محاضرات مكثفة لمنظمة "سارا" للتعريف بقانون الأسرة
أكدت عضوة لجنة التدريب في منظمة "سارا" روزا عيسى، بأن الهدف من الحملة التوعية هو الحد من ظاهرة العنف الممارس بحق النساء وتعريفهن بقانون الأسرة الذي يضمن حقوقهن ويساهم في بناء حياة تشاركية.
دلال رمضان
الحسكة ـ يساهم قانون الأسرة الخاص بالمرأة في تحقيق العيش على مبدأ الحياة التشاركية وترسيخ مفهوم العائلة الديمقراطية والذي يعتبر الحل الأمثل في ظل ازدياد المشاكل الاجتماعية منذ بدء الأزمة السورية.
أطلقت منظمة "سارا" لمناهضة العنف ضد المرأة في الأول من تموز/يوليو الجاري، حملة لتوعوية المجتمع على مستوى إقليم شمال وشرق سوريا تحت شعار "نحن الأمل، نحن السلام" لمناهضة ظاهرة العنف الممارس بحق النساء وتعريفهن بقانون الأسرة الخاص بالمرأة، وذلك بعد تزايد حالات القتل والانتحار.
وحول أهداف الحملة وبرنامجها قالت عضوة لجنة التدريب بمنظمة "سارا" في مدينة الحسكة بمقاطعة الجزيرة روزا عيسى إنه في ظل الظروف الصعبة والوضع المتأزم الذي تعيشه سوريا وللحاجة إلى تطبيق المساواة الفعلية في المجتمع لترسيخ مفهوم العائلة الديمقراطية، الذي يعتبر الحل المبدئي لأغلب المشاكل الاجتماعية التي ازدادت خلال الأزمة السورية، إضافة للحد من التفكك الأسري الذي كان من بين الأسباب التي خلفت الأزمة، كان لابد من الاتفاق على صياغة قانون ينتظم العلاقات ضمن الأسرة الواحدة وبين الحقوق والواجبات فيها والتعريف بقانون الأسرة وشرحها للمجتمع من خلال الدورات التوعوية والفكرية والمحاضرات.
وأشارت إلى أنه لمنظمة "سارا" عدة فروع في مختلف مناطق إقليم شمال وشرق سوريا وفي مدينة الحسكة بجميع نواحيها بالإضافة إلى المخيمات، ومن خلال التنسيق بين الكومنيات والمجالس الموجودة "نقوم بإعطاء المحاضرات التوعوية الخاصة بالمرأة عن العنف الممارس ضدها وحقوقها"، مضيفةً أنه منذ بداية الشهر الجاري اطلقت منظمة "سارا" حملة لمناهضة العنف ضد المرأة وتعريفها بقانون الأسرة الخاص بها على مستوى إقليم شمال وشرق سوريا "هدفنا من الحملة توعوية المجتمع والمرأة بشكل خاص في القرى والبلدات والمدن بقانون الأسرة والعنف بشكل عام وستكون مدة الحملة شهرين وستشمل كافة المخيمات الموجودة في شمال وشرق سوريا".
وأكدت أن قانون الأسرة يتضمن التفريق، زواج القاصرات، تعدد الزوجات، زواج البدل، الميراث، الخيانة الزوجية، النفقة وحضانة الأطفال، زواج الدية "كوننا نعيش في منطقة عشائرية يواجه المجتمع العديد من المشاكل الأسرية والمجتمعية في المنطقة وحدوث مثل هذه الحالات هي نتيجة العادات والتقاليد ومنها حالات القتل، الانتحار، الهروب، تعدد الزوجات، الطلاق، ويتم حل هذه المشاكل بالتنسيق مع المنظمات والحركات النسائية الأخرى كدار المرأة ومؤتمر ستار.
وشددت على أن العنف الممارس بحق النساء هو انتهاك لحقوقهن وله تأثير كبير على المرأة والمجتمع بشكل عام "المرأة وعبر تاريخها الطويل ضحية للعادات والتقاليد البالية والمجتمع الذكوري الذي يحدد حقوقها وواجبتها، لذا من واجبنا الوقوف في وجه جميع الممارسات ومناهضة كافة أشكال العنف الممارس بحقها، فقانون الأسرة يحمي حقوق المرأة ويساهم في بناء مجتمع خال من العنف".
وفي ختام حديثها ناشدت روزا عيسى، كافة النساء بالانضمام إلى الدورات التدريبية وتنظيم أنفسهن أكثر وبشكل أفضل "على النساء معرفة حقوقهن وواجباتهن والانضمام إلى الحركات النسائية التي تحمي حقوقهن والتسجيل في الدورات التدريبة والمحاضرات التي تنظم من أجلهن، وعدم الاستسلام بما يفرض عليهن باسم العادات والتقاليد والدين "هدفنا الوصول الى النساء في جميع مناطق ومدن سوريا لتعريف النساء بحقوقهن المسلوبة".