نساء إقليم الفرات: فكر القائد عبد الله أوجلان تجاوز قضبان السجون
استنكرت نساء إقليم الفرات في شمال وشرق سوريا، العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، مؤكدات بأنه سجين جسدياً لكن فكره وفلسفته حرة
نورشان عبدي
كوباني - ، وستقبى كذلك بالرغم من جميع أساليب العزلة التي تفرضها الدولة التركية بحقه.
تعرض القائد عبد الله أوجلان للمؤامرة الدولية حين أخرج من سوريا في تشرين الأول/أكتوبر عام 1998، واختطف من كينيا في 15 شباط/فبراير عام 1999 وتم سجنه في جزيرة إمرالي، وفرضت عليه العزلة المشددة على يد السلطات التركية، ومنذ عام 2005 تستخدم أساليب خاصة ومختلفة للعزلة.
حول العزلة التي تفرض على القائد عبد الله أوجلان قالت دلفين علي "العزلة المفروضة على قائد الشعوب الحرة عبد الله أوجلان ليست فقط عليه ولكن هي عزلة على كافة الشعوب المؤمنة بفكره وفلسفته الحرة التي تهدف لتحقيق السلام بين المتجمعات، من أجل ذلك يجب على منظمات حقوق الإنسان والدول المعنية والحقوقية التحقيق بطرق وأساليب العزلة التي تفرضها الدولة التركية الرأسمالية عليه، والتدخل من أجل إنهائها".
وأضافت "عندما نقول القائد عبد الله أوجلان يخطر في بالنا كافة الشعوب المضطهدة، ليس فقط الشعب الكردي بل كافة الشعوب الهادفة للحرية؛ لأن القائد طرح مشروع الأمة الديمقراطية يضمن حقوق كافة الشعوب".
وبينت أن مشروع الأمة الديمقراطية سيكون سبيلاً لحل العراقيل في العديد من المجتمعات "مشروع الأمة الديمقراطية يهدف لتآخي الشعوب فكل مكون يعيش ضمنه بلغته وثقافته، ولذلك الدولة التركية تشدد العزلة على القائد لكي تفشل هذا المشروع، ولتحقق التفرقة بين الشعوب التي تعيش في مناطق شمال وشرق سوريا، ولذلك أيضاً تطلق تهديداتها على المنطقة".
وعن الدور الكبير لفكر القائد عبد الله أوجلان بتحرير المرأة تقول دلفين علي "لفكر وفلسفة القائد دور كبير في تحرير وتطوير فكر المرأة في المجتمع وبفكره اليوم المرأة تحارب ضد الذهنية الذكورية التي تفرض سلطتها على المرأة، وتمكنت المرأة نوعاً ما من تحرير ذاتها من العبودية، فبفضل هذا الفكر عرفت حقيقتها، وتمكنت من لعب دورها الريادي على كافة الأصعدة"، مبينةً أن "تركيا ومن خلال العزلة التي تفرضها على قائدنا تهدف لكسر إرادتنا، لكنها لن تستطيع تحقيق آمالها، فنحن شعب له إرادة، وبذلك سنتمكن من تحرير جسد القائد من العزلة مثل فكره الحر الذي يعيش بيننا".
وباعتقال القائد عبد الله أوجلان وفرض العزلة عليه تخالف تركيا جميع المواثيق والقوانين الدولية، وكان آخر تواصل مع عائلته في 25 آذار/مارس 2020، وكان ذلك من خلال اتصال هاتفي أجراه القائد مع شقيقه ولم تستمر المكالمة أكثر من 5 دقائق وبعدها قطعت السلطات التركية الاتصال، وفي آخر المعلومات الواردة قيل إن القائد عبد الله أوجلان منع من المشي.
عضوة مؤتمر ستار في بلدة صرين خديجة محمد رفضت العزلة التي تفرض على القائد عبد الله أجلان من قبل الدولة التركية وقالت "ندين ونستنكر أفعال الدولة التركية الإرهابية وما تقوم به بحق القائد والمفكر عبد الله أوجلان"، وبينت أن تركيا "تمارس بحقه أبشع أساليب العزلة وتضعه في زنزانة صغيرة، وتحسب عليه خطواته داخل إمرالي".
وأكدت أنه "نحن نساء المكون العربي نرفض وبشدة العزلة التي تفرض على القائد وندين وحشية الدولة التركية، فلا يوجد قانون يسمح بفرض هكذا عزلة على أي أسير أو سجين، ولذلك يجب على المجتمع الدولي أن يأخذ بعين الاعتبار وضع القائد عبد الله أوجلان والسماح لمحاميه وعائلته بزيارته والاطمئنان على صحته".
وأضافت "نحن نساء المكون العربي مدينات لفكر وفلسفة القائد، ويجب تطبيق فكره بشكل أوسع ضمن المجتمع لنستطيع تحريره".
وراجع محامو القائد عبد الله أوجلان في 21 تشرين الأول/أكتوبر الماضي النيابة العامة في بورصة للقاء موكلهم إلا أنه لم يتم الرد أو قبول اللقاء حتى هذا اليوم.
فيما قالت حليمة عثمان "منذ 22 عاماً تعتقل الدولة التركية القائد الأممي عبد الله أوجلان ومازالت تمنعه من ممارسة أبسط حقوقه في إمرالي. شخصية عظمية كشخصية القائد لا يمكن أن توضع بالسجن"، مضيفةً "حتى وإن اعتقلت تركيا قائدنا إلا أن فكره وفلسفته بيننا وفي أجزاء كردستان الأربعة"، وشددت على أنهم "لن يستطيعوا حبس فكره، فيوماً بعد يوم تزداد أعداد الأشخاص المؤمنين بفكره، وعلى وجه الخصوص المرأة التي بفضله وصلت لمرحلة متقدمة"، مشيرةً إلى نظام الرئاسة المتبع فقط في مناطق شمال وشرق سوريا.
أما عن المطالب بالإفراج عنه وإنهاء العزلة فبينت أنه "سأمنا من مناشدة المنظمات الدولية الحقوقية لأنها لو كانت حقيقةً مطالبة بالسلام وحقوق الإنسان لوضعت حداً للدولة التركية وانتهاكاتها بحق الشعب الكردي وشعوب شمال وشرق سوريا"، مبينةً أنهم "يغمضون أعينهم عن تركيا. يجب على الجميع معرفة هذا جيداً بأن القائد أوجلان لم يرتكب أي خطأ لكي تعامله تركيا بهذه الوحشية، حان الوقت لحرية القائد عبد الله أوجلان".
وفي ختام حديثها قالت حليمة عثمان "أردوغان لن يكتفي باعتقاله لقائدنا بل يستمر يومياً بتهديداته لشن هجمات عسكرية على مناطقنا، ومن أجل ذلك نناشد الشعب الكردي أينما كان لتوحيد صفه أمام العدو التركي، وألا يتكاتف مع العدو ضد الكرد"، مؤكدةً أنه "بتوحيد صفنا سنتمكن من صد الهجوم وستتحرر مناطقنا ونحرر قائد الإنسانية عبد الله أوجلان".