'داعش أخطر إرهاب نواجهه في مخيم للنازحين'

قالت الإدارية في مخيم الهول جيهان حنان "داعش هو أخطر إرهاب في العالم، لذا فإن حل مشكلة مخيم الهول تكمن في عودة جميع اللاجئين إلى بلادهم".

سوركول شيخو

الحسكة ـ دخلت حملة "الإنسانية والأمن" التي بدأتها قوى الأمن الداخلي، يومها السادس، للحد من نشاط خلايا ومرتزقة داعش التي ترتكب جرائم قتل داخل مخيم الهول، ونتيجة عمليات التفتيش عثر على ملابس وأعلام للدولة التركية، كما تم العثور على عملات صينية وأجهزة لوحية وخطوط عراقية وأجهزة كمبيوتر، واعتقال العشرات من خلايا داعش.

يقع مخيم الهول على بعد 45 كم شرق مدينة الحسكة في شمال وشرق سوريا، ويقطن فيه 54390 شخصاً، بينهم 27816 عراقياً و18483 سورياً و8091 من أسر مرتزقة داعش، وفيما يتعلق بوضع المخيم وعن تفاصيل حملة "الإنسانية والأمن" تحدثت لوكالتنا الإدارية في المخيم جيهان حنان.

وقالت جيهان حنان "هناك جانبان في المخيم الأول يعيش فيه اللاجئون السوريون والعراقيون والمهاجرون الذين لجأوا إلى المخيم بسبب الحروب في بلادهم ومناطقهم. والجانب الآخر يعيش فيه الذين اختاروا طريق داعش الإرهابي، في المخيم من السهل جداً بناء قاعدة وتعزيزها. فعاماً بعد عام تمكنوا من السيطرة على اللاجئين الأبرياء ونشروا وحشيتهم. لهذا السبب للمخيم جانب إنساني والجانب الآخر هو الإرهاب الذي يشكل خطراً على جميع أنحاء العالم. داعش أخطر إرهاب في العالم نواجهه في مخيم للنازحين".

 

"نقدم المساعدة لكننا لا نعرف ما إذا كنا نقدمها للأبرياء أم لخلايا داعش"

وأوضحت جيهان حنان إنهم لا يستطيعون التمييز بين خلايا داعش وبين اللاجئين "لدينا علاقات مع المؤسسات الإنسانية وجميع الأشخاص الذين يعيشون في المخيم، لكن لا يمكننا تحديد خلايا داعش وتمييزها عن باقي النازحين واللاجئين. لأن الخلايا والمرتزقة يختبؤون بين النازحين، ولهذا السبب نواجه صعوبات في التواصل مع الناس الذين يعيشون في المخيم. ليس فقط نحن، ولكن شركائنا الذين يعملون معنا. وفي المحصلة نحن نقدم مساعدات إنسانية، لكن لا نعرف ما إذا كنا نعطيها حقاً للمحتاجين والأبرياء أم للخلايا والمرتزقة. هناك طرق عديدة للقتل، بعضها عن طريق التعذيب أو الرصاص أو الأسلحة الحادة".

 

"يسمحون لمنظمات معينة الدخول إلى أقسامهم"

وحول الصعوبات التي يواجهونها قالت "نواجه العديد من الصعوبات. فعندما بدأت حملة الإنسانية والأمن، كان يجب أن تستمر حملة إيصال المساعدات الإنسانية. ولا يجوز أن نقطع المساعدات عن مخيم يعيش فيه 54390 شخصاً. لكن منظمات الإغاثة تفعل ذلك، مما يزيد أعبائنا في هذا الموضوع، نحن كإدارة المخيم لم نتوقف عن تقديم المساعدات، وقسم الصحة جاهز وخدمات انقاذ حياة الناس جاهزة أيضاً. هناك بعض الأقسام في المخيم لا تستطيع المنظمات الدخول إليها؛ والسبب في ذلك هو وجود خلايا داعش التي لديها أفكار متطرفة ولا تقبل أحد. الخلايا والمرتزقة يسمحون فقط بدخول المنظمات التي تقدم الخدمات التي يستفيدون منها، أما التي لا يستفيدون منها ولا يرغبون بها فلا يسمحون لها بالدخول".

 

حل مشكلة مخيم الهول تكمن في نقل اللاجئين إلى بلادهم

وأكدت جيهان حنان أن حملة "الإنسانية والأمن" كانت ضرورية للغاية في هذه المرحلة "بسبب جرائم القتل التي حدثت داخل المخيم، والتهديدات التي واجهت اللاجئين والمهاجرين، وعدم قدرة اللاجئين على الخروج من المخيم، وعرقلة عمل وحركة شركائنا في المنظمات الإغاثية في المخيم. كان لا بد من إطلاق مثل هذه الحملة الشاملة، كما ندعو شركائنا في القوات الدولية المسؤولة عن ملف مخيم الهول إلى التعاون حتى نتمكن من القضاء على خلايا داعش. كما أن عودة اللاجئين والمهاجرين العراقيين والسوريين هي أحد أهدافنا الرئيسية، ومن أجل حل مشكلة مخيم الهول، يجب على الدول الأجنبية أن تنقل مواطنيها إلى بلادهم".