بهاران لهيب

كابول ـ أصبحت أفغانستان منذ أكثر من أربعين عاماً، أرضاً لقتل النساء، في الوقت الذي تقول فيه حكومة طالبان بلا مبالاة أن "العنف الأسري هو الذي يؤدي إلى قتل النساء"، دون ذكر دورهم في تعزيز والترويج للأفكار الأصولية ومعاداة المرأة والإنسانية وحكم الدول والإمبريالية والحل الوحيد في مواجهة ذلك دفاع النساء عن أنفسهن.

يتزايد عدد جرائم قتل النساء ودفعهن للانتحار في أفغانستان يوماً بعد آخر، في ظل عدم محاسبة مرتكبي تلك الجرائم، فبحسب المعلومات التي جمعتها وكالتنا قتلت 8 نساء وفتيات وانتحرت 3 فتيات ما بين 24 كانون الأول/ديسمبر الماضي وحتى 12 كانون الثاني/يناير الجاري.

في 24 كانون الأول/ديسمبر الماضي، دهست سيارة تابعة لطالبان ثلاث نساء في مدينة ولاية لغمان ما أدى إلى فقدان حياتهن.

وفي الرابع من كانون الثاني/يناير الجاري، قام رجل باختطاف واغتصاب فتاة تبلغ من العمر عشر سنوات في مدينة زرنج عاصمة ولاية نمروز ثم قتلها فيما بعد.

وانتحرت بيبي جول، إحدى الفتيات المحتجات، البالغة من العمر 21 عاماً، في الخامس من كانون الثاني/يناير، بولاية قندوز بعد إطلاق سراحها من حجز طالبان.

وفي 9 كانون الثاني/يناير، قتل رجل والدة زوجته وأبيها وزوجته وشقيقتيها في منطقة تاني بولاية خوست، وفي اليوم ذاته ألقت حركة طالبان القبض على امرأتين بجريمة عدم ارتداء الحجاب، وبعد إطلاق سراحهما من الحجز، انهتا حياتهما.

وفي 12 كانون الثاني/يناير، عُثر على جثة شابة تبلغ من العمر 28 عاماً بالمنطقة الأمنية الخامسة بولاية مزار الشريف.