جونا أردلان

سنه ـ بالرغم من القمع الذي تمارسه الحكومة الإيرانية ضد الفتيات والنساء اللواتي تقدن الانتفاضة، إلا أنهن لا تزلن تُظهرن احتجاجهن والعصيان المدني بشتى الطرق.

الفتيات اللواتي تعتبرن أنفسهن قائدات لانتفاضة "Jin jiyan azadî"، تستفدن من كل فرصة لدفع الانتفاضة إلى الأمام، لذلك كنّ في الخطوط الأمامية للاحتجاجات في الأشهر الأولى من الانتفاضة، ومع القمع الذي يمارس بحقهن، أثبتن وجودهن من خلال ترديد وكتابة الشعارات على الجدران من أجل الاستمرار بالانتفاضة التي تقدنها منذ ما يقارب عام، وكنّ مواليات لها على الرغم من السجن والتعذيب والمضايقات من قبل الحكومة.

وحول هذا الموضوع، قالت تابان. ز لوكالتنا "أريد أن أكتب "Jin jiyan azadî" على كل جدران العالم، لأنني أعتقد أنه إذا كتبنا شيء ما، فسوف نحققه، لذلك سأظل أكتب حتى يتحقق ما نرغب به".

وأضافت "أؤمن بثورة جينا أميني، كونها أعطتني حريتي. أعيش بحرية تامة وخالية من قيود الجمهورية الإسلامية، وقد وصلت إلى حرية الفكر ولن يستطيع أحد أن يسلبها مني".

وأشارت إلى أنه "في الخمس وثلاثين عاماً الماضية، رأيت واختبرت أنه بصرف النظر عن الحكومة والأسرة والمجتمع، تم تجاهلنا (النساء) دائماً، ولكن في النهاية، أثبتت النساء أنفسهن للعالم أجمع في ثورة جينا أميني ما هو أفضل وقت من الآن لدفن البطريركية؟ لقد وعدت نفسي بأنني لن أتراجع عن هذا الطريق ما دمت على قيد الحياة ولن أستسلم لأسر المجتمع والحكومة".

ولفتت تابان. ز إلى أنه "منذ أن خفت حدة الاحتجاجات، كنت أبحث عن طريقة أخرى لأداء دوري كمناضلة، ووجدتها في كتابة الشعارات على الجدران لأذكر الآخرين بأن الثورة مستمرة، لذا أينما يوجد ازدحام سأكتب على الجدران، والحجارة، والطرقات، حتى يكون ذلك دافعاً للناس لمواصلة المسار والوصول إلى وجهتهم".

ونوهت إلى أنه "نقترب من الذكرى السنوية لمقتل جينا أميني، والضغط أكبر من ذي قبل، وعادت شرطة الأخلاق إلى مواجهة النساء، وهذه هي النقطة التي يجب علينا توجيه الضربة القاضية إليها. أعلم أن الناس يحتجون ويمكننا سماع احتجاجهم في كل زاوية، لكن برأيي يجب أن نوحد الاحتجاجات لتحرير المجتمع بأكمله".