'رغم انتهاكاته الاحتلال التركي يدعو الأهالي للعودة إلى عفرين'

"كيف ستعود الأرواح التي فقدت تحت القصف والانتهاكات التركية وكيف ستعود الأشجار المعمرة التي قطعت والآثار التاريخية التي نهبت"، هكذا عبرت نازحات عفرين عن غضبهن من دعوات الاحتلال التركي لعودة الأهالي إلى إليها.

فيدان عبد الله

الشهباء ـ تعمل الاستخبارات التركية عن طريق بعض عملائها على دعوة مهجري عفرين المقاومين في مقاطعة الشهباء بشمال وشرق سوريا وقرى ناحية شيراوا للعودة إلى عفرين المحتلة، من خلال وعود كاذبة لاستدراجهم والنصب عليهم.

 

 

تقول فاطمة داود احدى نساء مقاطعة عفرين أن ادعاءات الاحتلال التركي وفصائلها المسلحة باتت مكشوفة وواضحة حيث أنها ومنذ احتلالها لمقاطعة عفرين في شمال وشرق سوريا في آذار عام 2018 تنشر عبر وسائل الإعلام الموالية للاحتلال التركي وفصائله بيانات ومنشورات تدعو من خلالها مهجري عفرين في الشهباء وحلب وناحية شيراوا بالعودة إلى المنطقة.

وأوضحت أن الاحتلال التركي يدعي في كل مرة أنها ستوفر الأمن والامان لسكان عفرين الأصليين وتسلمهم منازلهم وأراضيهم الزراعية وجميع ممتلكاتهم "كيف ستعود الأرواح التي فقدت تحت قصف الاحتلال التركي وانتهاكاته، كيف ستعود الأشجار المعمرة التي تزيد أعمارها عن 300 عام؟، وكيف ستعود الآثار والتحف التاريخية التي نهبت إلى الأراضي التركية؟".

وأضافت إن كان الاحتلال التركي صادقاً بتأمين عودة آمنة لأهالي عفرين لما ارتكب كل تلك الجرائم والمجازر ومارست سياسة الإبادة بحق أهالي عفرين قبل ستة أعوام حيث استهدفت كل شيء بطائراته واسلحته. 

 

 

وبدورها قالت روشان سينو إن الخروج قسراً من عفرين بعد مقاومة أبداها الأهالي بوجه الاحتلال لم يكن بالسهل على سكان المنطقة إلا أن هجمات الاحتلال التركي المستمرة وعدوانه أجبر الأهالي على النزوح قسراً.

وأشارت إلى أن إلى أن دعوات الاحتلال التركي وفصائله المسلحة بين الحين والأخر لمهجري عفرين في الشهباء وناحية شيروا ما هي إلا حرب خاصة وسياسة لجر الأهالي إلى عفرين التي تشهد بشكل شبه يومي جرائم قتل واغتصاب وخطف، مؤكدة أنه ليس وراء هذه الدعوات الكاذبة سوى استغلال لأهالي عفرين باختطافهم وابتزازهم ونهب المزيد من الأموال منهم.

 

 

ومن جانبها قالت أمينة حسن أنهم كانوا شهود على الكثير من الانتهاكات التي مارسها الاحتلال وفصائله من قتل وتعذيب وخطف وابتزاز بحق أهالي عفرين الأصليين بعد فرض تركيا احتلالها على المنطقة بعد انتشار العديد من الصور والوثائق التي اثبتت جرائمها على مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام.

وأوضحت أن هذه الجرائم ما تزال حية حتى هذه اللحظة وترتكب بشكلٍ يومي ومن المستحيل أن تنتهي بين ليلةٍ وضحاها فأن تركيا باحتلالها لعفرين تجاوزت جميع المواثيق والقوانين الدولية وغايتها الاساسية إبادة وقمع أهالي المنطقة.

وفي ختام حديثها دعت أمينة حسن أهالي عفرين في كل مكان لعدم الانجرار والتأثر بمناشدات ودعوات الاحتلال التركي وفصائله المسلحة وأن يواصلوا مقاومتهم وصمودهم بوجه سياسة الاحتلال التركي إلى حين تحريرها والعودة إليها بكرامة.