'شعرنا بالأمان في المخيم بعد الحملة'

قالت اللاجئات العراقيات اللواتي تعش في مخيم الهول إن هذه الحملة من شأنها تأمين الاستقرار في المخيم ويمكنهن الآن النوم لساعات في الليل دون قلق، ودون أن تفتحن أعينهن في الصباح على جريمة قتل جديدة.

سوركول شيخو

الحسكة ـ لتحقيق الأمن والاستقرار في مخيم الهول بشمال وشرق سوريا، بدأت قوى الأمن الداخلي بدعم من وحدات حماية المرأة وقوات سوريا الديمقراطية، في الـ 25 آب/أغسطس، المرحلة الثانية من حملة "الإنسانية والأمن" التي دخلت يومها الخامس عشر.

تواصل وحدات حماية المرأة وقوات سوريا الديمقراطية عمليات التفتيش، حيث تقوم أولاً بإخراج العائلات من الخيام ونقلهم إلى مكان آمن، ثم يتم تفتيش الخيام بشكل جيد. وبحسب بيان قوى الأمن الداخلي، فإنه نتيجة عمليات التفتيش في اليوم الثالث عشر، تم اعتقال 25 مرتزقاً من خلايا داعش، بينهم 9 نساء، وإزالة 7 خيام استخدمها خلايا داعش للتدريب والتعذيب. كما تم ضبط 4 بنادق كلاشينكوف وذخيرة و4 حقائب عسكرية وذاكرة ملفات (هارد) كانت مخبأة تحت الأرض.

وعن الحملة والنتائج التي حققتها تحدثت اللاجئات العراقيات لوكالتنا.

تقول خولة صالح اللاجئة من مدينة صلاح الدين العراقية، والتي تعيش في مخيم الهول منذ عام 2017، لوكالتنا "وضع المخيم جيد لكن إذا لم تكن هناك جرائم قتل. هذه الحملة ستحقق لنا الاستقرار والأمن، الآن يمكننا أن نرتاح، لقد تلاشت مخاوفنا. عندما جاءت القوات شعرنا بالأمان".

ومن جانبها قالت اللاجئة العراقية عدلة عابد "في ساعات المساء نسمع أصوات طلقات نارية، ونتوقع أن يكون أحد قد قتل، وعندما يحل الفجر وتشرق الشمس نرى جثة الشخص المقتول".

وأوضحت "لا نشعر بهم، نسمع أنهم يدخلون ويخرجون، جميعهم من الخلايا النائمة، لكننا عندما نرى قوات الأمن الداخلي نشعر بالراحة والأمن، ونشعر بالارتياح أكثر بعد هذه الحملة".

"هددوا بقتلي"

وأشارت إلى أنها تعرضت للتهديد من قبل المرتزقة "هددوا بقتلي وأرادوا أخذ ابني مني وقتله، لكنني لم أكن أعرف السبب. أولئك الذين جاؤوا لقتل ابني كانوا يحملون أسلحة في أيديهم. لكن عندما ازداد الخطر، أخرجت ابني من المخيم وأخذته إلى مكان آمن. نشكر جميع القوات التي جاءت إلى هنا لحمايتنا وتريد إنقاذنا من هؤلاء المرتزقة، هناك الكثير من الجرائم هنا، داعش من جهة والانتقام القبلي من جهة أخرى، لكننا نشعر الآن بالسلام".

"يقتلونهم في الوديان"

طفل يبلغ من العمر 9 سنوات يتحدث إلى جوار عدلة عابد ويخبرنا أين يتم قتل الاشخاص "يُلقى الأشخاص الذين يقتلون في الوادي. بداية يقومون بربط أيديهم ومن ثم يقتلونهم".