ناشطة إيرانية: حان وقت الانتفاضة ضد النظام الإيراني الذي يستهدف النساء
لا يزال مقتل مهسا أميني يثير الغضب النسوي العالمي، واتجه مسار الاحتجاجات في إيران إلى المطالبة بإسقاط النظام.
زهور المشرقي
تونس ـ نددت الناشطة النسوية الإيرانية زمان مسعود، بوفاة مهسا أميني (22) عاماً إثر اعتقالها بحجة "عدم التزامها بمعايير الحجاب" والذي أثار صدمة وموجة غضب عالمية نسوية، معتبرة أن الإيرانيات تحاربن من أجل حريتهن وحقوقهن المهضومة في ظلّ سلطة تقمعهن وتغذّي الهيمنة الرجعية المتسلطة ضدهن.
قالت الناشطة الإيرانية زمان مسعودي لوكالتنا "أنّ قمع النساء في طهران أمر معتاد لكن قضية مهسا أميني التي قتلتها شرطة الأخلاق وأثارت الجدل النقطة التي ستفيض الكأس"، مضيفة "العشرات تقتلن بطرق أشنع وأبشع ولكننا لا نسمع عنهن وعن معاناتهن في الإعلام، النساء تناضلن وتحاربن فقط من أجل أن يعشن بسلام وأمن".
وعبّرت عن رضاها للتضامن النسوي العالمي العابر للقارات مع الضحية مهسا أميني والإيرانيات عموماً، معتبرة أن قصّ الشعر ورمي الحجاب وحرقه في طهران احتجاجاً على هذه الجريمة يعتبر نضال جديد تقوده النساء "قبل سنوات لم تكن تستطيع الإيرانيات القيام بمثل هذا التصرّف، أما الآن فهن لم تعدن تخشين الموت وهو أمر جيّد في معركة افتكاك الحقوق ومحاربة الظلم والقمع ضدهن ومحاربة هذا النظام القمعي الديكتاتوري الذي لا يؤمن بوجود النساء وبقوتهن واتّحادهن".
وقالت "لقد حان وقت الانتفاضة والثورة ضدّ رأس المال والدين لإسقاط هذا النظام الذي لا يحترم النساء ويخطّط فقط من أجل قمعهن واستغلالهن ومحاربتهن وجعلهن أساليب لبقائه في الحكم".
ودعت إلى مواصلة النضال من أجل إسقاط القانون الذي صدر عام 1979 وألزم النساء بغض النظر عن معتقداتهن وهويتهن بوضع الحجاب وتغطية الرقبة، واصفة القانون بالرجعي "منذ المرحلة الابتدائية نُحرم من حقّنا في التعليم حين نمتنع عن وضع الحجاب، تعبنا من نظام الفصل العنصري بين الجنسين".
وأشارت إلى أهمية التضامن مع الإيرانيات من قبل حركات رافضة للظلم والاستبداد في طهران على غرار الحركة العمالية والطلاب والمتقاعدين والتضامن اللا مشروط من شرق كردستان، قائلة "مآسينا كنساء واحدة".
واختتمت حديثها بالقول "علينا كإيرانيات وخاصة التقدميات أن نناضل من أجل مستقبل تتمتّع فيه النساء بالحرّية بدون استغلال وعنف وقتل".