'حركة طالبان تلعب بمصير الشعب الأفغاني'

تقول إحدى القابلات القانونيات في أفغانستان، أن طالبان تخشى فقدان السيطرة على البلاد، معتقدةً أنه بتعيين عناصرها في كافة الإدارات سيمكنها من الحصول على المال والسلطة.

بهاران لهيب

كابول ـ مع سيطرة حركة طالبان على جميع أنحاء أفغانستان، تم إقصاء النساء من العمل في كافة المجالات، والقطاع الوحيد الذي تدعي طالبان أن النساء لا زلن تواصلن العمل فيه هو القطاع الصحي، إلا أن هذا الادعاء ليس له أي أساس من الصحة.

تقول القابلة القانونية شبانة عمري من ولاية بروان، التي كانت تعمل في المشفى الحكومي في مدينة جاريكار، أن طالبان أعفتها من مهامها كطبيبة وقابلة قبل ستة أشهر، دون الكشف عن السبب وراء ذلك، إلا أنهم أدركوا لاحقاً أنه تم فصلهم من عملهم لأنهم كانوا مسؤولين عن مناصب مهمة في المشفى، حتى تتمكن طالبان من تعيين أشخاص تابعين لها.

وأشارت إلى أن "طالبان تعتقد أنه من خلال تعيين أفرادها في إدارات مختلفة، سيحصلون على المال والسلطة. كما إنهم يخشون فقدان السيطرة على القطاع الصحي، لذا تعمل على تعيين عناصرها في كافة المناصب الحكومية العليا"، مؤكدة أن "حركة طالبان تلعب بمصير الشعب الأفغاني".

ولفتت إلى أن العناصر الثلاثة التابعين لطالبان الذين تولوا إدارة أقسام مهمة في المشفى الذي كانت تعمل فيه، أميون ليس لديهم أي تحصيل علمي، فهم لم يتلقوا سوى دورات تدريبية لم تتجاوز مدتها ستة أشهر وعام واحد في قسم الإسعافات الأولية في باكستان.