جمعية "عايشة" تقدم خدمات متكاملة لمساعدة ضحايا العنف في غزة
أكدت منسقة المشاريع في جمعية "عايشة" حنين مهنا أن الجمعية تسعى لتسليط الضوء على قضايا النساء المعنفات، لمعرفة أهم العقبات التي تواجههن وتساهم في إيجاد حلول لها.
رفيف اسليم
غزة ـ يعتبر وجود حملات لمناهضة العنف المبني على النوع الاجتماعي ضرورة ملحة في ظل مجتمعات تسيطر عليها الذهنية الذكورية، وتنشط داخلها ممارسة شتى أنواع العنف على النساء والأطفال.
سعت جمعية "عايشة" لتوفير بيئة داعمة لضحايا العنف المبني على النوع الاجتماعي وتساهم في دمج المعنفين في المجتمع وإحداث عملية التثقيف من خلال حملتها الهادفة لمناهضة العنف.
وقالت منسقة المشاريع في الجمعية حنين مهنا لوكالتنا أن العمل على حملات مناهضة العنف المبني على النوع الاجتماعي مستمر طوال العام وبأنشطة مختلفة، بهدف رفع الوعي حول تلك القضايا وتحسين آليات حماية ودعم ضحاياه، لافتةً إلى أن أكثر الفئات التي تتلقى ذلك الدعم هم النساء والفتيات والأطفال.
وأشارت إلى أن الحملة الحالية تأتي ضمن مشروع حماية ودعم النساء الناجيات من العنف من خلال تنسيق متعددة القطاعات حيث بدأت الحملة من تشرين الثاني/نوفمبر 2021، وتستمر حتى كانون الأول/ديسمبر 2023 متخللة عدة أنشطة، منها تنفيذ عدة دورات تدريبة للتوعية بمفهوم العنف ومخاطره وأثاره على المجتمع لمجموعة من الشباب/ات الجامعيين.
وأوضحت حنين مهنا أن الجمعية نفذت عدة أنشطة أخرى ضمن الحملة منها مناظرة بين طلبة جامعتي الأزهر وفلسطين تحت عنوان "ضعف سياسية الإبلاغ عن الشكاوي يزيد من العنف المبني على النوع الاجتماعي"، لافتةً إلى أن المناظرة كانت تهدف بالدرجة الأولى لتعزيز قدرة الشباب على بناء وتنظيم الأفكار، وأهمية سياسة الشكاوى في التقليل من العنف من خلال تقديم الحجج البناءة، واستخدام المنطق والأدلة.
وقالت إن الجمعية تواصلت مع أصحاب القرار لتنفيذ أنشطة مختلفة تهدف لتسليط الضوء على قضايا النساء المعنفات، منها جلسة استماع مع وزارة التنمية الاجتماعية، وكذلك مع أجهزة الشرطة، والمراكز التي تقدم خدمات الإيواء للأطفال المعنفين؛ لمعرفة أهم العقبات التي تتم مواجهتها وإيجاد حلول لها، خاصةً أن تلك المراكز تمتنع عن تقديم الخدمة بعد أن يبلغ الطفل الـ 11 عاماً فقط.
وأضافت أن هناك أيضاً رسائل تم تصميمها لتنشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والخاصة بالعنف الرقمي منها "لتجنب وقوعكِ بالعنف لا تتواصلي مع أي شخص مجهول"، وعبارات أخرى لتلاحظ من خلال الحالات التي تم استقبالها أن أكثر الفئات التي تتعرض للعنف، والابتزاز، والتنمر الإلكتروني هن الفتيات أو الجامعيات، لعدم تلقيهن التوعية المناسبة مسبقاً بأهمية التوجه للجهات المختصة عند التعرض للعنف سواء كان عنف لفظي أو جنسي أو جسدي أو اجتماعي أو سياسي أو اقتصادي.
وأوضحت حنين مهنا أن هناك حالة تم إعطاء التدريب لها، ونجحت في تخطي تلك العقبة ومواجهة المبتز، بل وأصبحت هي من توعي صديقاتها ومن حولها أن لا يخشين الأمر ويتعلمن ما يجب فعله عند التعرض لتلك المواقف، مضيفةً أن الحملة تضمنت مفهوم الصحة الإنجابية والجنسية، والعوامل المؤثرة عليها، وكذلك الفئة التي من الممكن أن تحتاج للتوعية بتلك القضايا.
وأشارت إلى أن الجمعية أنتجت العديد من الفيديوجرافيك حول الابتزاز الإلكتروني لنشرها عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، كما نفذت عدة حلقات إذاعية للتوعية بأهمية حملات الضغط والمناصرة في قضايا العنف، لافتةً إلى أن هناك أنشطة نفذت بخصوص آليات حماية ودمج الناجيات من العنف، ودعم الشباب لقضاياهن.
وأكدت أن تلك الحملات تتجدد تبعاً لاحتياجات النساء اللواتي يتعرضن للعنف، ويتواصلن مع الجمعية بعدة طرق منها الزيارة، والمتابعة، وصندوق الشكاوي، والبريد الإلكتروني، والرقم المجاني، وكذلك رسائل الصفحة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرةً إلى أن الجمعية تخصص شخص للرد على تلك الرسائل، وفرزها بسرية كاملة للوصل إلى كافة الحالات.
وأوضحت حنين مهنا أن الجمعية تقدم خدمات متعددة القطاعات من جلسات الدعم النفسي والاجتماعي والقانوني، والصحة النفسية وإدارة الحالة والتمكين الاقتصادي، وذلك لتلبية كافة الاحتياجات وتقديم الدعم المناسب للمستفيدات.