مقتل بيريفان ألتورك بسبب صمت "كبار العائلة" لمدة تسعة سنوات

قتلت بيريفان ألتورك على يد متين شنجيل في 21 نيسان/أبريل، وتعرضت لجميع أشكال العنف والتعذيب خلال فترة زواجها الذي دام 9 سنوات، وكان يتم إعادتها إلى الجاني بتدخل من "كبار العائلة" في كل مرة كانت تلجأ إلى عائلتها وتطلب الدعم.

مدينة مامد أوغلو

شرناخ ـ في منطقة أولوديري في شرناخ بشمال كردستان، أصيبت بيريفان ألتورك البالغة من العمر ٣١ عاماً بجروح خطيرة بسلاح ناري في 21 نيسان/أبريل، على يد طليقها متين شنجيل. كما فقدت ابنة بيريفان ألتورك البالغة من العمر 8 سنوات حياتها في المستشفى الذي نقلت إليها يوم إصابتها، حيث أصيبت هي أيضاً بجروح خطيرة أثناء الهجوم.

دام زواج بيريفان ألتورك 9 سنوات، وتعرضت خلالها للعنف الذي ازدادت حدته نتيجة تدخل كبار العائلة والأهل في كل مرة كانت ترفض تعرضها العنف وتغادر إليهم. ونتيجة الضغوطات الممارسة عليها أقدمت على الانتحار، بسبب إهمال الأسرة، والدولة والمستشفى.

 

"كان تتم إعادتها إلى المنزل في كل مرة نتيجة تدخل العائلة"  

قالت طيبة أورن الأخت الكبرى لبيريفان ألتورك لوكالتنا أن شقيقتها التي تزوجت قبل تسعة سنوات كانت تتعرض للعنف كل يوم، "إن متين شنجيل ضرب أختي وعرضها للتعذيب بحزام عندما كانت حامل في أسبوعها الرابع فقط، والسبب أنها فتحت الباب متأخرة".  

وأضافت "لقد كانت تتعرض للعنف بشكل دوري وكان محتوم عليها أن تعنف بالأسبوع يومين أو ثلاثة أيام على الأقل، لقد هاجم أختي بالسكين عدة مرات إلى أن حاولت الانتحار لأنها لم تعد تعرف ماذا تفعل بعد الآن، لقد وصلت إلى طريق مسدود. تم إدخالها إلى المستشفى عدة مرات وكان طبيب المستشفى يخبر الشرطة باستمرار، ودائماً ما كانت الشرطة تحضر أختي إلى المنزل ويسلمونها إلينا، ولكن بطريقة ما كان أفراد الأسرة يرسلون أختي إلى ذلك المنزل لخاطر كبار العائلة. آخر مرة ضرب أختي منذ عامين، في شهر رمضان تعرضت أختي للضرب وأخذوها إلى المستشفى. في ذلك الوقت أرسلت لي رسالة تقول فيها "اتصلي بالشرطة"، وبعد أن اتصلت بالشرطة تم أخذها ووضعها في دار المعنفات".

 

"كان يهدد بيريفان بأنه سيقوم بقتل عائلتها"

ولفتت إلى أن الجاني كان يهدد شقيقتها وعائلتها بالقتل بشكل مستمر بعد الطلاق، مشيرةً إلى أن شقيقتها لم تستطيع الهروب من الضغوط حتى ليوم واحد "بعد أن مكثت أختي في الملجأ فترة نقلناها إلى منزل أخي حيث مكثت هناك أيضاً ١٥يوماً. ثم جاءت إلى بيت أبي وقالت "حتى لو قتلتني أسرتي ولم تقف ورائي فلن أذهب لذلك المنزل". بعد ذلك، قمنا برفع دعوى قضائية وتقدمنا إلى المحكمة. على الرغم من ذلك، جاء الرجل إلى بابنا عدة مرات. على الرغم من قرار التعليق كان يرسل رسائل تهديد باستمرار. بعد أن قام القاضي بالموافقة على قرار طلب الطلاق، قال ذلك الرجل لأختي "لنحصل على طلاق بلا منازع، دعينا نذهب إلى المحامي"، وغادر لقد انفصلا مؤخراً، لكن رغم ذلك لم تنتهِ تهديداته. ظل يقول لأختي "إذا لم تتصالحي معي، فسوف أقتل أخيك أو والدك أو عائلتك".

وقالت طيبة أرن أن شقيقتها اتصلت بها يوم الحادث وقالت "سأذهب إلى السوق من أجل ابني، تعال معي"، وتابعت "لقد خرجنا سوية إلى السوق ولكن تفاجئنا أن الجاني نزل من سيارة بيضاء وهاجم علينا بالسلاح. كانت شقيقتي بيريفان تحتمي بنفسها خلفي لمقاومة رصاصات السلاح الموجود في يد الجاني، لكن الجاني دفعني وهجم على شقيقتي".

 

إهمال المستشفى

وقالت "أسعفنا اختي إلى المستشفى وطوال الطريق كانت تعاني من نزيف شديد. عندما وصلنا إلى قسم الاسعاف تدخلوا الأطباء لمدة ساعة أو نصف ساعة. بعد ذلك جاء الطبيب وقدم تعازيه. هناك قالت لي ممرضة "لم تتدخل المستشفى بشكلٍ سريع وأساءوا التعامل مع أختك وأن مستشفى ولاية أولوديري لديه إهمال. لهذا ماتت أختكم". لولا ذلك كنا سننقذ أختنا وربما كانت الآن على قيد الحياة".

 

https://www.youtube.com/watch?v=gkpr34GpLoo