مركز الارشاد المجتمعي يعمل على خدمة الفئات المهمشة والمعنفات في المجتمع
يسعى مركز الإرشاد المجتمعي إلى إحداث تغيير اجتماعي لكافة فئات المجتمع وخاصة المرأة، وتوفير كل السبل السلمية لحياتهم وحل مشاكلهم بطرق قانونية تواكب تطورات الحياة في المجتمع.
نور المرسومي
العراق ـ تأسس مركز الارشاد المجتمعي عام 2019 في الموصل وبعد نجاح علمه، توسعت دائرته عام 2022 إلى باقي مدن العراق، حيث يسعى إلى التعريف بحقوق جميع فئات المجتمع وحمايتهم من العنف، وبناء مجتمع ديمقراطي.
حول عمل مركز الإرشاد المجتمعي قالت مديرة المركز شذى الامام إن "مركز الارشاد المجتمعي في البداية كان عبارة عن تجربة أولية، تم تأسيسه في الموصل، لكن بالعمل الدؤوب استطعنا أن نحقق نجاح كبيرة، ونفتتح فروع أخرى في عدة مدن من العراق"، مبينة أن المركز يعمل على المشاكل التي تخص المرأة والطفل والعنف الأسري والابتزاز الإلكتروني، بالإضافة إلى الإغاثة.
وأوضحت أنه عند ورود أي شكوى بخصوص العنف الأسري يتم حلها في المركز، وإن لم نستطع حلها تتحول إلى جهات أخرى، كما يمكن للمشتكية إحالة حالات العنف الأسري لحماية الأسرة والطفل.
كما يعمل مركز الارشاد المجتمعي على خدمة الفئات المهمشة في المجتمع، ومنهم ذوي الاحتياجات الخاصة، عن طريق حل مشاكلهم وتأمين احتياجاتهم، بحسب ما قالته شذى الإمام.
من جانبها قالت الإدارية في المركز وفاء أحمد بأن الهدف من المركز هو معالجة قضايا النساء المعنفات اللواتي ترفض دخول مراكز الشرطة، فالعادات والتقاليد الطاغية هي التي تجعل النساء ترفضن الدخول لمراكز الشرطة "مركزنا مركز مدني وأكثر العالمين فيه هن من فئة النساء لذلك تلجئ الكثير من النساء له".
وعن آلية العمل داخل المركز أوضحت "يتم استقبال الحالة بشكل سري ويقدم لها الدعم النفسي عن طريق الباحثة الاجتماعية، وفي المرحلة الثانية يتم التعرف على المشكلة ويتم تحديد هل سيتم حل المشكلة عن طريق مركزنا أو إحالة الحالة إلى جهات أخرى وفي المرحلة الثالثة يتم متابعة الحالة وهل سيتم حل المشكلة أم لا واتخاذ الإجراءات اللازمة".
وبدورها قالت الباحثة الاجتماعية سارة غازي أن المركز يعمل على مساعدة النساء المعنفات اللواتي تعانين من الصدمات النفسية نتيجة تعرضهن للعنف والضرب والممارسات اللاإنسانية، فهن ليس لديهن أي حقوق في المجتمع.
وأوضحت أنه ترد للمركز حالات كثيرة للنساء عليهن أثار الضرب والكدمات، ونحاول معالجة هذه الممارسات من خلال كتابة تعهدات بعدم تكرار هذه الأفعال.
وأكدت أن هدفهم هو البحث عن ثقافة تحمي المرأة وحقوقها في المجتمع، ففي ظل زيادة حالات العنف، كان لابد من وجود مركز يختص بالبحث عن حلول لهذه الظاهرة، للنهوض والارتقاء من جديد بواقع المرأة ودعمها نفسياً ومعنوياً وتوفير كل السبل لحمايتها.