بهاران لهيب

كابول ـ ارتفع عدد جرائم قتل النساء في أفغانستان ودفعهن للانتحار في محاولة منهن لعدم الخضوع للواقع وسط قمع حركة طالبان والانتهاكات التي ترتكبها بحقهن منها الزواج القسري من عناصر طالبان والاغتصاب، ولكن البعض الآخر منهن أدركن أن الطريقة الوحيد للتخلص من تلك الانتهاكات رفع وتيرة نضالهن.

إن جرائم قتل النساء في أفغانستان آخذة في الازدياد إثر ارتفاع نسب العنف ضدهن يوماً تلو الآخر بسبب الذهنية الذكورية والعادات والتقاليد الرجعية في البلاد، حيث قُتلت وانتحرت 16 امرأة وفتاة في الفترة ما بين 22 حزيران/يونيو الفائت، حتى 22 تموز/يوليو الجاري.

ففي 22 حزيران/يونيو الفائت، اعتقلت حركة طالبان بيبي زهرة، وهي موظفة أمن سابقة، في مدينة لشكركاه وسط ولاية هلمند، وقُتلت بعد تعذيبها، وفي اليوم التالي تم العثور على جثة شابة مقتولة في مدينة شبرغان بولاية جوزجان.

وفي الثاني من تموز/يوليو الجاري، قُتلت امرأة التي كانت تبلغ من العمر 28 عاماً جراء رميها من الطابق الرابع من منزلها في مدينة كابول.

وأنهت امرأة متزوجة حديثاً حياتها في الرابع من تموز/يوليو الجاري، بإطلاق النار على نفسها في منطقة سانتشارك بولاية سربل.

وفي السادس من الشهر ذاته، قتلت شابة في العقد الثالث من العمر نفسها رمياً بالرصاص في مدينة عينومينة بولاية قندهار، وفي اليوم التالي، قُتلت امرأة تبلغ من العمر 18 عاماً على يد زوجها بمنطقة ميوند في ولاية قندهار.

وعُثر على جثة امرأة بذراع واحدة ورجل، في الثامن من تموز/يوليو الجاري، بمنطقة حسن آباد بمدينة مزار الشريف، وفي اليوم ذاته، أنهت فتاة تبلغ من العمر 18 عاماً حياتها شنقاً في منطقة ورس بمدينة باميان.

وفي الحادي عشر من تموز/يوليو الجاري، عُثر على جثة شابة تبلغ من العمر 18 عاماً مقتولة بعيار ناري، في منطقة أرجون بولاية بكتيكا، وفي اليوم ذاته، أنهت شابة تبلغ من العمر 18 عاماً حياتها شنقاً في ولاية جوزجان.

وفي الثالث عشر من الشهر ذاته، أطلقت حركة طالبان النار على امرأة وشقيقها في ولاية خوست، وبعد يومين تم العثور على جثة امرأة وطفلها في بحر بنجشير بعد أن تم قتلهما، وفي اليوم ذاته قُتلت امرأة وهي في العقد الثاني من عمرها في ولاية هلمند على يد زوجها.

وفي السابع عشر من تموز/يوليو الجاري، قُتلت امرأة تبلغ من العمر 55 عاماً في الحي العاشر بمدينة مزار الشريف، بعد اختطافها، وفي اليوم التالي، أطلقت حركة طالبان النار على ممرضة وشقيقها في ولاية هرات.

وفي 21 تموز/يوليو الجاري، أنهت بيبي هجرة وهي في العقد الرابع من عمرها، حياتها شنقاً في ولاية فارياب.