هادية حسني... بطلة إفريقيا في مجلس النواب المصري
يتجه أبطال الرياضة إلى العمل السياسي بعد الاعتزال، إلا أن هادية حسني بطلة أفريقيا في الريشة الطائرة قررت الجمع بين عضوية مجلس النواب واستعدادها للمنافسة في أولمبياد طوكيو 2021، في آن واحد
نيرمين طارق
القاهرة ـ .
نجحت بطلة أفريقيا في الريشة الطائرة هادية حسني بالفوز في الانتخابات البرلمانية التي انعقدت في تشرين الأول/أكتوبر 2020، لتصبح نائبة عن محافظة الشرقية ذات الطابع الريفي وهي تبلغ من العمر 32 عاماً، وللتعرف على خططها البرلمانية كنائبة ولاعبة في الفترة القادمة كان لوكالتنا معها الحوار التالي:
ما هو السبب الرئيسي لترشحكم في الانتخابات البرلمانية وما رأيكم في تمثيل المرأة في الدورة الحالية؟
لقد ترشحت للانتخابات البرلمانية حتى أكون صوت الشباب في البرلمان بعد التحاقي بالبرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب، وتم ترشيحي من قبل تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين لخوض الانتخابات في محافظة الشرقية، وأرغب في شكر أهالي المحافظة الذين منحوني ثقتهم ودعمهم.
لقد حجزت النساء في الدورة الحالية من البرلمان 148 مقعداً أي بزيادة 30%، وهو ما يعد إنجازاً في الحياة النيابية وتقدير للنساء.
ما هي الأهداف التي ستسعون إلى تحقيقها من خلال وجودكم في البرلمان؟
بما أنني عضو في لجنة الشباب والرياضة في البرلمان، فهدفي الرئيسي هو تحسين أوضاع الرياضيين من خلال تشريع قوانين تعمل على توفير الدعم المادي لأبطال الرياضة بعد الاعتزال وترك اللعبة، فاللاعب والمدرب كذلك الأمر لن يتمكنوا من التواجد في الملاعب لمدى الحياة بحكم السن والظروف الصحية، وهؤلاء يعانون من عدم وجود مصدر دخل ثابت يساعدهم على المعيشة بعد الاعتزال.
كما أنوي العمل على المساواة بين أبطال الرياضة من الأصحاء وذوي الاحتياجات الخاصة، يجب أن يحصل الأبطال من ذوي الاحتياجات الخاصة على ذات المكافآت المادية من وزارة الشباب والرياضة، خاصة وأنهم يحصلون أيضاً على الميداليات ويرفعون علم مصر في المحافل الرياضية الدولية.
هل واجهتكم صعوبات في التوفيق بين الرياضة والدراسة والعمل في البرلمان؟
نعم، واجهت بعض الصعوبات في التوفيق بين ممارستي للرياضة والدراسة في الجامعة وخاصة في تنسيق الوقت بينهما، وواجهت تلك المشكلة بتنظيمي للوقت، وبعد تخرجي من كلية الصيدلة في جامعة عين شمس، بدأت بالتحضير للماجستير، وبحكم أنني تخرجت من كلية الصيدلة عملت كمدرس مساعد في كلية الصيدلة في جامعة باث البريطانية لمادة الفارماكولوجي وهي مادة علم السموم والأدوية، وحالياً أقوم بتحضير الدكتوراه.
في البداية كنت أتوقع أن الجمع بين الرياضة والتدريس والعمل في البرلمان أمر سهل، لكن بعد الفوز في الانتخابات واجهت صعوبات في تنظيم الوقت، لذلك قررت التوقف عن التدريس لفترة من الوقت حتى أتمكن من خدمة أهالي محافظة الشرقية، فأهالي محافظة الشرقية بحاجة إلى مراكز شباب وساحات رياضية، الجمع بين البرلمان والتدريس وممارسة رياضة الريشة الطائرة ليس بالأمر السهل، ولكن أتمنى النجاح في الجمع بيهم لأنني ومنذ صغري تعلمت تنظيم الوقت.
ما هو برنامجكم لدعم طلاب الجامعات وكذلك المرأة خلال تواجدكم في البرلمان؟
سأسعى خلال تواجدي في البرلمان إلى تقديم المزيد من الاهتمام لدوري الجامعات ونشر الرياضة في كافة معاهد وكليات مصر، وأنوي العمل على تنظيم حملات لتشجيع طلاب الجامعات على ممارسة الرياضة، فملئ أوقات الفراغ في الجامعة ما بين المحاضرات يجب أن تكون في الملاعب وليس في المطاعم والكافيهات.
وكنائبة في لجنة الشباب والرياضة في البرلمان أنوي العمل على تنظيم حملات لتشجيع النساء على ممارسة الرياضة لمحاربة السمنة والشيخوخة وتشجيع الطالبات على المشاركة في دوري المدارس والجامعات.
كيف تستعدون للمشاركة في أولمبياد طوكيو 2021، وما الذي تتوقعونه من لاعبات مصر؟
أنني أستعد للمشاركة في أولمبياد طوكيو 2021، من خلال المشاركة في التدريبات مع نادي ليل الفرنسي الذي احترفت فيه، يجب أن أشارك في البطولات الدولية المؤهلة لأولمبياد طوكيو وأن أحافظ على صدارتي لقارة أفريقيا.
أتوقع أن تحصل كلاً من بطلة الكاراتيه جيانا فاروق وبطلة التايكواندو هداية ملاك على الميداليات في الأولمبياد.
من وجهة نظركم كيف يمكن القضاء على ظاهرة التنمر التي تلاحق اللاعبات؟
يجب تغيير المناهج في المدارس المصرية لتشمل دروس عن حق الفتيات في ممارسة واحتراف أي رياضة كانت، فلا يوجد رياضة للفتيات ورياضة للرجال كما يعتقد البعض، وهذا ما يجب أن يتعلمه الأطفال في المدارس منذ الصغر والاهتمام بدوري المدارس وتشجيع الطالبات على المشاركة فيه، كما أن صدور القانون الذي ينص بالسجن والغرامة التي لا تقل عن 20 ألف جنيه مصري لكل من يشارك في التنمر سيكون له دور في مكافحة ظاهرة التنمر التي تلاحق اللاعبات.