نساء كوباني تنددن بالأحكام الصادرة بحق المعتقلين السياسيين والحقوقيين

تضامنت نساء مدينة كوباني بمقاطعة الفرات مع السياسيين/ات والحقوقيين/ات الذين أصدرت السلطات التركية أحكام مختلفة بحقهم في قضية كوباني.

نورشان عبدي 
كوباني ـ
أكدت نساء مدينة كوباني على أن هدف الاحتلال التركي من محاكمة السياسيين والحقوقيين بقضية كوباني الانتقام لمرتزقة داعش بعد هزيمتهم، قائلات "كما انتصرت إرادة الشعوب في أجزاء كردستان الأربعة وفشلت المخططات، بالتأكيد سيتم تحرير جميع المعتقلين/ات من السجون". 
قضت المحكمة الجزائية العليا في شمال كردستان وتركيا في 16 أيار/مايو الجاري بأحكام مختلفة بحق 108 سياسياً وحقوقياً بينهم الرئيسان المشتركان السابقان لحزب الشعوب الديمقراطي HDP صلاح الدين دميرتاش وفيغن يوكسكداغ والرئيس الحالي لبلدية مردين الكبيرة أحمد تورك.
وأبدى أهالي مدينة كوباني موقفهم من اليوم الأول لتنفيذ الأحكام بحق هؤلاء السياسيين بكونهم معتقلين ويحاكمون بهذه الطريقة الغير قانونية فقط لأنهم في عام 2014 وقفوا ودعموا مقاومة الشعب الكردي في كوباني ودعموا النازحين من الأهالي في شمال كردستان.


"باسم قضية كوباني تركيا تحارب الشعب الكردي"
عن دعمهن لمعتقلي قضية كوباني بشمال كردستان قالت عضو منسقية مؤتمر ستار في مقاطعة الفرات بإقليم شمال وشرق سوريا لجين السالم "تركيا تحاكم السياسيين والحقوقيين باسم قضية كوباني وتعتبرها قضية سياسية خاصة تعمل من خلالها على إبادة الشعب الكردي في شمال كردستان".
وأكدت أن كوباني من خلال انتصارها على داعش أصبحت رقعة للنضال والمقاومة "في عام 2014 عندما هاجمت مرتزقة داعش مدينة كوباني ناضل وقاوم شعبها وأبنائها وكان انتصارها واضح للعالم، وكان للأهالي داخل كوباني وخارجها من أجزاء كردستان الأربعة الدور الأبرز في هذا النصر العظيم". 
وأضافت "الدولة التركية تدعي الإنسانية والحقوق والسلام والديمقراطية ولكنها تبدي العكس للعالم"، متسائلةً "ماذا فعل السياسيين/ات والحقوقيين/ات ليتم الحكم عليهم بكل هذه السنوات من السجن، هل موقفهم الإنساني ونضالهم إلى جانب الشعب في كوباني يعتبر غير قانوني كما تدعي السلطات التركية؟، لكننا نؤكد بأن هذا الحكم لن يستطيع إضعاف قوتنا ولكنه يزيدنا أصرار بالاستمرار بالنضال والمقاومة".

 


وبدورها قالت زهيدة علي عضو مجلس عوائل الشهداء في مدينة كوباني "كشعب كردي نتعرض بشكل مستمر للانتهاكات والإبادة والظلم من قبل القوى المتسلطة وتركيا حاولت كثيراً من خلال داعش القضاء علينا لكنها فشلت، واليوم أصدرت هذه الأحكام بحق السياسيين/ات الذين دافعوا ودعموا المقاومة فهي تحاول أن تنتقم لهزيمة مرتزقتها داعش في معركة العصر"، مؤكدة أن "انتهاكات وممارسات الدولة التركية لن تثني عزيمتنا، وسنصعد من نضالنا ونكثف فعالياتنا المنددة بمحاكمة هؤلاء السياسيين/ات والحقوقيين/ات".

 


"أبعاد سياسية وعسكرية"
من جانبها استنكرت جيهان مصطفى وهي أم لشهداء الحكم قائلةً "ندين ونستكر محاكمة الدولة التركية للسياسيين/ات الكرد في شمال كردستان هؤلاء الذين دافعوا عن قضية كوباني وعن المقاومة ولن نقبل بهذه الأحكام بحقهم".
وتساءلت "لماذا عندما دعمت تركيا مرتزقة داعش من كافة الجوانب وأرسلتها لكي تقتل وتبيد الشعب الكردي لم يحاكمها أحد، ولكنها تستطيع هي محاكمة الأشخاص الذين دعموا المقاومة والإنسانية في ملحمة كوباني".
وأوضحت أن هنالك أبعاد وأهداف سياسية وعسكرية وراء إصدار هذا الحكم في هذه المرحلة "محاكمتها للسياسيين/ات باسم قضية كوباني في هذا الوقت وهذه المرحلة لم يكن صدفة ولكن لها أبعاد سياسية وأيضاً عسكرية كونها كانت مقاومة عسكرية ضد مرتزقة داعش، بالإضافة إلى تجديد الاحتلال التركي لهجماته على مناطق الدفاع المشروع ومناطق إقليم شمال وشرق سوريا، وإصدار عقوبة بعدم السماح للقائد عبد الله أوجلان من اللقاء بذويه ومحاميه لمدة ثلاثة أشهر وإصدار الحكم بحق السياسيين/ات باسم قضية كوباني والتي هدفها جميعاً القضاء على الشعب الكردي".