منظمة شلير تعمل على محاربة العنف وانعكاسات الحرب على الأطفال
للحرب آثار سلبية على جميع فئات المجتمع لكن يبقى الأطفال الفئة الأكثر تأثراً بها، لذلك تعمل العديد من المؤسسات والمنظمات على دعم الأطفال نفسياً لتخطي هذه المرحلة.
دعاء أسعد
قامشلو ـ أشارت الإدارية في لجنة شلير لمحاربة العنف ضد الطفل في مدينة قامشلو بشمال وشرق سوريا جوليا خلو إلى أثار وسلبيات الحروب على الأطفال من الناحية النفسية والجسدية، مؤكدةً على ضرورة إيجاد حلول مناسبة للحد من الظواهر الناتجة عنها.
للحروب لها آثار سلبية خاصةً على الأطفال فعدا عن تسببها بإصابات تؤدي إلى إعاقة الطفل جسدياً تتسبب بمعاناته على المستوى النفسي، كالاضطرابات وحالات التوحد والانعزال وغيرها إضافةً إلى التشرد وضياع حق الطفل في العيش في بيئة آمنة وحق التعلم وفقدان براءة الطفولة.
وتعد لجنة شلير إحدى المراكز التي تسهم في حماية حقوق الطفل، وتم افتتاح هذا المركز قبل عامين كما أن له فروع في ديريك والشهباء، وتسعى لافتتاح مراكز لها ضمن المخيمات، والهدف من ذلك تأمين بيئة مناسبة للطفل والقضاء على الأثار السلبية التي يعاني منها الطفل مثل الخوف والتوتر، إضافةً لتوعية الأطفال والحد من الأمراض النفسية الناتجة عن الحروب.
حول عمل اللجنة قالت الإدارية في لجنة شلير لمحاربة العنف ضد الأطفال جوليا خلو عن مهام اللجنة "نعمل على معالجة القضايا المتعلقة بالعنف والقتل أو أي قضية أخرى تتعلق بالإساءة للأطفال، وإلى جانب ذلك نسعى لتوسيع مجالاتنا للوصول إلى كل طفل لأداء واجبنا وذلك بالتنسيق مع الكومينات لخلق جيل واعٍ".
وعن أهمية تشكيل هذه اللجنة ومساهمتها في دعم الأطفال أكدت أنه "كان من الضروري إنشاء هذه اللجنة وذلك نتيجة ما يعانيه أغلب الأطفال أثناء الحرب والهجمات التي طالت المنطقة، حيث نعطي الأهمية للأطفال الذين فقدوا إحدى أطرافهم وللذين يعانون من أزمة نفسية وغيرها من التداعيات التي خلفتها الحروب، كذلك حرم هؤلاء الأطفال من حقهم في التعليم جراء تدمير المنشآت التعليمية".
مبينةً أن اللجنة "تقوم بعملها على أكمل وجه"، مشيرةً إلى ضرورة انتشار فروع لها في كافة مناطق شمال وشرق سوريا "يجب أن تكون هذه اللجنة موجودة في كافة المناطق لأنها تسعى لحل كافة المشاكل المتعلقة بالطفل".
وأشارت إلى أن اللجنة تعالج العديد من الأطفال من تداعيات الحرب "يعاني الأطفال من مشاكل نفسية وجسدية، كذلك يمارس الأهل ضغوط نفسية على الأطفال، فنقدم الدعم لهم بالإضافة إلى تقديم أنشطة تعليمية وترفيهية للتخفيف عنهم".
وعن المشاريع التي يعملون من خلالها على تقديم المساعدة والدعم للأطفال قالت "نقوم بعدد من المشاريع والأنشطة التي نسعى من خلالها لتقديم حياة أفضل للأطفال، ومن أهمها إنشاء بعض الأنشطة في الحسكة ومخيم سري كانيه"، مشيرةً إلى أنهم يعملون على تفعيل أنشطة توعوية ضمن الكومينات للأطفال "تلك الأنشطة تتضمن كيفية حماية أنفسهم لمواجهة حالات الخطف والقتل التي أصبحت منتشرة في هذه الفترة".
وفي ختام حديثها قالت جوليا خلو "على الأهالي التعاون معنا لنقوم بواجبنا تجاه الأطفال لحماية حقوقهم ومحاربة العنف الذي يتعرضون له، وخلق بيئة ملائمة لجميع أطفالنا، بالإضافة إلى تفعيل أنشطة تعليمية تسهم في تنشئة أجيال المستقبل".