زينب خليف 

دير الزور ـ معتبرةً أنها تشكل أساساً لمساندة القوات العسكرية وأن لها فضل كبير في الانتصارات التي تحققها القوات العسكرية في المنطقة. 

تأسست قوات الحماية الجوهرية في عام 2015 في شمال وشرق سوريا، من كافة أبناء المجتمع وبكافة الأعمار، حيث بادر الأهالي إلى تنظيم أنفسهم ضمن هذه القوات والانضمام إليها لحماية مناطقهم.

المقاتلة في وحدات حماية المرأة بريف دير الزور الشرقي افيستا زاغروس بينت أن مساندة الأهالي للقوات العسكرية في دير الزور ساهم بشكل كبير في استتباب الأمن، مثنية على دور قوات الحماية الجوهرية "الحماية الجوهرية ليست فقط لحمل السلاح إنما تقوم أيضاً بتزويدنا بالمعلومات عن الخلايا التي تحاول خلق فتنة بين الأهالي وتتبع سياسة الحرب الخاصة". مضيفةً "الأهالي يساندوننا حتى نكون على أهبة الاستعداد واخذ الحيطة والحذر فالأهالي لهم الدور الأكبر والأقوى في حماية المنطقة من الاعتداءات الخارجية والفتن الداخلية". 

وعن دور النساء في قوات الحماية الجوهرية أكدت أن "النساء ساعدن الحواجز الأمنية، وعملن على تزويدها بالمعلومات عن أماكن وجود الخلايا في منطقة الحسكة اثناء الهجوم عليها، فالمرأة وقفت أمام هذه المؤامرة الكبيرة، وكان الفضل للأهالي لأنهم حموا أنفسهم بأنفسهم وهذا ساعدنا في الانتصار على المؤامرة".

وأشارت إلى أن العمل على توعية النساء والمجتمع بأهمية الحماية الجوهرية يجري بشكل مكثف "ينضم الأهالي للدورات التوعوية والعسكرية ليعرفوا الدور المنوط بهم لحماية المنطقة. نحاول توعية النساء للمساهمة بالحماية التي هي ضرورية للجميع وخاصة النساء اللواتي تتعرض للتعنيف في أسرهن ومجتمعهن".

وبينت أن النساء في دير الزور متحمسات للدفاع عن أرضهن "نساء المنطقة أصبحت لديهن فكرة عن الحماية الجوهرية وأعلنَّ استعدادهن لمواجهة أي هجوم سواء كان داخلي أو خارجي لكي تساندن القوات العسكرية، وهذا يعطي دافع كبير للنساء في دير الزور وقوة كبيرة لهن لتدريب المجتمع".

وأكدت افيستا زاغروس أن اعتماد المرأة على حماية ذاتها وعدم الاتكال على قوات أخرى من أهم مميزات ثورتها مع ما تشهده المنطقة من مؤامرات ومحاولات لإفشال الثورة وكسر روح المقاومة والنضال لدى المرأة.

واختتمت حديثها بالتأكيد على أن "تأسيس الحماية الجوهرية خطوة عظيمة، يمكننا حماية مناطقنا بأيدينا فقد حققنا نتائج إيجابية فالحماية الجوهرية هي السبيل الأفضل لتدافع النساء عن مجتمعهن، وهي أكثر ما نحتاجه اليوم".