حي الشيخ مقصود... بتجديد الحصار تتجدد معاناة الأهالي
لا زال الحصار مستمر على أهالي حي الشيخ مقصود في مدينة حلب من قبل النظام السوري، والمعاناة تزداد مع قدوم فصل الشتاء.
ميديا مقتاد
حلب ـ منذ أكثر من ثلاث سنوات والنظام السوري يحاصر حي الشيخ مقصود بمدينة حلب، فيعاني الأهالي بشكل متكرر، من نقص في المواد التغذية، والتدفئة، والأدوية.
ويعيش في حي الشيخ مقصود قرابة 200 ألف نسمة من العرب والكرد والتركمان، والسريان، والأرمن، حيث ازداد عدد السكان فيها نتيجة تهجير الكثير من العوائل الكردية المقيمة في عفرين المحتلة في شمال وشرق سوريا وضواحيها.
وعن الحصار على حي الشيخ مقصود قالت الإدارية في المجلس العام في حلب هيفين سليمان "هدفهم الوحيد من هذا الحصار الضغط على الأهالي وتأزيم الوضع في الحي، لإفشال وتخريب مشروع الإدارة الذاتية".
وأضافت "عانت الشعوب كثيراً من هذا الحصار وبشكل متكرر وخاصة نقص المواد الغذائية والتدفئة، بالإضافة إلى ارتفاع الأسعار، ولا زالت الأوضاع من سيء إلى أسوء"، مؤكدةً أنه "رغم تلك الصعوبات لا زال أهالي الحي يقاومون الحصار بكل أشكاله، وسيبقون متمسكين بمنطقتهم وبنضالهم الشعبي، لأنهم يعيشون هذه الصعوبات منذ عام 2011 لكنهم لا زالوا مرتبطين بمشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية".
فيما قالت منتهى محمد وهي من أهالي حي الشيخ مقصود "على مدار السنوات الأربع الأخيرة وإلى الأن عندما يقترب فصل الشاء تتكرر معاناتنا مع الحصار، فيمنع النظام السوري دخول المواد التموينية، والمحروقات، ويتم قطع الكهرباء بسبب عدم وجود مادة المازوت". مطالبةً الجهات المعنية ولجنة حقوق الإنسان بإن يتدخلوا لحل هذه الأزمة وفك الحصار.
ومن جهتها قالت مولودة أحمد "بسبب عدم حصولنا على المحروقات ستتوقف الكهرباء، والأفران، وسنواجه صعوبات كثيرة في الحصول على مادة الخبز، ولا يتوقف الأمر على الخبز فقط فالسكان يعانون صعوبات في تأمين كافة المستلزمات الضرورية في ظل ارتفاع الأسعار، نظراً للحصار من جهة، واحتكار التجار الذين يخزنون المواد ويهمهم ملء جيوبهم من ناحية أخرى".