بريادة النساء قوات حماية المجتمع تحمي الأراضي الزراعية من الحرائق

طالبت عضوات قوات حماية المجتمع ـ المرأة الأهالي بالتعاون معهن لتفادي الخسائر جراء احتراق المحاصيل الزراعية في المنطقة، مؤكدات بأن هدفهن إرساء السلام وحماية الأهالي والأراضي.

دلال رمضان

الحسكة ـ تعمل قوات حماية المجتمع ـ المرأة على حماية الأراضي الزراعية في مدينة الحسكة بمقاطعة الجزيرة من الحرائق جاهدةً وبشكل طوعي ودون تردد خلال موسم الحصاد ولحين الانتهاء منه.

خطت قوات حماية المجتمع التي تأسست في شمال وشرق سوريا عام 2015، بريادة المرأة إلى جانب فرق الإطفاء خطوات جاهدة في حماية الأراضي الزراعية والمحاصيل من الحرائق خلال الفترة الموسمية من خلال الحراسة المستمرة وحمايتها من إشعال النيران، من خلال نشر دوريات بين الأراضي وعلى طول الطرق الرئيسة بين المدن والبلدات وتكثيف الدوريات للحد من الخسائر والحرائق سواء التي تكون مفتعلة عمداً أو من غير عمد، حيث زادت خلال الأعوام الماضية نسبة الحرائق في المحاصيل الزراعية بمختلف مناطق إقليم شمال وشرق سوريا.

وحول ذلك تقول عضوة قوات حماية المجتمع ـ المرأة ريما فياض من مدينة الحسكة والتي تبلغ من العمر 42 عاماً "أنا عضوة في قوات حماية المجتمع ـ المرأة منذ ثلاث سنوات، نشارك في كافة الفعاليات والمناسبات ليلاً ونهاراً لمواجهة حالات الطوارئ لأنه من واجبنا حماية بلدنا وأرضنا من كافة التهديدات".

وأضافت "في كل عام ننظم دوريات مستمرة لحماية المحاصيل الزراعية من الحرائق، تبدأ الدوريات منذ ساعات الصباح الأولى وحتى الساعة السابعة مساءاً في كل يوم، بالتناوب وتستمر لحين الانتهاء من موسم الحصاد" مؤكدةُ بأنه من واجبهن كنساء حماية أرضهن ومحاصيلهن من الحرائق "حماية الأراضي الزراعية والمحاصيل واجب على كل فرد في المجتمع".

وناشدت الأهالي والنساء بشكل خاص للانضمام إلى قوات حماية المجتمع والوقوف إلى جانبها لحماية أراضيهم ومحاصيلهم من الحرائق "يجب علينا مساعدة بعضنا البعض لحماية وطننا وأراضينا وأرزاقنا من أي تهديد أو حالة طوارئ نتعرض لها، فنحن في قوات حماية المجتمع هدفنا أرساء السلام والاستقرار".

 

 

ومن جهتها قالت أمينة شيخموس البالغة من العمر 55 عاماً "نعمل على حماية الأراضي الزراعية في المنطقة من الحرائق، نخرج على شكل دوريات وبشكل يومي وبالتناوب، فهذا واجبنا وواجب الجميع حماية أراضيهم من النيران والحرائق التي التهمت في الأعوام السابقة الكثير من الأرضي الزراعية وتسببت بخسائر فادحة للمزارعين"، مشيرةً إلى أن المحصول ليس رزق المزارعين فقط بل رزق وقوت جميع أبناء المنطقة ويقع على عاتق كل فرد حمايته من الحرائق.

وأكدت "نحن مستعدون دائماً لحماية أرضنا والدفاع عنها، فنحن نخرج دون مقابل وبشكل طوعي رغم الظروف المعيشية الصعبة، نتحمل حرارة الشمس من أجل حراسة الأراضي الزراعية، فالحماية ليس عملاً بل واجب على كل فرد".

وناشدت عضو قوات حماية المجتمع ـ المرأة الأهالي للالتزام بالإجراءات الأمنية لمنع حصول أي حرائق في المحاصيل الزراعية ومساندة قواتهم والوقوف إلى جانبهم لحماية أراضيهم "نحن نساء شمال وشرق سوريا سنحمي أراضينا حتى الانتهاء من الحصاد، وعلى الجميع أن يتعاونوا لحماية الأراضي والمحاصيل الزراعية، فهذه أرزقنا ونعتمد عليها في اقتصادنا".