هجمات الاحتلال التركي تهديد لمكتسبات المرأة

بالرغم من الاتفاقية المتفق عليها بوقف إطلاق النار في مناطق شمال وشرق سوريا يستهدف الاحتلال التركي المنطقة بهدف زعزعة أمنها واستقرارها.

نورشان عبدي

كوباني ـ أكدت الرئيسة المشتركة لهيئة الداخلية في إقليم الفرات في شمال وشرق سوريا سوزدار شيخو أن الحرب التي يشنها الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا لن تحقق غاياتها في القضاء على ثورة شعوب المنطقة، أو تجهض الثورة النسائية.

في 19 تشرين الثاني/نوفمبر شن الاحتلال التركي هجماته على مناطق شمال وشرق سوريا ومن ضمنها مقاطعة كوباني، والتي أدت إلى وقوع ضحايا مدنيين وإصابة أخرين.

ما تزال هجمات الاحتلال التركي مستمرة على مناطق شمال وشرق سوريا وتعليقاً على أهدافها وضرورة التمسك بمشروع الأمة الديمقراطية قالت الرئيسة المشتركة لهيئة الداخلية بشمال وشرق سوريا سوزدار شيخو "تهديدات الاحتلال التركي ليست بجديدة على المنطقة فدائماً هناك تصريحات حول شن هجمات واسعة وإجهاض الثورة، ولم تتوقف هذه التهديدات رغم توقيع اتفاقية لوقف الزحف التركي، لكن الاحتلال التركي خالف كل الاتفاقيات وصعد من هجماته في الآونة الأخيرة".

وأشارت إلى أن الاحتلال التركي يعمل بشتى الطرق لإيجاد مبررات للهجوم "تفجير اسطنبول مخطط له من أجل إيجاد ذريعة للهجوم على المنطقة".

 

"بهجماتها تهدف لضرب مكتسبات المرأة"

وعن تأثير الهجمات على ثورة المرأة قالت "المرأة في شمال وشرق سوريا هي هدف أساسي من أهداف الاحتلال التركي، فهو يريد القضاء عليها، لأن النساء هن من أطلقن ثورة المرأة التي تهتف بالحرية لهن ولكافة الشعوب، وهذا ما يخلق قلقاً واضحاً لدى الاحتلال التركي، لذلك يقوم باستهداف النساء الطليعيات"، موضحةً أن نساء المنطقة سيقاومن ويناضلن ويفعلن كل ما يقع على عاتقهن من أجل الحفاظ على مكتسبات ثورتهن.

كذلك عزت أسباب الهجوم في هذا التوقيت إلى أن "الدولة التركية في الأشهر المقبلة تشهد انتخابات رئاسة، ونحن على أبواب انتهاء معاهدة لوزان، ولذلك يحاول النظام كسب ثقة الشعب التركي".

 

"الهجمات التركية ستتلقى مقاومة شعبية قوية"

وعن موقفهم كإدارة ذاتية وإصرار الشعب في المنطقة بعدم تخليهم عن منازلهم ومدينتهم قالت "بقوة شعبنا لن نتراجع عن مبادئنا للدفاع عن مكتسبات ثورتنا، وموقفنا واضح منذ البداية، وبشكل خاص القوات العسكري النسائية وعلى رأسها وحدات حماية المرأة التي أكدت على جاهزيتها التامة للرد على أي عملية محتملة في المنطقة"، موضحةً "طالبنا بفرض حظر جوي على مناطق شمال وشرق سوريا، لكن ومن الناحية البرية فنحن جاهزين لأي حرب مع الاحتلال التركي، فنحن شعب مقاوم ويعرف بإصراره على تحقيق النصر".

واختتمت الرئيسة المشتركة لهيئة الداخلية في مقاطعة كوباني سوزدار شيخو حديثها بالقول "نحن النساء سنبقى محافظات على نضالنا وقوتنا وأرضنا، لأن هذه الأرض رويت بدماء الشهداء والشهيدات، وليس من السهل بالنسبة لنا أن نتركها للاحتلال التركي ومرتزقته، ومن أجل تحقيق الانتصار على شعوب المنطقة الثقة بمقاتليهم وقواتهم، فقواتنا وقوة الشعب تكمل بعضها وبإصرارهم على البقاء في منازلهم سنستطيع حزم الموقف والانتصار، لأنه بعد كل تلك الحروب التي شهدناها أصبح لنا تجربة وإمكانيات أقوى وقوتنا أكبر من ذي قبل".