مشفى التوليد... افتتاح أول مشفى نسائي في مقاطعة الطبقة
يهدف مشفى التوليد الذي تم افتتاحه مؤخراً في مقاطعة الطبقة بإقليم شمال وشرق سوريا، وفق مشاريع وخطط منسقية المرأة لعام 2023، إلى تخفيف عبء التكاليف المادية على الأهالي والضغط على المشافي في المنطقة.
يسرى الأحمد
الطبقة ـ أكدت الإدارية في مشفى التوليد النسائي في مقاطعة الطبقة روجين سليمان، على أن افتتاح أول مشفى نسائي، سيساهم في تخفيف التكاليف المادية الباهظة للعمليات والمعاينات على الأهالي والنساء في المنطقة.
ضمن خطط ومشاريع منسقية المرأة لعام 2023 تم اقتراح بناء مشفى التوليد النسائي، وذلك بهدف تخفيف الضغط على المشافي وعلى القسم النسائي خاصةً، ولتخفيف التكاليف المادية الباهظة على الأهالي وتقديم كافة الخدمات الطبية المجانية لتحقيق الاكتفاء الذاتي للمنطقة وأريافها.
في ظل ارتفاع أسعار الأدوية والمعاينات الطبية في مدينة الطبقة مؤخراً وأبرزها الاستشارات والفحوصات النسائية والتي كانت سبباً في خلق معاناة للعديد من النساء، افتتحت هيئة الصحة في مقاطعة الطبقة مشفى التوليد النسائي في 20 أيلول/سبتمبر الماضي، وتقدم المشفى كافة الخدمات الطبية من معاينات ومراقبة حمل وأدوية، إضافة إلى إجراء عمليات جراحية وولادات طبيعية وقيصرية.
وعن أقسام المشفى، أوضحت الإدارية في مشفى التوليد روجين سليمان أنه "يتألف من طابقين وقبو، ويحتوي على عدة أقسام منها مخبر وأشعة وعيادة نسائية وقسم للأطفال حديثي الولادة، وقسم الصيدلية التي يتم فيها تقديم كافة أنواع الأدوية مجاناً، وجناح العمليات والذي يتألف من قسمين وهما قسم المخاض وقسم المراقبة قبل وبعد الولادة ومراقبة وضع المريضة إلى حين التأكد من صحة سلامتها، وقسم العمليات القيصرية، وغرف لإقامة المرضى، وقسم حواضن مؤلفة من عشر حواضن وغواصتين".
وعن إقبال المرضى الذي شهده افتتاح المشفى، لفتت إلى أنه "لم نتوقع أن يكون الإقبال والضغط بهذا الشكل الكبير على المشفى، فمنذ أن افتتح وهو يكظ بعدد هائل من المرضى، وهذه تعتبر خطوة إيجابية كونها في البداية، فإحصائية عدد العمليات التي نجريها في اليوم الواحد عملية القيصرية تقريبا10، إضافة إلى الولادات الطبيعية التي يتجاوز عددها الـ 30 ولادة، وتبلغ عدد المعاينات النسائية حوالي 90 معاينة، وأما الطاقة الاستيعابية للمرضى هي 40 سرير، ويتواجد كادر طبي مؤهل وذو خبرة من أطباء وطبيبات وقابلات وممرضات مختصة".
وحول أهمية افتتاح المشفى، أكدت أن "المشفى تقدم الخدمات الطبية المجانية لكافة أهالي المنطقة والأرياف المحيطة بها، وبدروه ساهم بتوفير الأعباء التنقل والسفر للمناطق المجاورة وقطع مسافات بعيدة، وتخفيف التكاليف المادية على الأهالي والنساء خاصة".
وبينت أن غلاء أسعار المعاينات كانت السبب في إهمال المرأة لصحتها "التكاليف المادية المرتفعة للمعاينات والاستشارات والأدوية في المشافي الخاصة لم تسنح للعديد من النساء بزيارة الطبيب باستمرار والاطمئنان على صحتهن أثناء الحمل ومراقبة وضع الجنين".
من جانبها ذكرت الممرضة ياسمين محمد الخدمات النسائية التي يقدمها المشفى "نستقبل المريضة ونقوم بتعبئة استبيان يتكون من معلومات عن عدد الولادات وأنواعها، والتأكد من سلامتها من كافة الأمراض. نستقبل كافة الأعمال الإسعافية، أما بالنسبة للعمليات فنقوم بإجراء عمليات الكورتاج واستئصال الرحم والكتل، وعملية إزالة كيس المبايض، وتنظيم الأسرة، وإعطاء كافة أنواع الأدوية من مقويات وفيتامينات للمرأة الحامل والأدوية الخاصة لبعد وقبل الولادة، ومراقبة الحمل وكشف كافة التشوهات التي قد تصيب الجنين".
وبينت أنهم يستقبلون في اليوم العديد من المراجعات والفحوصات فهناك ضغط كبير من قبل النساء على المشفى، وبالأخص على قسم المعاينات ومراقبة الحمل.
وعن سبب زيارتها للمشفى، بينت مرافقة المريضة وفاء العبد الله "هذه الزيارة الأولى لي، بعد سماعي مؤخراً بافتتاح مشفى خاص بالنساء والأطفال. جئت مع ابنتي كون لديها حالة ولادة. إنها خطوة جيدة وفكرة رائعة في المنطقة كونها أول مشفى يتم افتتاحه، فقد ساعدت العديد من العوائل الذين لا يستطيعون دفع تكاليف العمليات في المشافي الخاصة".
ولفتت إلى أن تكاليف المعاينات وإجراء العمليات الجراحية والولادة باهظة جداً في المشافي الخاصة وبحكم أنها لا تستطيع دفعها، قصدت مشفى التوليد، مضيفةً "أشجع جميع النساء بزيارة المشفى لما فيه من اهتمام ورعاية للمرضى، وتقديم ما يلزمه من إجراءات طبية من قبل كادر طبي مختص".