'استهداف القياديات والسياسيات عمل يهدف لإحباط النساء'
تستهدف النساء العاملات في المجالين العسكري والسياسي في مناطق شمال وشرق سوريا من قبل الاحتلال التركي.
دلال رمضان
كوباني ـ أكدت نائبة مجلس إقليم الفرات لحزب سوريا المستقبل ندى الجادر أن هدف الاحتلال التركي من استهداف القياديات والسياسيات إفشال المشروع الديمقراطي الذي يهدف للمساواة بين الجنسين والعدالة الاجتماعية.
رفع الاحتلال التركي من وتيرة هجماته على مناطق شمال وشرق سوريا، وباتت أهدافه واضحةً في استهداف النساء الفاعلات في المجتمع والعاملات في مختلف المجالات، وخاصةً القياديات اللواتي شاركن في الحرب ضد الإرهاب.
فبتاريخ 20 نيسان /أبريل استهدفت طائرة تركية مسيرة كل من القيادية في المجلس العسكري بإقليم الفرات دلار حلب والقيادية في مكتب الدفاع الذاتي في مقاطعة كوباني روناهي كوباني. وفي 22 تموز/يوليو الماضي تم استهداف القيادية في وحدات مكافحة الإرهاب (YAT) جيان تولهلدان، والقيادية في وحدات حماية المرأة (YPJ) روج خابور، والمقاتلة في وحدات مكافحة الإرهاب بارين بوتان، وفي 28 من الشهر ذاته، استهدفت طائرة مسيّرة تركية سيارة جنوب بلدة عين عيسى بالقرب من مخيم تل السمن، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة عضوات من قوى الأمن الداخلي وهن "جيهان محمد مصطفى، وسارة محمد الحسين، وسلمى علي مصطفى".
حول استهداف القياديات قالت النائبة في مجلس إقليم الفرات لحزب سوريا المستقبل ندى الجادر أن استهداف الاحتلال التركي لهؤلاء النساء حلقة من سلسلة الاستهدافات التي تطال المرأة عبر التاريخ. مشيرةً إلى أن هدف الاحتلال التركي من استهداف القياديات إفشال المشروع الديمقراطي في مناطق شمال وشرق سوريا الذي تقوده النساء وفي طليعتهن القياديات والسياسيات اللواتي كان لهن دور كبير في قيادة الثورة.
وأكدت أن الأسباب الي تدفع الاحتلال التركي للاستهداف القياديات في المنطقة هو نضالهن المستمر من أجل الوصول إلى الحرية والخلاص من الفكر السلطوي والاستبدادي الذي يمارسه المجتمع والاحتلال التركي من خلال سياسته الممنهجة ضد شعوب المنطقة والنساء.
وترى أن تكثيف الهجمات على المنطقة وعلى النساء تأتي رداً على فشل الاحتلال التركي بأخذ الموافقة من الدول الكبرى وذات التأثير على مشروعه التوسعي المسمى بـ "المنطقة الآمنة"، مبينةً أنه بعد قمة طهران التي جمعت إيران وروسيا والدولة التركية فشلت الأخيرة بأخذ الموافقة لشن عملية جديدة على مناطق شمال وشرق سوريا. موضحةً أن "الاحتلال التركي لم يعد يفرق بين طفل أو امرأة بين مدني أو عسكري، وصب غضبه على النساء اللواتي ساهمن في القضاء على داعش أداة تركيا في المنطقة".
كما اعتبرت ندى الجادر أن الاستهداف ما هو إلا محاولة فاشلة لكسر إرادة النساء "المرأة في مناطق شمال وشرق سوريا أدخلت الرعب في قلب كل من يحاول اضطهادها وكسر إرادتها وتأطير فكرها الحر"، مؤكدةً أن هذه السياسة التي يستخدمها الاحتلال التركي فشلت في تحقيق هذه المساعي "مستمرات في الدفاع عن المكتسبات التي تحققت بفضل ثورة 19 تموز والتي ضحت عشرات النساء في سبيل إنجاحها".
وبينت أن سياسة الاحتلال التركي العدائية لنساء المنطقة وشعوبها أصبحت واضحة، مستذكرةً الشهيدة هفرين خلف التي تم اغتيالها خلال الهجوم التركي على المنطقة في عام 2019.
وفي ختام حديثها ناشدت ندى الجادر المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية لإدانة ممارسات الاحتلال التركي، بحق النساء وشعوب المنطقة.