'من أجل التخلص من القمع والاضطهاد علينا أن نستمر بالنضال'
شددت إحدى عضوات الجمعية الثورية لنساء أفغانستان على ضرورة الاستمرار بالنضال من أجل التخلص من الظلم والاضطهاد.
بهاران لهیب
كابول ـ الجمعية الثورية لنساء أفغانستان "راوا"، هي المنظمة السياسية التقدمية الوحيدة في أفغانستان التي لها تاريخ طويل في النضال ضد الأصوليين، ودائماً ما تكشف طبيعتها المعادية للمرأة دون مساومة أو خوف.
تزامناً مع فرض طالبان المزيد من القيود على النساء في أفغانستان، أجرت وكالتنا مقابلة مع إحدى عضوات الجمعية الثورية لنساء أفغانستان.
وقالت العضوة "لقد مضى أكثر من عام على سيطرة حركة طالبان على أفغانستان، ولا تزال مستمرة في فرض القيود وتضييق الخناق على النساء في البلاد. لقد عانينا من جحيم حارق خلال عام ولم يتمكن سوى القليل منا النجاة منه".
وأضافت "منذ الأيام الأولى لسيطرة حركة طالبان المشؤومة، توقعنا أنهم سيحبسون النساء في زوايا المنزل بشتى الطرق الممكنة، لأن أيديولوجية طالبان المعادية للنساء ترى أن على المرأة تأدية أعمال المنزل فقط".
وأشارت إلى الرجم والجلد وإغلاق المدارس والأماكن الترفيهية والملاعب "العنف الأسري، والتضحية بالنفس، وانتحار النساء، كشفت عن فاشية طالبان وكراهيتها للمرأة في غضون عام"، منوهةً إلى أن "إغلاق الجامعات والمدارس والمراكز التعليمية والمكاتب من أبشع الجرائم التي ارتكبتها طالبان بحق النساء والفتيات".
وبينت أنه على الرغم من تلك القيود، إلا أن شعب أفغانستان يريد بالإجماع تعليم المرأة"، مضيفةً "لقد فهم شعبنا اليوم قيمة المعرفة، ولن تتمكن طالبان أبداً من جعلهم أسرى الجهل".
وفي ختام حديثها أكدت على استمرار النضال ضد القمع "النساء الأفغانيات متعلمات ومثقفات ولن تستسلمن للجهل، ولكي نتخلص من القمع والاضطهاد والظلم، علينا أن نستمر بالنضال ومحاربة ذلك الفكر".