'نحقق التوازن بين الجانبين الأمني والإنساني'
تقول المقاتلة في وحدات مكافحة الإرهاب زيلان جودي التي شاركت في المرحلة الثانية من حملة "الإنسانية والأمن"، إنهم حريصون للغاية ويعملون بحذر شديد على الجانب الأمني للحملة، وهم أيضاً حريصون على الجوانب الإنسانية.
سوركول شيخو
الحسكة ـ يقطن في مخيم الهول الواقع على بعد 45 كم شرق مدينة الحسكة في شمال وشرق سوريا، لاجئون عراقيون ونازحون سوريين وعائلات داعش من سوريا والعراق وأشخاص من 52 دولة أخرى، إنه مخيم إنساني، لكنه يواجه إرهاب داعش.
في هذا المخيم الخطير، نفذ مرتزقة داعش جرائم قتل وتعذيب بحق أشخاص أرادوا تحرير أنفسهم والابتعاد عن نهجه. وللحد من هذه الجرائم بدأت قوى الأمن الداخلي، بمساعدة وحدات حماية المرأة، وقوات سوريا الديمقراطية ووحدات مكافحة الإرهاب، حملة "الإنسانية والأمن" بهدف منع الجرائم التي تحدث ضد الإنسانية في المخيم، ودخلت الحملة يومها السابع.
حصيلة اليوم السادس من الحملة
تستمر عمليات التفتيش في المرحلة الثانية من حملة "الإنسانية والأمن" ودخلت يومها السابع، يتعامل المقاتلون بحذر مع هذه العائلات. في اليوم السادس من عمليات التفتيش، تم اعتقال 15 شخصاً يشتبه بانتمائهم إلى داعش، وتم العثور على 3 خيام كانت تستخدم كمكان للمحاكمة والتعذيب وتم إزالتها. إضافة إلى ذلك، عثر المقاتلون على 3 أنفاق وقاموا بتدميرها، كما عثر على علبة ذخيرة سلاح من نوع M-16، وحقيبتين عسكريتين، ومعدات استخدمها داعش لتعذيب الناس، كما تم العثور على عدد من الهواتف والأجهزة اللوحية والبطاقات كان قد تم إخفاؤها بطرق مختلفة تحت الأرض. فالمقاتلين/ات يقومون بواجباتهم ومسؤولياتهم ضد الإرهاب، ويحرصون على استتباب الأمن والاستقرار للاجئين والنازحين.
"نوازن بين الجانب الأمني والإنساني"
وعن الحملة والمرحلة التي وصلت إليها، قالت المقاتلة من وحدات مكافحة الإرهاب زيلان جودي إنهم يعملون وفقاً لاسم الحملة "نراعي الجانب الإنساني من هذه الحملة كثيراً ونتصرف وفقاً لمدى حساسيتها. عندما نفتش الخيام، نرى نساء وأمهات معوقات لا يستطعن النهوض من الأرض، فنقوم بمساعدتهن. لكننا نتخذ إجراءاتنا الأمنية أيضاً، ونحقق التوازن بين الجانبين. ففي البداية نطوق الخيام ثم نبدأ البحث والتفتيش".
وأضافت "نتعامل مع الأطفال بحذر شديد ولا نقوم بالصراخ عليهم. وأيضاً، إذا كان لدينا ماء أو شيء نأكله، نقدمه لهم بكل سرور وبوجه مبتسم. بغض النظر عمن يكون الطفل، إذا صرخنا عليهم، سيخافون منا. هناك بعض الأطفال الذين تأثروا بفكر ووعي داعش، كما نرى أن هناك أطفال آخرون أبرياء".
"لا يمكننا النظر إلى أطفالهم نظرة أن عائلاتهم من المرتزقة"
واختتمت زيلان جودي حديثها بالقول "هناك وجهان لمخيم الهول، وجه داعشي والوجه الآخر هم الناس الأبرياء الذين لا يد لهم في أي شيء. هناك الكثير من نساء داعش قُتل أزواجهن وبعضهن في السجون، لكن لا يمكننا أن ننظر إليهن بعين الإرهاب. لأنهن بريئات، نحن أيضاً نؤدي واجباتنا ومسؤولياتنا هنا".