جولميرك ـ تم إعلان العديد من المرتفعات والجبال في منطقة جولميرك "كمناطق أمنية خاصة" ومغلقة أمام الناس. فقد تم حظر الذهاب إلى الهضاب في بعض القرى منذ ٢٠ عاماً بسبب العمليات الأمنية. إن هذا الحظر بدأ بعد احتراق القرية في التسعينيات، وقالت النساء أنهن لا تستطعن الذهاب لجمع الأعشاب والنباتات من الجبال الموروثة عن آبائهن وأجداد.

 

"لا يسمح للقرويين بالذهاب"

أغلقت العديد من المرتفعات في وسط المدينة وأحيائها أمام المدنيين لأسباب أمنية. بينما يُسمح للسياح أو المجموعات الإرشادية بدخول بعض الهضاب بإذن خاص، لا سيما هضاب قرى (Yüksekova Gever) التي تم حظرها لسنوات. لاحظت النساء اللواتي يعشن في قرية بيربيلا في المنطقة أنهن لم تستطعن الذهاب إلى قراهن ومرتفعاتهن لسنوات بعد حرق قريتهن في 1994.

 

"منازلنا دمرت"

زاهدة أوزدمير إحدى سكان القرية، قالت أن قريتهم محظورة منذ 13 عاماً بعد الهدم، لكنهم عادوا إليها وبنوا منزلاً جديداً، إلا أنه لا يمكنهم الذهاب إلى مرتفعاتها أبداً. موضحةً "في عام 1994، أحرقوا قريتنا. بعد عام، اضطررنا للهجرة من هنا. لم نتمكن من الخروج من القرية في المساء. في الصباح  قالوا لنا بعد المداهمة الأخيرة لا يمكنكم البقاء هنا".

 

"لا يمكننا الخروج لجمع الأعشاب والنباتات"

وأضافت إنهم واجهوا العديد من الصعوبات بسبب الحظر في المرتفعات، مشددةً على أن الناس يجب أن يكونوا أحراراً في أرضهم "الآن السهول والهضاب والجبال كلها محظورة. لا يمكننا الذهاب إلى جبال قريتنا. علينا الذهاب إلى قرية أخرى في بيري. لا يمكننا حتى الخروج لقطف الأعشاب والنباتات في الربيع بسبب الحظر. لا يمكننا نحن ولا خرافنا الذهاب. في كل مرة تكون هناك عملية ممنوعة. نريد أن نكون أحراراً في أرضنا".

 

"نذهب إلى الهضاب الأخرى بالسيارة"

ومن جانبها قالت فاطمة دونمز، وهي أيضاً من إحدى سكان القرية الذين ردوا على منعهم من الذهاب، إن الحظر أثر عليهم مادياً ومعنوياً "إنهم لا يسمحون لنا بالذهاب إلى هضابنا. ذهبت قريتنا، وذهبت مرتفعاتنا، وذهبت حياتنا. لسنوات استطعنا النجاة وعشنا بمفردنا. جئنا إلى هنا وأعدنا بناء منازلنا. لم يتم حظرنا فقط ولكن تم حظر الكثير من المرتفعات. عندما نذهب إلى قرى أخرى، يقولون لنا الأمور ذاتها".

 

https://www.youtube.com/watch?v=uJ55xPbVmDw