ناشطات يمنيات: لابد أن تكرر تجربة تشكيل وحدات حماية المرأة في البلدان الأخرى
أيدت ناشطات يمنيات فكرة وجود وحدات لحماية المرأة في بلدان تعاني من الحروب كالتي تشكلت في شمال وشرق سوريا
رانيا عبد الله
اليمن ـ أيدت ناشطات يمنيات فكرة وجود وحدات لحماية المرأة في بلدان تعاني من الحروب كالتي تشكلت في شمال وشرق سوريا، للدفاع عن أنفسهن دون انتظار الحماية من الرجل.
تشكلت وحدات حماية المرأة في شمال وشرق سوريا في عام 2013، تضم في صفوفها آلاف النساء اللواتي تدربن على استعمال مختلف أنواع الأسلحة وإعدادهن بدنياً ونفسياً للتعامل مع مختلف الظروف والأوضاع التي تواجهها النساء في ظل الصراع والحروب المستعرة منذ سنوات طويلة.
وكالتنا استطلعت آراء عدة ناشطات في اليمن حول وحدات حماية المرأة في شمال وشرق سوريا وتأثيرها تلك التجربة عليهن وحول ما إذا كان هناك إمكانية لتشكيل مثل الوحدات في اليمن.
مواجهة العنف
تقول الناشطة أمل سعيد "أنا مع فكرة وجود وحدات لحماية المرأة كالتي تشكلت في شمال وشرق سوريا عام 2013، بالرغم من أنني ضد زج النساء في الحروب إلا أنه من الضروري تشكيل النساء وحدات عسكرية للدفاع عن أنفسهن دون انتظار حماية الرجل لهن، فهذه الوحدات تعمل ضد جميع مظاهر العنف الجسدي والجنسي والاغتصاب التي تمارسه الجماعات مسلحة في سوريا، هؤلاء النساء لا تنتظرن الحماية من أحد كما أنهن تقاتلن من أجل حريتهن".
وأضافت "من وجهة نظري إذا اضطر الأمر لتشكيل وحدات حماية للنساء في اليمن كوحدات حماية المرأة في شمال وشرق سوريا، سأنضم لها".
فخر وشجاعة
من جهتها تقول الناشطة ومسؤولة المشاريع في مؤسسة مسارات للتنمية الإنسانية أروى حجر "تعرضت المرأة السورية للكثير من الانتهاكات، حيث أشارت العديد من التقارير الحقوقية إلى تعرضهن للتعذيب والعنف الجنسي والجسدي، دون تدخل جاد من المجتمع الدولي والأمم المتحدة، وقد تشكلت وحدات حماية المرأة في شمال وشرق سوريا للتصدي لتلك الانتهاكات".
وتابعت "ما قامت به النساء في شمال وشرق سوريا يعد فخر وشجاعة لحماية أنفسهن دون انتظار حماية أحد، ضاربات أروع الأمثلة في الشجاعة والدفاع عن كرامتهن وأرضهن".
تجربة فريدة
فيما ترى المختصة النفسية كريمة الصمدي أن "قوة وشجاعة النساء اللواتي انضممن إلى وحدات حماية المرأة في شمال وشرق سوريا جاءت بعد معاناة، فاتورة باهظة دفعتها النساء جراء الحرب التي دائماً ما تكون المرأة هي الضحية الأكبر، لذا يجب أن تتسلح المرأة بالقوة والشجاعة وتتدرب على حماية نفسها"، معتبرةً أن هذه التجربة الفريدة من نوعها لابد أن تكرر إذا لزم الأمر في أي منطقة أو أي بلد يعاني من الحروب والصراعات وفي بيئة تساعد على استغلال النساء.