نداء "السلام والمجتمع الديمقراطي" خطوة نحو تحقيق المساواة
أكدت مزكين خليل على أن نداء القائد عبد الله أوجلان التاريخي، خطوة حقيقية لإرساء السلام والأمان وبناء مجتمع ديمقراطي حر لكافة الشعوب في الشرق الأوسط وللشعب الكردي بشكل خاص.

نورشان عبدي
كوباني ـ تعتبر نساء إقليم شمال وشرق سوريا، أن النداء التاريخي للقائد عبد الله أوجلان له تأثيرات إيجابية كبيرة على شعوب الشرق الأوسط، وأنه سيفتح أبواب الحل للصراعات والنزاعات والانتهاكات الممارسة بحق مكونات المنطقة.
في الـ 27 من شباط/فبراير الفائت، زار وفد مؤلف من 7 أعضاء من حزب المساواة وديمقراطية الشعوب ومحاميين القائد عبد الله أوجلان، جزيرة إمرالي، وخلال اللقاء وجه القائد أوجلان رسالة حملت بين طياتها نداء "السلام والمجتمع الديمقراطي"، مؤكداً على ضرورة إحداث تغيير والتحول من الحروب والنزاعات والأزمات التي يشهدها العالم إلى السلام والديمقراطية.
في هذه المرحلة تمثل رسالة القائد أوجلان انطلاقة لمرحلة جديدة بعيدة عن الحروب والنزاعات، مرحلة تعايش سلمي وإحلال للسلام والديمقراطية في المجتمع، أي أنه بفلسفة القائد أوجلان ورسالته ستحل كافة الأزمات والنزاعات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وكردستان.
وحول تأثير رسالة القائد عبد الله أوجلان التاريخية في المرحلة الراهنة، قالت نائبة المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية في مدينة كوباني بمقاطعة الفرات بإقليم شمال وشرق سوريا مزكين خليل "لهذه الرسالة والنداء أهمية كبيرة في هذه المرحلة التي يمر بها الشعب الكردي من تهميش وإبادة والحروب والنزاعات المعقدة التي يشهدها الشرق الأوسط والعالم أجمع".
وأشارت إلى أنه "بعد عام 2013 لم ترد أية معلومات عن القائد عبد الله أوجلان، حتى لم نرى له صور منذ ذلك الوقت، ومع هذا اللقاء والرسالة التي بعثها والصورة التي التقطت له، تسنى لشعبه رؤيته مجدداً، عندما عرضت صورته انتابهم مشاعر اختلطت ما بين الفرح والحزن، فأعين النساء كانت تشع باللهفة وآمال تتخلد بالوصول للنصر، واتضح ذلك من خلال خروج الملايين بمختلف المكونات للساحات والاستماع لنداء القائد أوجلان وأعينهم تغمر بالدموع".
"القائد أوجلان يناضل من أجل السلام والإنسانية"
وأوضحت مزكين خليل أنها ليست المرة الأولى التي ينادي فيها القائد أوجلان بالسلام والديمقراطية "مرة أخرى يحمل القائد عبد الله أوجلان مسؤولية الشعوب والعيش بسلام وديمقراطية على عاتقه، وفي الوقت الذي تعيش فيه دول الشرق الأوسط صراعات وأزمات متعددة، أعلن تحمله مسؤولية الخروج من هذه المرحلة الحساسة"، مضيفةً "في أعوام التسعينات بهدف إنهاء العبودية والظلم والرأسمالية وبناءً على تأسيس مجتمع ديمقراطي، نادى القائد بالسلام والديمقراطية وسعى إلى تقديم مشاريع لحل تلك الأزمات، واليوم أيضاً يطالب بذات الشيء من أجل تحرير الشعب الكردي ومكونات المنطقة من الدكتاتورية والعبودية".
"بإنهاء الحرب والنزاعات العسكرية ستحل كافة الأزمات"
ونوهت مزكين خليل إلى أن "القائد عبد الله أوجلان يقاوم ويناضل منذ أعوام في سجن إمرالي لتأسيس مجتمع ديمقراطي حر يسوده السلام والعدالة والمساواة، مجتمع يضم كافة المكونات بألوانهم وثقافاتهم ولغاتهم"، مشيرةً إلى أن هدف القائد أوجلان إيقاف الحروب والنزاعات العسكرية وإيجاد حلول سياسية وحقوقية "هذه المرحلة بحاجة لحلول سياسية وفكرية بعيداً عن الحروب واستخدام الأسلحة".
وأضافت "في عام 1998 وجه القائد عبد الله أوجلان رسالة السلام والديمقراطية للعالم وعلى هذا الأساس بدأ العمل لإيصال فكره وفلسفته الداعية للمساواة والديمقراطية للعديد من الدول، وهو ما لم تتقبله الدول الرأسمالية، فسعوا للقضاء على هذا الفكر من خلال حياكة وتنفيذ مؤامرة دولية بحقه"، لافتةً إلى أن الدول التي شاركت في المؤامرة سابقاً، أكدت اليوم أن دعوة القائد أوجلان لـ "السلام والمجتمع الديمقراطي"، إيجابية وأن فكره وفلسفته هي الحل الأمثل للأزمات التي تواجه المجتمعات "هذا يؤكد على أن نضال ومقاومة القائد أوجلان في سجن إمرالي أفشلت المؤامرة التي حيكت ضده".
وفي ختام حديثها قالت نائبة المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية في مدينة كوباني بمقاطعة الفرات بإقليم شمال وشرق سوريا مزكين خليل "إن القائد أوجلان قيم وحلل المرحلة الحالية في رسالته وتحمل مسؤولية حل الصراعات العسكرية بالأساليب السياسية والقانونية، والآن يتطلب من الدولة التركية استقبال نداء القائد أوجلان وتطبيقه وإنهاء انتهاكاتها بحق المدنيين".