نساء من الشهباء يؤكدنَّ أن أيادي خفية تبث الفتنة في منبج
ـ قالت نساء من مدينة الشهباء في شمال وشرق سوريا أن الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة منبج في 31 أيار/مايو الماضي أثبتت أن النظام السوري والاحتلال التركي يهدفان لزعزعة السَّلم الأهلي
فيدان عبد الله
الشهباء ـ قالت نساء من مدينة الشهباء في شمال وشرق سوريا أن الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة منبج في 31 أيار/مايو الماضي أثبتت أن النظام السوري والاحتلال التركي يهدفان لزعزعة السَّلم الأهلي.
تُمثل مدينة منبج النموذج الحي للتعايش المشترك في شمال وشرق سوريا، وحول ما شهدته مدينة منبج تقول عضو مجلس المرأة الحرة في الشهباء غزالة علو "الأحداث والمؤامرات التي افتعلت في منبج، هي إحدى أساليب الحرب الخاصة المتبعة من قبل النظام السوري والاحتلال التركي، الهادفان إلى زعزعة الأمن والاستقرار، وضرب التعايش المشترك والتلاحم بين مكونات وعشائر المنطقة".
ولأن الإدارة الذَّاتيَّة الدَّيمقراطية تحولت لنموذج يحتذى به، وحققت العديد من الانجازات والمكتسبات وأحدثت العديد من التغييرات الجذرية، فهي هدفاً لمثل هذه الفتن، كما تبين.
إن تلاحم وتكاتف الشعوب سيكون الرادع القوي في وجه هذه الهجمات التَّخريبيَّة المُمنهجة، والحديث لـ غزالة علو "كنساء من المكون العربي عانينا الكثير من الصَّعوبات، ولم تكن حياتنا ذات معنى حقيقي، لكن بعد التَّعرف على مشروع الأمة الدَّيمقراطية الذي اتخذته الإدارة الذَّاتيَّة أساساً لها، تغير مسار حياتنا نحو الأفضل، وبُتنا على دراية أن المرأة هي الجَزء الأساسي والرَّيادي في المجتمع".
ونظراً لأن المرأة تتمتع بحقوقها وحريتها في ظل الإدارة الذَّاتية، كان الفكر الديمقراطي طريق نحو التَّغيير كما تقول "المرأة كانت مهمشة ومسلوبة الإرادة والرأي، وتحولت إلى طليعية في كافة المجالات، فهي تتمتع برؤى بناءة لخلق مجتمع ديمقراطي حر وتشاركي".
وتطالب عضو مجلس المرأة الحرة في الشَّهباء غزالة علو مكونات وعشائر المنطقة بعدم الانجراف في تيار المؤامرات المعادية، وإتباع أسلوب الحوار لتخطي جميع الأخطاء وتلافي النّقص "لا نريد تدخلات خارجية، فشعبنا يمتلك الوعي الكافي".
أما عضو لجنة الاقتصاد في مجلس المرأة الحرة للشهباء شيرين عليمو فتحدثت عن معاناة الشَّعب عامة والمرأة خاصة في ظل النَّظام، المتمثلة بالحرمان من أبسط الحقوق "كنا آلات من أجل خدمة المصالح السَّلطوية، وتمكنا من تجاوز ذلك بدعم من الادارة الذَّاتية التي انطلقت من آراء الشعب وإدارة المنطقة".
ونسبت الأحداث الأخيرة في منبج إلى فوز بشار الأسد في الانتخابات الوهمية التي أجريت في الشَّهر الماضي "يسعى النَّظام باستخدام المغرضين لضرب مشروعنا في شمال وشرق سوريا، ولن ينجح في ذلك".
وتؤكد على أن مشروع الأمة الديمقراطية يحمي حقوق جميع الشعوب، والأديان، وخاصة المرأة، "تحارب المرأة الذهنية الذَّكورية، كونها القائدة الحقيقية للمجتمع وثورات الحرية، ولهذا على الأهالي أخذ الحذر من تلك المساعي لخلق بلبلة".
فيما تقول عضو مجلس المرأة الحرة للشهباء رحيمة علو أن بقاء الصَّراعات في المنطقة يخدم مصالح الدولة التركية، التي لا يروقها تكاتف الشَّعوب والتَّعايش المُشترك "تركيا تهدف لإضعاف اللحمة الوطنية وضرب مشروع الأمة الدَّيمقراطيَّة".
وتذكر أن افتعال أحداث منبج يخدم مصالح خفية، "علينا أن نكون يداً واحدة وسداً منيعاً للتغلب على هذه السَّياسات المُعادية".