'سأجعل فني متاحاً للآخرين حتى لو قتلت!'
مع الإعلان عن إغلاق المدارس والجامعات والمؤسسات النسوية الغير حكومية، كان وجود المرأة في كابول محدودًا للغاية. فيما يتعلق بالضغط على النساء، تقول (ب.غ) "إذا كانت أنفاسنا في أيدي طالبان، فإنهم بالتأكيد لن يسمحوا لنا بالتنفس خشية أن يتم استفزازهم".
بهران لهيب
كابول ـ تعمل العديد من النساء والمؤسسات النسوية توفير بيئة تعليمية للفتيات في المنازل سراً بعد إعلان طالبان إغلاق المدارس والجامعات أمام الفتيات.
يقوم عناصر طالبان بدوريات في شوارع محافظات أفغانستان، وإذا ما كان هناك تجمع للفتيات أو النساء يدخلون المنزل دون إذن ويفرقون التجمع تحت تهديد السلاح، وما جوبه في معظم الأحيان بمقاومة من النساء.
يؤكد أهالي أفغانستان والناشطين في مجال حقوق الإنسان، على أنه من خلال فرض قيود على النساء انكشف وجه طالبان أكثر من ذي قبل، مشددين على أن أفكار طالبان معادية للمرأة والأصولية.
تقول (ب.غ) وهي من أهالي مدينة كابول "لست خائفة من مغادرة المنزل فوضعي الاقتصادي غير جيد، من خلال الدخل الذي كسبته قمت بإعالة أسرتي المكونة من أربعة أفراد. كان زوجي أحد الجنود في الحكومة السابقة، لكنه اضطر إلى ترك وظيفته عندما جاءت طالبان. لذلك وجدت وظيفة في أحد المراكز التعليمية".
بالإضافة إلى مشاكلها الخاصة فهي قلقة بشأن آلاف النساء الأخريات "النساء والفتيات مثلي، بالإضافة إلى فقدان قطعة من الخبز، فقدن حريتهن أيضاً. في بعض الأحيان نقول نحن النساء بشكل ساخر إنه إذا سيطرت طالبان على أنفاسنا، فلن يسمحوا لنا بالتنفس خشية أن يتم استفزازهم".
تعد (ب.غ) واحدة من ملايين النساء الأفغانيات الأخريات اللواتي أكدن على استسلامهن للقمع الذي تتعرضن له، "تقوم طالبان بدوريات في الشوارع والأزقة الخلفية للمدينة لإغلاق الأماكن التي تتجمع فيه الفتيات كورش عمل، لكنني جاهزة لأجعل فني متاحاً للجميع حتى لو قتلت!".