'لن أكسر عزلتي إلا بتحرير القائد أوجلان جسدياً'

بعد اعتقال القائد عبد الله أوجلان، لا تزال طرفة حاج علي ترتدي الملابس السوداء ولم تخرج إلا للاحتفال بيوم ميلاده الذي يصادف 4 نيسان/أبريل.

رونيدا حاجي

الحسكة ـ في 15 شباط/فبراير 1999، حيكت مؤامرة دولية ضد القائد عبد الله أوجلان وتم تسليمه إلى الدولة التركية، ومنذ ذلك الوقت ترتدي طرفة حاج علي (40 عاماً) وهي من عائلة محبة لأرضها في مدينة الحسكة بإقليم شمال وشرق سوريا، الملابس السوداء وقطعت تواصلها مع العالم الخارجي.

طرفة حاج علي، التي لا تعرف القراءة والكتابة، تقوم بتثقيف نفسها من خلال الاستماع إلى محاضرات القائد عبد الله أوجلان، وتحتفل دائماً بيوم ميلاده في الرابع من نيسان/أبريل في غرفتها، لكنها شاركت هذا العام في برامج فعاليات الميلاد بمؤتمر ستار.

وأكدت طرفة حاج علي أن أسر القائد عبد الله أوجلان جسدياً هو حبس أنفاس الناس "تأثرت كثيراً بفلسفة القائد عبد الله أوجلان التي أنارت قلوب الجميع. عندما تم تسليمه للدولة التركية، قررت أن أعيش في غرفة وأحرم نفسي من المتعة. الآن أنا لا آكل اللحوم أو الحلويات. أثقف نفسي من خلال الاستماع إلى صوت القائد أوجلان. منذ 25 عاماً، لم أغادر غرفتي إلا مرتين عندما استشهد ابن عمي، والثانية عندما شاركت هذا العام في فعاليات 4 نيسان. أحتفل بعيد ميلادي بنفس يوم ميلاده، لذا فإن هذا اليوم له معنى مهم بالنسبة لي".

وقالت إن الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان هي واجب ضميري وأخلاقي وتقع على عاتق المرأة "آراء القائد أوجلان مهمة جداً بالنسبة للمرأة وما أوصلها إلى هذا المستوى هو نضاله ومقاومته وبفلسفته الحرة كان للمرأة الوجود والهوية والإرادة والقوة، لذلك واجبنا أن نكون دائماً في النضال والمقاومة لتحرير قائدنا جسدياً من السجن".

وبينت طرفة حاج علي أنها لن تكسر عزلتها إلى بتحرير القائد عبد الله أوجلان من سجن إمرالي "سأظل أناضل وأقاوم حتى ننال حرية القائد أوجلان الجسدية. نحن دائماً نتبع فلسفته، وفي طريق التعمق في هذه الفلسفة سنصل إلى الحرية الجسدية حيث يقول القائد أوجلان (أينما كانت كتبي فأنا هناك)".