نساء مدينة بانه تعانين من انهيار مستوى المعيشة
أكدت نساء مدينة بانه أن انخفاض القدرة الشرائية يعود إلى جملة من الأسباب الحقيقية التي تسببت في انهيار مستوى المعيشة وارتفاع في أسعار المواد الاستهلاكية، التي يتعين على الحكومة والجهات المسؤولة معالجتها.
لارا جوهري
بانه ـ يعاني أهالي مدينة بانه بشرق كردستان من نقص المواد الغذائية، وارتفاع الأسعار، وغلاء المعيشة وتدهور أوضاع البلاد في كافة المستويات.
نظراً لارتفاع سعر الدولار والمبيعات عبر الإنترنت، لا يفضل الأهالي الشراء من المدن التجارية كما كان من قبل، وعن ذلك تقول سحر زاده والتي تمتلك محل لمستحضرات التجميل في أسواق المدينة "لقد انخفض عدد زبائني، بالرغم أنني لا أبيع بأسعار باهظة نظراً لأنني امتلك مواد قبل ارتفاع الدولار، لكن الأجهزة الكهربائية أصبحت أكثر تكلفة لأنها تُشترى بالدولار، أما المنتجات الإيرانية فهي ليست باهظة الثمن لأننا نشتريها بالريال".
على الرغم من أن بانه مدينة تجارية، إلا أن بعض المنتجات نادرة هناك، ويقول أهالي المدينة إنها بيئة أمنية ولا يمكنهم توفير بعض المنتجات. في السابق، كان الأهالي يشترون الملابس الكردية والأشياء الضرورية مع اقتراب عيد النوروز، لكن المواد الجديدة لم تصل إلى السوق بعد، وكان أصحاب المحال يبيعون ملابس العام السابق خوفاً من عدم شرائها.
وحول هذا الموضوع قالت سارة محمدي التي تبيع الأوشحة والمعاطف "على الرغم من أنه يتم إنتاج المعاطف في إيران، إلا أنه لم تدخل المادة الجديدة السوق بعد. وهذا العام، قد يتراوح متوسط سعر المعطف العادي بين مليون و2 مليون تومان ولهذا السبب يفضل الأهالي الشراء من الإنترنت لتوفير قطعة أقل سعراً".
سينا أحمدي البالغة من العمر 24 عاماً، قالت إنها لا تملك محل لكنها تبيع العطور في الشارع "معظم مواد مدينة بانه مستوردة من إقليم كردستان، ولهذا فهي أقل سعراً والناس تأتي إلى بانه من مدن مختلفة. أذهب إلى الحدود وأحضر العطور وأبيعها في بانه، على الرغم من أنه ليس لدي محل ولا أدفع إيجار، إلا أن أرباحي لا تزال منخفضة. فالمحال التجارية التي في المدينة يدفع أصحابها ما يقارب 80 مليون تومان إيجار شهري، وبسبب ارتفاع سعر الدولار تباطأ سوقهم".