزواج. لكن العائلات لم توافق. وعادوا مرة أخرى مع الشيخ واجبروا الفتيات على الزواج، مقابل دفع 800 ألف أفغاني للعائلات"، مضيفة "عن طريق دفع المال، يجبرونا على بيع بناتنا".
"لم أوافق أنا وعائلتي على هذا الزواج، لقد هددونا"
(م. ك) طالبة في إحدى الجامعات الطبية الخاصة، تروي قصة زميلتها وإجبار أحد قادة طالبان على الزواج منه "جاء أحد قادة طالبان وطلب من عائلتها الزواج منها، لم توافق هي وعائلتها على هذا الزواج لقد هددوهم وقالوا أنه عليها أن تترك دراستها".
وأضافت "بعد أيام قليلة توقفت زميلتي عن الحضور إلى الجامعة، واضطرت لمغادرة منزلها، لكن عناصر طالبان عثروا عليها وتزوجها أحد قادة طالبان قسراً بدفع نقود لعائلتها".
وقالت عائلة الضحية "قلنا لطالبان أعطونا بعض الوقت، وسوف نرسل ابنتنا إلى منزلك، وحاولنا الهروب إلى إيران، لكن عثر عناصر طالبان علينا وأعادوها، والآن تتعرض كل يوم للضرب من قبل زوجها".
وفي الأيام الماضية انتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لفتاة تدعى إلها ديلوازيري، تقول الفتاة في الفيديو أن المتحدث السابق باسم وزارة الداخلية في حكومة طالبان قاري سعيد خوستي تزوجها بالقوة وكانت تتعرض للضرب من قبله كل يوم "عندما كان يأتي إلى المنزل كنت أطرده، حاولت الهروب منه ذات مرة لكنه اعتقلني على الحدود".