قوات حماية المجتمع والمرأة... مساعٍ لحماية المحاصيل الزراعية من الحرائق
تسعى قوات حماية المجتمع والمرأة "الحماية الجوهرية" جاهدة وبالتعاون مع فرق الإطفاء، لحماية أراضي ومحاصيل المزارعين في مناطق شمال وشرق سوريا من الحرائق.
ليلى محمد
قامشلو ـ تلعب قوات حماية المجتمع والمرأة HPC – HPC JIN، دوراً كبيراً في حماية الأراضي الزراعية والمحاصيل من الحرائق في مختلف مناطق شمال وشرق سوريا، وذلك من خلال تكثيف دورياتها ونشر قواتها على أطراف الأراضي الزراعية.
تزايدت نسبة الحرائق المضرمة في المحاصيل الزراعية في عدة مناطق من شمال وشرق سوريا ولا سيما في إقليم الجزيرة خلال الأعوام السابقة، والتي أدت إلى وقوع خسائر مادية كبيرة لأصحاب ومالكي الأراضي الزراعية، وتم تعويضهم عن الضرر من قبل هيئة الاقتصاد في إقليم الجزيرة عن طريق تقديم البذار.
وللحد من هذه الظاهرة والخسائر التي تلقاها المزارعون، قررت إدارة قوات حماية المجتمع والمرأة "الحماية الجوهرية" المشاركة في حماية المحاصيل والأراضي الزراعية إلى جانب فرق الإطفاء، من خلال نشر قواتهم بين الأراضي لمراقبة وحماية المحاصيل، وتكثيف دوريات الحماية.
حول ذلك قالت العضو في قوات حماية المرأة HPC jin أفين عثمان "إننا وبالتعاون مع قوى الأمن الداخلي في قرية التنورية التابعة لمدينة قامشلو، نشارك في حماية الأراضي والمحاصيل الزراعية منذ ما يقارب الـ 20 يوماً تفادياً للحرائق التي تتعرض لها الأراضي الزراعية والخسائر التي تقع على المزارعين، ونقوم حالياً بحماية أراضي حوالي 15 قرية على شكل مناوبات فيما بيننا وبين قوى الأمن الداخلي".
وتابعت أفين عثمان حديثها بالتأكيد على أنه "يجب علينا نحن كقوات حماية المجتمع والمرأة، وقوى الأمن الداخلي أن نكون متيقظين للمخاطر التي تحيط بالمجتمع، وأن نحمي الأراضي والمحاصيل الزراعية في مناطقنا وقرانا ومدننا، بالإضافة إلى توفير الحماية العامة للمناطق سواء كانت من السرقة أو القتل أو الهجمات وغيرها".
ومن جهتها قالت هاجر محمد علي العضو في قوات حماية المرأة أنهن تشاركن في حماية الأراضي والمحاصيل الزراعية بهدف حماية أرزاق المزارعين وأهالي المنطقة "نقوم بحماية الأراضي الزراعية نظراً لاعتماد مجتمعنا على محصول القمح بشكل أساسي، كما أن المحاصيل الزراعية تشكل أساس اقتصاد المنطقة".
وأضافت "كل من يقوم بإضرام النار في أراضينا هو عدو لنا، فهم يسعون من خلال افتعال الحرائق إلى تجويع شعوب المنطقة وضرب اقتصادها، ولكنهم مهما فعلوا فإننا كشعب شمال وشرق سوريا وأعضاء في قوات حماية المجتمع والمرأة سنبقى صامدين أمام جميع أفعالهم، وسنحمي أراضينا حتى الانتهاء من الحصاد".
وختمت هاجر محمد علي حديثها بالتأكيد على أن "أهالينا في القرى يتعاونون معنا في حماية الأراضي إلى جانب تعاون قوى الأمن الداخلي التابعة لكل قرية، ونتمنى من الجميع أن يتعاونوا معنا سواء كان في الحماية أو إخبارنا في حال رؤية أي شيء غريب أو غير مطمئن، لنستطيع أن نتمم عملنا على أكمل وجه".