نقص المرافق الصحية يضاعف معاناة النساء في أفغانستان
يعاني سكان لوجر كغيرها من مقاطعات أفغانستان، من نقص أو انعدام الخدمات الصحية، في ظل انتشار الأمراض الموسمية والحادة.
بهاران لهيب
كابول ـ في ظل حكم طالبان، يعاني أهالي أفغانستان من نقص أو غياب المرافق الصحية، فضلاً عن بيع الأدوية الباكستانية والإيرانية المنخفضة الجودة، فيما يقوم الأطباء بإعطاء أدوية ذات مفعول قوي والتي لها آثار جانبية خطيرة، من أجل علاج المريض في وقت مبكر.
في غالبية مناطق المقاطعات لا توجد مرافق صحية، وإن وجدت فهي تقتصر على مبنى العيادة وواحد أو اثنين من العاملين الصحيين.
وتقول سورية. ع إحدى الأمهات اللواتي يعانون أطفالهن من سوء التغذية "ابنتي نازنين مريضة ولا توجد مستشفى بالقرب من منزلنا، وليس لدي القدرة المالية على الانتقال إلى المدينة".
وخضعت سورية. ع لعملية جراحية أثناء ولادة ابنتها نازنين. ع، وبعد الجراحة أصبحت تعاني من نقص في الحليب، لذلك اضطرت لاستخدام الحليب المجفف لإشباع ابنتها.
وأوضحت أن الحليب الذي يعطونه لابنتها أقل جودة، لكنه غالي الثمن، لافتةً إلى أنها ذهبت إلى الطبيب عدة مرات، لكن لم يتم إخبارها أبداً عن سبب سوء حالة طفلتها، كونها تعاني من حساسية تجاه الحليب الذي تطعمه لها.
وتعاني حفيدة مهجان. م، من الوضع ذاته، وحول ذلك تقول مهجان. م "واجهت زوجة ابني مشكلة أثناء ولادتها وتوفيت على إثرها، كانت المسافة الطويلة من المنزل إلى المستشفى إحدى مسببات تدهور حالتها ومن ثم وفاتها. لقد توليت مسؤولية طفلتها، كما كان علي أن أعطيها الحليب المجفف".
وعلى الرغم من أن حفيدة مهجان. م تبلغ من العمر عامين، إلا أنه لا تستطيع أن تأكل أو تشرب غير الحليب، وقد أصبحت هذه المشكلة مصدر إزعاج كبير للأسرة "ذهبت إلى عيادة المنطقة مرة أو مرتين لعلاجها، ولكن تم إعطاؤها بعض الأدوية التي كانت تبقيها نائمة ليلاً ونهاراً، فتوقفت عن إعطاءها تلك الأدوية".
في ختام حديثها، قالت مهجان. م إن "كل ما نمر به هو من بسبب من يحكم البلاد، ونتمنى دائماً أن تنهار تلك الحكومة عاجلاً حتى نعيش ظروف أفضل".