'نضال المجتمع المشترك سيعيد للمرأة حقوقها'
تعتبر الأنشطة الرامية إلى مناهضة العنف ضد المرأة مهمة لأن العنف لا يزال مستمراً في كل مكان.
هيلين أحمد
السليمانية ـ على الرغم من الزخم في فعاليات مناهضة العنف ضد المرأة إلا أن مستوى العنف لا يزال مرتفعاً في العالم وإقليم كردستان والعقلية الذكورية تسيطر على معظم مفاصل وهياكل المجتمع.
ترى الناشطة في مجال التنمية والتنمية الفردية روخوش غريب، أن أي جهد لمكافحة العنف ضد المرأة أمر يستحق الثناء، ومع ذلك، قالت إن العمل يجب أن يتم بطريقة علمية وأكاديمية، وأن هناك جهود كثيرة وكلها تستحق الثناء "يجب ألا ننسى أنه في بعض الأحيان يتم التعتيم والإعلان ونشر شيء ما، وإذا لم يتم ذلك بطريقة علمية وأكاديمية، فقد يؤدي ذلك إلى توجيه المزيد من الاهتمام بالموضوع".
وفيما يتعلق بقبول حقوق المرأة، قالت إنه يجب ذكر واجبات المرأة أيضاً، وأن الواجبات والحقوق ليست نهجاً صارماً، بل هي مرنة ويمكن أن تتغير حسب الظروف الاجتماعية والبيئية "يتطلب كل جهد جديد عملاً تدريجياً لينتشر بشكل كامل في المجتمع، وإن مثل هذه الجهود الرامية إلى حماية حقوق المرأة وواجباتها سوف تحتاج إلى وقت وصبر لكي تنتشر وتترسخ في المجتمع".
وأكدت أنه لا ينبغي للمرأة أن تعتقد أن خصومها أقوى منها ويمكنهم استخدام العنف ضدها "صحيح أن هناك عنف، لكن لا ينبغي للمرأة أن تعتقد عقلياً أن لديها خصماً أقوى منها ويمكنه استخدام العنف ضدها، وبدلاً من ذلك، على الرجال أن يعتبروا أنفسهم وشركائهم بشراً، وأن يحافظوا على حدودهم ويحترموا بعضهم البعض، وقد يستغرق الأمر بعض الوقت حتى يقبل الرجل هذا النوع من السلوك، لكن في النهاية، بمجرد أن تحترم نفسك كإنسان، فسيتعين عليه أن يحترمك".
"الأنشطة يمكن أن تحدث فرقاً في المجتمع"
وقالت الناشطة النسوية كوثر حسن، إن الأنشطة والحملات والتظاهرات مهمة جداً لمناهضة العنف ضد المرأة، وهذه الأنشطة بمثابة تذكير بهذه القضية وخلق وعي حول وضع المرأة كل عام، "على الرغم من أنه تم القيام بالكثير من العمل بشأن هذه القضية بطرق مختلفة، لكنها لم تصل بعد إلى المستوى الذي يرضي الناشطين، لأنه رغم كل الأنشطة، نرى العنف ضد المرأة بأشكال مختلفة كل يوم، وتنتحر النساء بسبب الضغوط التي يتعرضن لها من آبائهن وإخوانهن وأزواجهن والمجتمع الأبوي".
كما تحدثت الناشطة عن أهمية الإعلام في مناقشة وإيصال الأنشطة "العديد من النساء، لا تستطعن الخروج والدفاع عن حقوقهن، بل يبقين في المنزل بسبب الضغوط المختلفة لذلك، من المهم تعزيز هذه الأنشطة حتى تصبح هؤلاء النساء واعيات ويواجهن الضغط والعنف جنباً إلى جنب مع النساء القريبات منهن ويصبحن أقوى ولا يلجأن إلى الانتحار والخضوع".
واعتبرت كوثر حسن أن "على النساء والرجال أن يتصالحوا وأن يقاتلوا معاً من أجل حرية المرأة ومحاربة العنف ضد المرأة بدلاً من معارضة بعضهم البعض".