مشاركات في حلقات القراءة: كتب القائد أوجلان هي الحل لقضايا المجتمع
أكدت المشاركات في حلقات قراءة كتاب القائد عبد الله أوجلان في مقاطعة الشهباء بإقليم شمال وشرق سوريا على أن المشاركة الجماعية في القراءة تساهم بتعدد الآراء وتنوع النقاشات مما يعطي أهمية أكبر للتدريب.
فيدان عبد الله
الشهباء ـ في إطار الحملة التي بدأت في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر الماضي تحت شعار "الحرية للقائد عبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية" في 74 دولة حول العالم، أقيمت العديد من النشاطات مثل الندوات وورش عمل وبرنامج لقراءة كتب القائد عبد الله أوجلان.
من خلال الفعاليات والنشاطات المتنوعة أحدثت الحملة العالمية التي انطلقت تحت شعار "الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان والحل السياسي للقضية الكردية"، صدى كبير للعالم أجمع، ومن ضمن النشاطات قراءة كتب القائد أوجلان في مختلف مناطق إقليم شمال شرق سوريا، والتركيز على كتاب "سيسيولوجيا الحرية"، بشكلٍ أسبوعي ودوري بريادة حزب الاتحاد الديمقراطي ومشاركة واسعة من مختلف شرائح ومكونات المنطقة والمؤسسات المدنية.
أوضحت عضوة أكاديمية العلوم الاجتماعية عن كتاب القائد عبد أوجلان سيسيولوجيا الحرية سوسن خليل إن عدداً كبير من الأهالي وأعضاء المؤسسات المدنية والإدارة الذاتية الديمقراطية والأحزاب السياسية والمنظمات والمؤسسات النسائية شاركوا في حلقات قراءة كتب القائد أوجلان على مستوى مقاطعة عفرين والشهباء.
ولفتت إلى أنهم ينظمون لهذه الحلقات ثلاث مرات في الشهر وتنظم من خلال جمع كل 4 أو 5 أشخاص مع بعض وقراءتهم معاً لكتاب سيسيولوجيا الحرية وشرح وتحليل كل ما يتناوله الكتاب من قضايا ومشاكل وحلول.
وأكدت أنهم يستفيدون من هذه الحلقات بالتوعية والمعرفة حيث يشعرون أنهم بإمكانهم التعبير عن رأيهم، وأن الكثير من التفاصيل والأمور التي كانوا يعيشونها لم يكونوا على علم بأنها قضية تخص الشعب بحد ذاته، وأن القائد طرح خلال هذا الكتاب الكثير من الحلول عن السلطة، والدولة القومية وبديلها عن العصرانية الديمقراطية والتعايش المشترك بين المكونات، وقضية المرأة الأساسية التي كانت مجردة من التفكير "هذا الكتاب هو الحل والأساس للمجتمع".
وقالت من المهم بعد قراءة الكتاب وفهم القضايا والحلول التي طرحها القائد أوجلان تطبيقها على أرض الواقع "يجب على كل شخص البدء بنفسه ونشر ما تعلمه من قراءة الكتاب في المجتمع".
ومن المشاركات في حلقات القراءة زينب قاسم التي أوضحت أن التدريب والتوسع في فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان من ضروريات وأساسيات الحياة، وأنه أساس للتنظيم والتطوير وأن سبب اختيارهم للحديقة يعود لرغبتهم في التواصل مع الفكر ضمن أجواء الطبيعة التي لطالما يشيد بها القائد أوجلان.
وأكدت أنه من المهم أن ينضم أكبر عدداً ممكن من النساء إلى هذه الحلقات ومشاركة تجاربهن وآرائهن حول ما يقدمه القائد عبد أوجلان من قضايا وحلول أمام المرأة على وجه الخصوص، لتتخلص من ذهنية الرأسمالية، الذكورية والسلطوية التي فرضت عليها منذ أكثر من خمسة آلاف عام.
من جانبها قالت حنيفة قوجا "إن قراءة الكتب وتحليلها من الممكن أن تكون بشكلٍ فردي، إلا أن هذا نوع من الحملات والنشاطات بالقراءة الجماعية تتعدد فيها الآراء والنقاشات، مما يعطي غنى أكثر للتدريب وتأثير أكبر لقراءة الكتاب"، مؤكدةً على أن هذه الحلقات ستتمخض بنتائج مهمة مثالية وغنية خاصةٍ أن جميع فئات المجتمع ومن مختلف الأعمار يشاركون فيها وهذا ما سيجلب معه الكثير من التغيرات الإيجابية ونشر أكبر لفكر وفلسفة القائد أوجلان.