بهار قراصلان التي أصيبت في الهجوم: لا نملك أبسط حقوقنا وهو الأمان والحفاظ على حياتنا
ذكرت بهار قراصلان أن إطلاق سراح الجناة اللذين اعتقلوا على خلفية مقتل حمدية شيك وابنها قادر قراصلان، عرض حياتهم للخطر على الرغم من استمرار القضية.
مدينة مامد أوغلو
آمد ـ قُتلت حمدية شيك البالغة من العمر 61 عاماً وابنها قادر قراصلان البالغ من العمر 26 عاماً في منطقة كاغيتلي محلسي في منطقة بسميل بآمد في شمال كردستان في الثامن عشر من تموز/يوليو 2020، نتيجة الخلاف بين أفراد الأسرة على قطعة الأرض والمنزل.
أصيب مراد قراصلان ومحمد وزوجته بهار قراصلان بجروح. وبعد وقوع هذا الحادث، تم اعتقال رئيس الحرس محمود قراصلان وأبناءه سردار وسيدار وظافر وأنس، ومراد قراصلان. تم الإفراج عن اثنين من الأشخاص الستة الذين تم اعتقالهم ومحاكمتهم بتهمة "القتل العمد" بعد الإيداع في مركز الشرطة في منتصف جلسة الاستماع في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي.
وفي ظل تناقل وسائل الإعلام مزاعم إطلاق سراح محمود قراصلان بدفع رشوة قدرها 10 ملايين، أشير إلى أنه بعد الإفراج هدد المهاجمون من تبقى من أطفال حمدية شيك، وظهرت تفاصيل أخرى في القضية حيث سحب سركان جيليك الذي كان في المنزل وقت وقوع المجزرة وأدلى بشهادته كشاهد، إفادته في الجلسة الأولى من المحاكمة، وقال خلال الجلسة "سوف يؤذونني وعائلتي"، وقد تم قتله في منزله في القرية بنفس اليوم الذي أفرج فيه عن الجناة.
تم الإفراج عن الحارس وأحد أبنائه في جلسة الاستماع المؤقتة
في الوقت الذي تم المطالبة بمعاقبة الجناة بأشد العقوبات لارتكابهم جريمة "الشروع في القتل" بحق 8 من أفراد الأسرة، إضافةً إلى جريمتي قتل ارتكبها كل من رئيس الحرس محمود قراصلان وأبناءه سردار وسيدار وسرحات ومظلوم وظافر قراصلان، الذين اعتقلوا بعد المجزرة، تم الإفراج عن حارس القرية وسيدار قراصلان في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي في جلسة استماع مؤقتة عقدت بعد اتمام لائحة الاتهام.
الأراضي المراد بيعها تقوي مزاعم الرشوة
وعلم أن حارس القرية الذي تم إطلاق سراحه كان يعيش في نفس القرية مع العائلة التي حاول قتلها، بينما كان الجاني يهدد بشكل متكرر بقية أفراد الأسرة. واتضح أن الجاني الذي علم كيف يهدد أبناء وأحفاد حمدية شيك بعبارة "سأهدم منزلكم سأزيله" مارس الضغط على الأسرة لبيع قطعة الأرض الخاصة بهم قائلاً "أنا بحاجة للمال سأبيعه". رغبة الجاني في بيع الأرض التي عُرف أنها تساوي الملايين تعزز المزاعم بأنه قام بدفع رشوة قدرها 10 ملايين لإخلاء سبيله.
بهار التي نجت من الهجوم لا تشعر بقدمها اليسرى
تحدثنا إلى بهار قراصلان زوجة ابن حمدية شيك التي قُتلت قبل جلسة الاستماع التي ستُعقد في المحكمة الجنائية العليا الثالثة في آمد في الثالث عشر من أيار/مايو الجاري، بهار قراصلان كانت تقف إلى جانب حمدية وأصيبت بثلاثة رصاصات في ساقها خلال الهجوم من المذبحة. توقف قلبها بسبب فقدان الدم وعادت للحياة بعد تدخل طبي، إلا أنها لا تستطيع تحريك ساقها اليسرى المصابة. وقالت أنهم لن ينسوا الحادث الذي مروا به قبل عامين، وأشارت إلى إنه عندما كانت حمدية شك زوجة محمود قراصلان تعرضت للإساءة والتعذيب كثيراً.
"اعتداء الأب وأولاده بشكل جماعي"
وأكدت بهار قراصلان أن مطلبهم الوحيد كأسرة تحقيق العدالة، "عندما عدنا إلى المنزل كانوا يقولون لنا 'سنقتلكم جميعاً وسنبني هذا المنزل'. بعد قول ذلك، قام ستة أشخاص بمراقبتنا لمدة دقيقة والسلاح في أيديهم. عندما حدث ذلك كان أطفالنا معنا. لقد أطلقوا النار علينا جميعاً، وهذا واضح في تقارير الخبراء. باختصار، لقد ارتكبوا جريمة قتل".
الجاني المفرج عنه يواصل التهديدات
قالت بهار قراصلان أنهم كانوا يعيشون على أعصابهم بعد إطلاق سراح الجناة "هذا الرجل عذب والدة زوجي لشهور كان يقول إنها زوجتي لكن تلك المرأة كانت تكسب عيشها من خلال العمل بالحرف اليدوية لسنوات. كان قاسياً عليها وعلى أطفالها، تم إجلاء عشرة من أكبر أبنائه. ليس لدينا أي أمان في الوقت الحالي. يقولون أن أولادهم الذين تم زجهم في السجن أبرياء. لكن في ذلك اليوم أطلقوا النار علينا جميعاً. ولا يقبلون تهمة جريمة القتل الموجهة إليهم بل يقومون بتهديدنا قائلين "أطيعيني وإلا سأمسح بيتك من الوجود".
"كل ما نريده هو تحقيق العدالة"
وقالت بهار قراصلان في ختام حديثها أن كل ما يريدونه هو تحقيق العدالة "بينما نحن ننتظر تحقيق العدالة، مع الأسف تم إخلاء سبيل الجناة عن طريق دفع الرشوة، وهذا الشيء مؤكد وليست توقعات. وحالياً يحاول بيع الأرض للحصول على أمواله. نحن نعيش في حالة ذعر خوفاً من أن يقدم على أذية أزواجنا، نحن نشكو منه ونريد تحقيق العدالة".
قتل الشاهد في اليوم الذي تم الإفراج عن الجناة
بالإضافة إلى الجلسة التي ستُعقد، قال الشخص الذي أدلى بشهادته كشاهد في الحادث وفي إفادته الأول "أريد أن تبقى إفادتي طي الكتمان. أعلم أن محمود قراصلان وأبنائه سيؤذونني أنا وعائلتي"، تراجع سركان جيليك عن أقواله في الجلسة الأولى للقضية. تم إطلاق سراح اثنين من الجناة بعد أن تراجع عن أقواله. واتضح أن سركان جيليك قتل في اليوم الذي تم فيه إطلاق سراح الجناة. في حين أنه لم يُعرف بعد من الذي قتله، حيث هناك ادعاءات مختلفة بشأن وفاته، فإن الأقوال الذي استخدمها في شهادته الأولى لم تفلت الانتباه.