'سنبقى على نهج النضال حتى تحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان'

بينت نساء مقاطعة دير الزور بإقليم شمال وشرق سوريا، أن القائد عبد الله أوجلان أصبح لهن كالهواء الذي لا تستطعن العيش دونه، وفي سبيل تحقيق حريته الجسدية دعين النساء إلى رفع وتيرة النضال.

زينب خليف 
دير الزور ـ
أكدت نساء مقاطعة دير الزور على أن القائد عبد الله أوجلان أتى بمشروع الأمة الديمقراطية والتعايش المشترك، الأمر الذي لم يرق أعداء الديمقراطية، وأن السير على خطاه أولى مبادئهن وعملهن. 
لا يزال القائد عبد الله أوجلان قيد الاعتقال من قبل السلطات التركية منذ 25 عاماً، فرضت عليه خلال تلك السنوات عزلة مشددة بإيجاد قانون خاص يدعى "عبد الله أوجلان" لتستثنيه من الحقوق البديهية المنصوص عليها في العهد الدولي للسجين السياسي، حيث حرمته من الاتصال بالعالم الخارجي والتواصل مع محاميه كما أعفته من حق الأمل الذي نصت عليه المحكمة الأوروبية.
وحول العزلة المشددة المفروضة تقول عضو ديوان مكتب الخدمات في مجلس المنطقة الشرقية بمقاطعة دير الزور بإقليم شمال وشرق سوريا نسايم المطلق "تُعد العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان وانتهاك حقوقه كسجين سياسي ومنع محامية وذويه من اللقاء به، جميعها قرارات أصدرتها تركيا خوفاً من طرح القائد أوجلان حل للقضية الكردية، ومنع وصول فكره وفلسفته إلى الشعوب التواقة والمتعطشة للحرية، فقد بات يمثل إرادة الشعوب المضطهدة".
وأضافت أن "مقاومة القائد أوجلان واضحة في وجه السياسات والمؤامرات المتبعة ضده، ومحاولاته الحثيثة لرفع الظلم عن الشعوب التي تتبنى نهجه وفكره، ونرى أن ردود الفعل المناهضة والرافضة للعزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان منذ أكثر من 3 سنوات مستمرة تقديراً لفكره وفلسفته، وهناك مطالبات حثيثة لفك وإنهاء العزلة وتحقيق الحرية الجسدية له من قبل نساء إقليم شمال وشرق سوريا والعالم".
ولفتت إلى أنه "ليست الدولة التركية وحدها التي فرضت العزلة على القائد أوجلان إنما جميع الدول التي تدعي الديمقراطية والدفاع عن حقوق الإنسان شريك في هذه المؤامرة، لقد تناسوا أن القائد أوجلان ناضل وقاوم من أجل حرية جميع الشعوب، خصوصاً المرأة التي تتمتع اليوم أكثر من أي وقت مضى بإرادة وعزيمة وكل هذا بفضل فكره وفلسفته".
وأشارت نسايم المطلق إلى أن الباحثات عن الحرية اخترن نهج المقاومة للقائد عبد الله أوجلان، وتمكّن من خلاله إثبات أنهن ذوات إرادة وعزيمة ونسفن جميع الأفكار التي تحط من شأنهن، لتخطون خطواتهن الأولى نحو التحرر، مضيفةً "نساء إقليم شمال وشرق سوريا، سترفعن وتيرة النضال حتى تحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان".

 


من جانبها قالت الرئيسة المشتركة للجنة الصحة في مجلس المنطقة الشرقية نور عبد الكريم إن "استمرار العزلة المفروضة على القائد أوجلان خرق واضح للقوانين والحقوق واستهتار بها، لذلك لن نتوقف عن المطالبة بإطلاق سراحه، لا يحق لأياً كان إبقاءه في المعتقل، ولا يحق لأحد رفض طلبات محاميه وذويه باللقاء به"، مُديّنةً الممارسات والجرائم التي ترتكبها السلطات التركية بحق القائد أوجلان، معتبرةً أنها محاولة لإبعاد الشعوب عنه وإرضاخها لسياستها.
واختتمت نور عبد الكريم حديثها بالقول "يجب على المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي وهيئة الأمم المتحدة والدول الكبرى أن تقوم بواجبها الإنساني والأخلاقي والقانوني وذلك بالضغط على أنقرة وحزب العدالة والتنمية من أجل فك العزلة عن القائد أوجلان كون القوانين الجزائية الدولية تمنع استمرار السجن لكل من تجاوز عمره السبعين عام وأيضاً تمنع القوانين الجزائية الدولية ومنها القانون الجزائي التركي استمرار سجن الذين يعانون من أمراض بسبب السجن ويجب على المنظمات الصحية الدولية التابعة لمنظمة الصحة العالمية أن تقوم بواجبها والضغط على تركيا للإفراج عن القائد عبد الله أوجلان من سجن جزيرة إمرالي".