لضمان طفولة سليمة... هيئة المرأة تستمر بفعاليات حملتها
أكدت الإدارية بمكتب حماية الطفل في هيئة المرأة بمقاطعة عفرين ـ الشهباء لإقليم شمال وشرق سوريا، أنه بهدف تأمين طفولة سليمة ومن أجل العيش في بيئة آمنة وحياة حرة كريمة تستمر فعاليات حملة مكتب حماية الطفل.
روبارين بكر
الشهباء ـ تحت شعار "التعافي والحماية.. التنمية والتوعية.. من أجل طفولة سليمة"، أطلق مكتب حماية الطفل لهيئة المرأة بإقليم شمال وشرق سوريا في 21 آب/أغسطس الماضي، حملة خاصة لدعم الأطفال نفسياً واجتماعياً وصحياً ومن أجل خلق بيئة واعية تعزز مهاراتهم وقدارتهم وستستمر هذه الحملة حتى 19 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
حول الحملة التي أطلقتها هيئة المرأة لحماية الطفل، قالت الإدارية بمكتب حماية الطفل في هيئة المرأة لمقاطعة عفرين ـ الشهباء رحاب جبو إن "حقوق الطفل تتعرض لانتهاك واستغلال في ظل الحروب الدائرة في العالم، حيث يتعرض الأطفال لكافة أشكال العنف والاستغلال نتيجة الحروب التي أثرت بشكل كبير على حياتهم، على سبيل المثال الأزمة التي واجهتها سوريا على مدى 13 عاماً أدت إلى حرمان الأطفال من أبسط حقوقهم، بالرغم من أنهم الفئة التي تحتاج إلى حماية ورعاية أكبر للوصول إلى جيل واعي ومثقف".
وعن الرعاية التي تقدمها الإدارة الذاتية الديمقراطية للطفل، أوضحت أنه "بالرغم من كافة الظروف التي تتعرض لها مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، أعلنت الإدارة الذاتية عن إصدار قانون لحماية الطفل وهذا القانون أصدر بعد الاتفاقية التي أبرمت بين الأمم المتحدة وقوات سوريا الديمقراطية، ينص على حماية الطفل من كافة أشكال الاستغلال والانتهاكات في ظل النزاعات المسلحة، وعلى هذا الأساس تم تشكيل مكتب حماية الطفل ضمن هيئة المرأة".
وأضافت "سبق وأن وضعنا قانون المرأة لحمايتها من الإبادة وحماية حقوقها، لذلك قمنا بوضع قانون لحماية الطفل وحفظ حقوقه ودعمه من كافة النواحي، وقمنا بإطلاق حملة أيضاً لحماية الطفل والتي تستمر على مدى ثلاثة أشهر، وتتضمن الحملة تنظيم فعاليات للأطفال في إقليم شمال وشرق سوريا ومنها في مدينة الشهباء، لتهيئة الأرضية المناسبة لتوعية المجتمع بكافة فئاته على حماية الطفل".
وحول الصعوبات التي تواجهها هيئة المرأة لتوعية المجتمع، بينت رحاب جبو أن "هناك في المنطقة ثقافة قديمة أنشئت عليها المجتمعات وهذه الثقافة تؤثر على حماية حقوق الطفل، لهذا نعاني من هذه الذهنية التي لا تزال محفورة في عقول البعض من أفراد المجتمع، وتهدف إلى عدم الاستماع لآراء الأطفال، ولكن عن طريق التوعية ونشر ثقافة حماية الطفل نسعى لتغيير تلك الذهنية".
وأكدت "التعليم هو حق أساسي للأطفال خاصة في ظل هذه الظروف والأزمة التي طال أمدها في سوريا، فالكثير منهم حرموا من التعليم بسبب ظروف اجتماعية أو اقتصادية، ومن المعروف أن منطقة الشهباء تعاني من حصار خانق من قبل حكومة دمشق وهذا الحصار يؤثر من الناحية الاقتصادية على حياة الأطفال وتقديم الواجبات لهم، لذلك ضمن قوانين مكتب حماية الطفل أصبح التعليم إلزامي بمرحلتيه الأولى والثانية، ونعمل كل ما بوسعنا لنكون الداعم من الناحية النفسية والمعنوية والاجتماعية وحتى من الناحية المادية ليقوم الطفل بممارسة حقه الأساسي ألا وهو التعليم والقضاء على عمالة الأطفال لضمان طفولة سليمة".
وأوضحت أن الحملة شملت توسيع حضانات الأطفال ومساعدة المرأة العاملة عندما تضع طفلها ضمن الحضانة، "نقدم الدعم والمساعدة في الحضانات والعمل على تنظيم حفلات ترفيهية للأطفال، بالإضافة إلى مساعدة الأطفال الأيتام، وتوزيع المنشورات التوعوية في الشهباء، وفي حال تعرض أي طفل لانتهاك أو عنف يكون هناك عقوبات تطبق بحق الجاني، نهيئ الأرضية لتطبيق هذه العقوبات وتعريف المجتمع بالقوانين والعقوبات".
وأشارت الإدارية بمكتب حماية الطفل رحاب جبو إلى أن عملهم وحملتهم مستمران، كزيارة العائلات والمدارس لمتابعة أوضاع الأطفال، بالإضافة إلى جمع إحصاء لنسبة عمالة الأطفال ضمن مقاطعة عفرين ـ الشهباء، وعلى أساسه يتم وضع برنامج لمتابعة أمور هؤلاء الأطفال وإرجاعهم للدراسة كونهم هم بُناة المستقبل وهم الذين يتم الاعتماد عليهم لإنشاء مجتمع حرّ ديمقراطي.