دور مهم تضطلع به النساء في ظل جائحة كورونا والأمراض السارية

تراجع الوضع الصحي خلال الأيام الماضية بإقليم دير الزور بشمال وشرق سوريا بسبب أزمة فيروس كورونا وسرعة انتشاره، إضافة لانتشار عدة أمراض

إملي سلوم   
دير الزور - .
أثر ارتفاع أسعار الأدوية مع سرعة انتشار فيروس كورونا على القطاع الصحي في إقليم دير الزور الذي سارع لتدارك النقص لتغطية احتياجات المنطقة.
انتشرت عدة أمراض في إقليم دير الزور خاصة في المنطقة الشرقية ومنها الليشمانيا أو ما تعرف بحبة حلب، نتيجة لوجود مخلفات داعش وتراكم النفايات كما تقول الرئاسة المشتركة للجنة الصحة في دير الزور مريم عوض.
وبينت أن الأهالي يعانون من ارتفاع كبير في أسعار الأدوية خلال الأشهر الماضية عندما زادت الأسعار بنسبة 30 بالمئة في عموم البلاد في ظل العقوبات الاقتصادية وانهيار العملة وإغلاق المعابر وسيطرة المرتزقة على عدد منها.
ويقع على عاتق لجنة الصحة في دير الزور تأمين الأدوية للأوبئة المنتشرة ومنها الليشمانيا كما تؤكد مريم عوض مما دعاهم لطلب المساعدة من المنظمات الإنسانية "قدمت منظمتي مونتور والصحة العالمية لقاح الليشمانيا، مما ساعد في تخفيض عدد الإصابات بشكل كبير". 
وأضافت "رغم قلة الإمكانيات المتوفرة إلا أننا نعمل على تقديم الخدمات للمراكز التي يبلغ عددها 30 مركزاً إضافة لـ 5 مشافي ضمن نطاق الخدمة من أصل 6 مشافي".
وتعمل لجنة الصحة على تقديم العلاج لمصابي فيروس كورونا "في إقليم دير الزور مركزين لكوفيد ـ19، وهما مركز المدينة ومركز الشحيل"، وبينت أن المراكز مدعومة من قبل المنظمات المحلية "مركز المدينة يحوي أكثر من 60 سريراً، فيما مركز الشحيل لا يحوي إلا على 14 سريراً حيث أنه يعد مركزاً صحي مصغر".
وتتابع الفرق الطبية التابعة للجنة الصحة مرضى كوفيد بدءاً من الكشف "لدينا فرق مسح وعددها 6 فرق ومهمتها أخذ المسحات من الأشخاص التي تظهر عليهم أعراض كورونا، ثم تتابع الحالة وإن كانوا مصابين نعمل على تأمين الأوكسجين لهم".
وبدأ إعطاء لقاح استرازينيكا المقدم من منظمة الصحة العالمية بداية حزيران/يونيو الماضي بعد انتشار الموجة الرابعة من فيروس كورونا، ويتم تقديم اللقاح من قبل لجنة الصحة التي تنسق مع المنظمة العالمية "نعمل على إحصاء عدد الاشخاص الذين يتلقون اللقاح، ووصل عدد متلقي الجرعة الأولى منه نحو 4 آلاف شخص، وتم تطعيم ألفي و600 شخص بالجرعة الثانية".  
وانطلقت حملة لقاح في 28 تشرين الأول/أكتوبر وهي مستمرة لمدة 20 يوماً، وتستهدف الريف الغربي الذي يشمل مناطق "محميدة والجزرات وفي الوسط مركزين بصيرة وذيبان والمنطقة الشرقية الكشكية وأبو حردوب وغرانيج ومشفى هجين"، وقالت عن الحملة "تم التنسيق مع بعض المنظمات للقيام بحملات توعية وتوزيع بروشورات في مناطق البادية".
وفي ختام حديثها طالبت جميع المنظمات بتقديم المساعدة مع ازدياد الإصابات بكورونا "نطالب بتقديم الدعم اللازم من أدوية ومراكز حجر تفي بالغرض".
فيما قالت الرئيسة المشتركة للجنة الصحة في المنطقة الغربية إيمان شيخ علي عن دور العاملات في القطاع الصحي أنهن يقدمن الارشادات والتعليمات الصحية للنساء مع وضع برامج ترتقي بالوضع الصحي على كافة المستويات وبحسب الإمكانيات المتوفرة، ويشرفنَّ على المراكز الصحية وعمل المشافي في القطاع العام والخاص "يشمل عمل النساء القيام بجولات رقابية على المشافي والصيدليات".
ولا يقتصر عمل الممرضات على تقديم النصائح والاهتمام بالنساء أو مراقبة الحمل بل إنهن يشاركن في التوعية بخطورة فيروس كورونا والأمراض السارية من خلال المشاركة في حملات التوعية الصحية.
وحول انتشار جائحة كورونا والعمل على محاصرتها بينت أن منظمة الصحة العالمية تعطي اللقاح في كل مركزي الجزرة ومحميدة الصحي ضمن فريق خاص يقوم بتطعيم اللقاح للمستفيدين "الإقبال جيد على تلقي اللقاح ويقدم لجميع من أعمارهم أكثر من 18 عاماً". 
وحول خشية الأهالي من تلقي اللقاح أكدت أن الأعراض تزول بعد فترة "هناك عدة أعراض جانبية قد تظهر فور أو بعد عدة ساعات من أخذ اللقاح مثل ارتفاع درجة الحرارة وألم المفاصل وغيرها لكنها تزول بعد 24 ساعة لذلك يعمل المركز على متابعة الحالات وتقديم الأدوية لتخفيف الألم".
وفي ختام حديثها أكدت إيمان شيخ علي بأن عملهم يقوم على "نشر التوعية ووضع قواعد الأمان والسلامة من خلال تقديم التعليمات والنصائح الصحية وفرض ارتداء الكمامة وعدم المصافحة وغسل اليدين والتخفيف من التجمعات".